الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية منة الفصل الثامن إلي الأخير

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


مالك العفاريت بتتنطط قدامك ليه
اردف سامح پغضب اطلع من دماغي يا مصطفى دلوقتي..
_تاني هتغلط وترجع ټندم وتتأسف اهدى بس و هتف على العامل ليعد لهم فنجانين من القهوة..دلوقتي القهوة تيجي إشربها و بعبع يا حبيبي كل اللي في قلبك...
وبعد إنتهاء قهوتهم..
_ها يا سيدياحكي..
_ياأخي كل ما أنوي أكلمها كويس ألاقي حاجة تنطط العفاريت قدام عيني و أقولها كلام زي الطوب...

همس مصطفى لنفسه انت هتقولي عالطوب
_بتقول ايه
_لا يا حبيبي ولا حاجة طيب إيه اللي بيخليك تحدف الطوب ده قصدي يعني تتعصب عليها وكدة
_ابن عمها شكله كدة بيحبها وما صدق تتطلق لقيته قاعد جمبها و عمالين يرغوا ماستحملتش و سمعتها كلام زي السم...
_اممم وبعدين 
_ولا قبلين شدينا طبعا مع بعض والباشا وأخوه إتخانقوا معايا وحتى أختها مش طايقاني و إدتني كلمتين..
_بص مايهمكش دلوقتي مين طايقك ومين لأ المهم دلوقتي انك تروحلها بس في بيتها عشان الزحمة وتعتذر لها و تظبطها كدة بهدية رقيقة البنات بيموتوا في الهداياصدقني وإسمع مني...
_ان شاء الله أما نشوف.....
يتبع.....
الفصل الرابع عشر
انطلقت منة و هالة إلى المنزل في صمت تام حتى وصلا فإتجهت منة نحو غرفتها على الفور وأوصدت الباب خلفهاارتمت على فراشها في حالة من البكاء الشديد لتطرق هالة الباب عليها..
_منة افتحي يا منة بس دخليني...
_سيبيني شوية يا هالة بالله عليكي..
_يابنتي افتحي قبل ما ماما تيجي من بره..
اعتدلت منة وفتحت لأختها..قالت منة من بين دموعها..
_شوفتي يا هالة على آخر الزمن يتعملي ڤضيحة في الجامعة والناس تتفرج عليا..
إحتضنتها هالة معلش يا حبيبتي إهدي كدة..
_أهدي ازاي بس ده أنا بعد كدة هيشاوروا عليا في الجامعة.
_أي واحدة ممكن تتعرض للموقف ده يا منة عادي يعني المهم قوليلي سامح بيه ده قالك إيه
زادت دموعها تخيلي بيقولي واخدة راحتك أوي مع ابن عمك..أنا يتقالي كدة
_معلش يا حبيبتي هو دايما كدة لسانه بينقط سكر
_اتنرفز عشان لقاني قاعدة جمبه و بنتكلم مع بعض..
_كبري دماغك منه..
شردت منة وأفاقتها هالة من شرودها إيه يا منة بتفكري في إيه
_تخيلي محمد قالي النهاردة أنه بيحبني وعايز يتجوزني..
ضحكت هالة المچنون وده وقته..
_خايف يلوم نفسه إنه ماتكلمش هو أنا ناقصاه دلوقتي..
_طيب وناوية على إيه
_معرفش والله معرفش أنا خلاص مخي وقف..
_طيب انتي صليتي استخارة
_اه بس معرفش ساعات بحس إني عايزة أرجعله وساعات بحس اني جاية على كرامتي معاه أوي..
_طيب يا منة قومي نصلي العصر و اهدي كدة عاوزين نذاكرلنا كلمتين الإمتحانات خلاص قربت و إنتي ماتفكريش في حاجة دلوقتي..
_حاضر يا هالة..
اردفت نهلة ممكن بقا تفهموني اللي حصل النهاردة ده بدل ما أنا كنت عاملة زي الهبلة وسطكم
اردف يحيى والله أنا زيي زيك..
واتبع محمد منة إتطلقت..
صړخت نهلة وهي واضعة يدها على فمها إيه امتي ده وليه
من زمان قبل خطوبة يحيى بس ماكانتش قايلة لحد..
تمتمت نهلة طيب ليه أصلا
معرفش السبب..
ياعيني يامنة دي بتحبه أوي..
رمقها يحيى بنظرة وإرتبكت نهلة فقد نست للحظة حب محمد لمنة...
تنحنحت نهلة طيب أنا هقوم أتصل بيها وأطمن عليها..
بعد أن ذهبت نهلة شرد محمد فقاطعه يحيى إيه يا محمد مالك
_حاسس إني بوظت الدنيا النهاردة..
_ازاي يعني
_قلت لمنة إني بحبها وعايز أتجوزها..
خبط يحيى على جبهته بيده وده وقته يا محمد هو انت يا ماتتكلمش خالص يا تتكلم مرة واحدة كدة مع نفسك...
زفر محمد معرفش بقا هي طلعت مني كدة و بصراحة خفت الفرصة تضيع من إيدي وأرجع أندم عليها..
