حكاية منة الفصل الثامن إلي الأخير
هالة على الفور لتسألها ها إحكيلي بالتفصيل فورا حالا إيه اللي حصل
_يا بت سيبيها تشم نفسها شوية..
_تشم نفسها من إيه يا ماما هي كانت في سباق...
ضحكت سناء أكتر و حياتك مش شايفة وشها بقا زي الطمطمة اية إزاي
_هتفضلوا تتريقوا عليا كدة طيب أنا بقا مش هحكي حاجة و هربت إلى غرفتها و هالة تجري خلفها...
وفي صباح اليوم التالي ذهبت البنات إلى الجامعة وقد تبدلت منة إلى أحسن حالاتها فمن يراها لأول وهلة يشعر بحيويتها المطلة من عينيها و إشراقتها المنبعثة من إبتسامتها...قضى الجميع محاضراته و إتجه كل منهم على جدول إمتحاناته المعلق..ثم إجتمعوا أخيرا عند مكانهم المعتاد وبدأ الكلام عن الإمتحانات وأجوائها حتى قاطعت نهلة الحديث هامسة لهالة في أذنها ماقلتليش إن منة إتطلقت
وقالت منة فجأة أنا عايزة أخرج إيه رأيكوا
اردف يحيى والله فكرة الواحد داخل على إمتحانات ولازم يفصل...
اتبعت هالة بمرحده على أساس إننا مافصلناش في إسكندرية
اتبعت نهلةوإيه يعني يا هالة نفصل تاني...
ضحك الجميع وقالت هالة خلاص أوك بس هنروح فين...
اردف يحيى إقترحوا
نظر الجميع لبعض و ضحكوا ..
واتبعت هالةوأنا حديقة الأزهر..
تمتمت نهلة معرفش بصراحة بس دريم شغالة..
اتبع يحيى موجها كلامه لهالةخلاص معلش يا قلبي نمشيها دريم المرة دي وأبقى أوديكي أنا حديقة الأزهر..
هتفت هالة إذا كان كدة ماشي...
اردفت نهلة طيب هنروح لوحدنا
ضحكت هالة لأ طبعا أكيد يحيى حبيبنا هيقول لجيرانه وأصحابه مش كدة يا يحيى
ضحكت البنات..وحددوا اليوم المقبل لرحلتهم المحدودة إجتمع كل من منة وهالة ونهلة ويحيى وسامر ومحمد وتوجهوا إلى دريم و بدأوا باللعب و المرح والنشاط يملأهم حتى رن هاتف منة فأجابت ألو..
_وحشتيني..
إبتسمت منة في خجل...
_إيه الدوشة دي انتي فين
_دريم مرة واحدة اشمعنى كده..
_يعني طقت في دماغي وقلتلهم نطلع دريم..
_اممم مين معاكي
_هالة ونهلة و...وولاد عمي..
شعر سامح بالغيرة ولكنه حاول إخفاء شعوره ولاد عمك أه طيب استمتعي بقا..
_سامح
_ياقلب سامح
_ماتيجي الجو تحفة بجد ومبسوطين أوي..
_لا بلاش أنا عشان مضايقش حد عندكبس كنت عايز أقابلك ممكن بعد ما تخلصي أستناكي برة و أعزمك عالغداأنا عارف دريم بتقفل إمتى...
ضحك سامح واتبع خلاص هستناكي..
_اوك.
_منة ممكن تاخدي بالك من نفسك و...
خلاص..
_عايز تقول إيه
_مش عايز أضايقك
_طيب قول يمكن مش أتضايق..
_مش عايزك تقعدي معاه لوحدكوا ممكن
_امم حاضر..
_إيه ده يعني ماتضايقتيش
_تخيل لأ...
ضحك سامح وسمعت منة صوت الشبابيلا بقا دورنا قرب يا منة..
_طيب يلا روحي وماتلعبيش الألعاب الصعبة..
_ايه ده انتي منهم
_أيون هو انت مش منهم ولا إيه
_لأ أنا بتفرج و بصوت مع نفسي...
ضحكت منةطيب باي بقا ھيقتلوني..
_ده أنا كنت أدبحه ميلا لا إله إلا الله..
_سيدنا محمد رسول الله..
وانتهت المكالمة وقفز سامح من مكانه في الجو وكأنه ملك الدنيا و ضحكت في وجهه الحياة من جديد و كانت منة إبتسامتها لا تفارق شفتيها على عكس محمد فشعر أن هذه هي النهاية فتنحى جانبا لدقيقة ثم إختفى من بينهم...
فيتبقى الحب تركيبة معقدة و يصبح العبث به صدمة مؤلمة فحين تعشق لا تفشي سرك قبل أن تتأكد من قلب من عشقت هل هو فارغ أم ېقتله لوعة عشقه...
أجرى يحيى إتصاله بمحمد المختفي فجأة إيه يا بني انت فين
_معلش يا يحيى أنا مشيت...
_كده مع نفسكطب قول للي معاك..
_معلش اتخنقت فجأة ومقدرتش أستنى..
_مالك يا محمد
_مفيش حاجة يلا خد بالك من البنات..
وشعر يحيى بنبرة حزن في صوت محمد فأكمل يومه في قلق على أخيه..انتهى اليوم و خرج البنات والشباب لتجد منة سامح في إنتظارها فإقترب عليهم ليلقي السلام..رد الجميع السلام وإستئذنتهم منة فذهبت مع سامح نحو سيارته ليفتح لها باب السيارة و ينحني لها اتفضلي..
ابتسمت منة وهي تستقل السيارة وإستقلها هو الآخر ثم إستدار بجسمه إليها اتبسطتي..
_اه اوي..
تنحنح قائلا أمال قريبك التاني فين
_معرفش مشي فجأة..
فقال بصوت خاڤت جدا أحسن..
_نعم بتقول حاجة
_لأ أبدا ها تحبي تتغدي إيه
_أي حاجة..
_بيني و بينك أنا ھموت على صينية المكرونة بالبشاميل بتاعتك..
إحمرت وجنتيها مبتسمة في خجل وقالت لتغير مجرى الحوار أونكل توفيق عامل إيه
_الحمدلله بيسلم عليكي أوي وبيقول انك وحشاه أوي و باعتلك حاجة..
اقتضبت جبينها في تساؤل حاجة إيه
إقترب منها سامح ببطء وكان سيطبع قبلة على وجنتها فأبعدته بدفعة من كفها الصغير على صدره فمسك كفها بيده وقبل أناملها أذابتها و أذابته حتى انتشلت يدها سريعا مش هنمشي بقا ولا إيه
ابتسم سامح و انطلق بالسيارة حتى وقفا عند إحدى المطاعم و ترجلا منها ودخلا ليختاروا طعامهم و أثناء جلستهم..
_قلتي ايه بقا
_في ايه
_مواففة تتجوزيني
إبتسمت منة وأومأت برأسها وإذا به يقف في منتصف المطعم و يأتي النادل بطبق مغطى وينحني أمامها فتتسائل منة بنظرة لها إلى سامح فيومئ إليها بالإيجاب لتكشف الغطاء وتجد دبلتين مربوطتين بشريط من الستان الأبيض فټنهار منة لتختلط الفرحة بدموعها و يصفق كل من في المطعم و تتطلق الألعاب الڼارية في السماء فيمسك سامح بالدبل و يلبسوها معا ليقص أحدهم الشريط ويقبل سامح كفها و جبهتها وهي تذوب في نفسها خجلا......
يتبع
الفصل الخامس عشر والأخير
أحببتك حتى النهاية أحببت حتى قسوتك في حبك فحن قلبك لحناني عليك فأنت لي شتائي و أنت لي الربيع فيا ربي إبقيه لي أيا كان و خذ بناصيته إلي...
لم تتمالك منة نفسها مما فعله سامح فكانت تحلق كالعصفور في سمائها حتى إنتهت ليلتهم و عادت أدراجها إلى منزلها فدخلت تتمايل يمنة ويسرة تغني بما يحلو لها حتى إصطدمت بوالدتها فأتبعت...
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا منة
أمسكت منة بكتفي والدتها وهي تتمايل و تمايلها معها باركيلي يامامتي باركيلي..
اردفت سناء بفرحة مبروك يا قلب مامتكخلاص رجعتوا لبعض
رفعت يدها اليسري المتوجة بدبلته وهي تراقصها إنتي شايفة إيه
من فرحة والدتها أطلقت زغرودة عالية أفاقت بها هالة التي عادت و تدثرت في فراشها فخرجت إليهم مسرعة تهتف ببلاهة مين اللي نجح!
ضحكت منة وسناء على عفوية هالة وقالت سناء أختك رجعت لجوزها..
رفعت هالة حاجبيها ولوت شفتيها والله يا أختي ما عارفة أباركلك ولا أضربك
مطت منة شفتيها بحركة طفولية وكأنها طفل حزين كدة يا هلولة تباركيلي طبعا ده عملي شوية مفاجآت النهاردة والله هو طيب أوي يا هالة..
إحتضنتها هالة واتبعت إذا كان كدة ماشي مبروك يا منونتي بس لازم تحكيلي بالتفصيل..
وسردت منة لهالة و لوالدتها تفاصيل رجوعها إلى سامح و فسحتها معه..
كان محمد يجلس على قهوتهم المفضلة حتى أقبل عليه يحيى وسامر حين عودتهم من رحلتهم الصغيرة مع البنات فإقتربوا منه و سحب كل منهم كرسيه و جلسوا بجواره...
اتبع يحيى إيه يا محمد مالك سبتنا و مشيت ليه
تمتم محمد في شرود عادي بدل ما أنكد عليكوا سيبتكوا تتبسطوا...
ربت سامر على كتفه إيه اللي حصل
اردف محمد بحزن شكل كدة صاحبك هيعيش وحيد طول عمره..
اتبع يحيى هي رجعتله ولا إيه
_ليه ماشفتهاش وهي بتكلمه وكانت مبسوطة ازاي
ماخدتش بالي الصراحة...
خلاص يا جماعة قفلوا عالسيرة دي واللي بيحبني بجد ماعدش يفتح الموضوع ده قدامي..
ومضت الأيام و أكمل