_لا حول ولا قوة إلا بالله إفرض رجعوا لبعض هيبقى شكلك إيه دلوقتي..
وشرد محمد مرة أخرى في كلام يحيى وماذا لو عادت منة لزوجها هل يجوز له النظر لها لاحقا أم سيختفي من حياتها نهائيا...
خرج سامح من مكتبه مصاحبا مصطفى و توجهوا إلى أغلى محلات الورود وصنع باقة من أجمل أنواع الورود الملونة و أذكاها رائحة...
وفي المساء توجه سامح إلى منزلها و نبضات قلبه تتسارع نبضة تلو الأخرى حتى وصل وصعد على الدرج و عندما رن جرس الباب توجهت هالة لتفتح و تتفاجئ به...
_انت جاي تكمل خناق هنا ولا إيه
حك سامح رأسه بطرف إصبعه لشعوره بالحرج إزيك يا هالة
ردت بضجركويسة الحمدلله..
_طيب ممكن أدخل
_اتفضل..
ودخل سامح حاملا الورود وجلس على أقرب كرسي دخلت هالة إلى منة تبلغها بمجيئه..فخفق قلبها بشدة وإرتبكت وهي تبحث حولها عن إسدالها وظلت تتلفت حول نفسها كالتائهة...
هتفت هالة بتهكم اهدي بالراحة مش هيطير هو...
خجلت منة وقالت لأ عادي بس أصلي إتفاجئت.. وتوجهت هالة لتخبر والدتها...
خرجت منة بخطوات بطيئة ليقف سامح فور رؤيتها ويمد يده إليها مبتسما بباقة الورد أخذتها منة في صمت وبدون أي تعبير على ملامحها إتفضل..
جلس الإثنان وظل سامح معلق نظره عليها أما هي فعيناها في الأسفل وكأنها تبحث عن شئ ما ضائع منها...
_وحشتيني أوي...
إحمرت وجنتيها تلقائيا وأشاحت بوجهها بعيدا..
_منة ممكن تبصيلي
لم تنفذ منة طلبه وظلت على وضعها فمد يده ببطء إلى وجهها و سحبه قليلا ناحيته فإقشعر بدنها من لمسته ولكن تماسكت فبعدت وجهها مرة أخرى إيه يا سامح جاي تضايقني بكلامك تاني
_أنا آسف واللهبس اتغظت لما لقيتك قاعدة جمبه و عمالين تتكلموا واضح جدا إن نظراته ليكي مش طبيعية..
_على فكرة محمد إنسان محترم جدا وماتنساش إنه ابن عمي وأتبعت بعندوبعدين أصلا أنا حرة أعمل اللي أنا عايزاه وانت مالكش حاجة عندي..
تمالك سامح أعصابه وهو يكز على أسنانه انتي خلاص يا منة مبقتيش عايزاني
إبتلعت ريقها إنت اللي اتخليت عني وقدرت تنطقها بسهولة أويبصراحة إنت خوفتني منك..
وبدأ يداعبها بكلماته والله أنا وحش و ماستاهلش القمر ده بس سامحيني يا منة كنت حاسس إني مش هقدر أبص في عينك تاني وانتي عارفة الحاجة في أولها بتبقى صعبة و بتخف مع الوقتة بس بعد كدة عرفت إني مش قادر أستغنى عن أجمل عيون شفتها في حياتي..
وإنهارت منة أمام حبها الأول والتي كانت تتمني سماع تلك الكلمات من بين شفتيه ولكنها لم تظهر على ملامحها القبول ...أخرج سامح علبة صغيرة من جيبه وأعطاها إياهاممكن تقبلي دي
نظرت لها بطرف عينها ثم حولت نظرها عنها مرة أخرى واتبعت إيه دي
_افتحيها وانتي تشوفي
_لأ شكرا..
اعتدل سامح وانحنى أمامها على ركبتيه وفتح العلبة وإذا بها تجد خاتم ذهب فنظرت لهم متعجبةإيه ده
قال سامح وهو على وضعهتقبلي تتجوزيني!!
إبتسمت منة و وجهها يشع بالإحمرار والحرارة حتى دمعت عيناها وقالت بإبتسامة ضاحكة ودمعة براقة راقصة
إيه اللي بتعمله ده
_بعمل اللي كان المفروض أعمله من زمانوبطلب إيدك بس بجد المرة دي وأوعدك إني أحافظ عليكي لحد آخر يوم في عمري...
كان قلبها يرقص ويدها ترتجف و تاهت الحروف من على شفتيها حتى دخلت والدتها عليهم وأنقذتها من ورطتها فاعتدل سامح سريعا ...
_منور يا سامح..قلت أسيبكوا شوية تتكلموا لوحدكوا..
وكانت منة في حالة من الصمت ولكن ملامحها تنم عن الرضا والقبول...
_والله يا طنط أنا قلت لمنة كل اللي في نفسي بس مش هضغط عليها دلوقتي هسيبها تفكر براحتها..
كان سامح يحدث والدة منة ولكن نظره مازال معلق بمنة ثم اعتدل و إستئذن للرحيل فإعتدلت منة هي الأخرى و سلم عليها مطبقا على يدها بيده لتحمر وجنتيها مرة أخرى حتى رحل...
دخلت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات