حكاية منة الفصل الثامن إلي الأخير
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
الجميع إمتحاناته حتى جاء موعد خطوبة نهلة و سامر و كانت من أجمل الليالي ولكنها لم تخلو من الغيرة للبعض فبعدها إتخذ محمد قراره بالرحيل فهو لا يطيق حتى إبتساماتها معه ونظراتهم المتبادلة...
وفي إحدى مقابلاتهم...
اتبع سامحمش ناوية ترجعي بيت جوزك
ابتسمت منة في خجل إن شاء الله..
على فكرة اللي مصبرني طول الفترة دي إني موصي على عفش كامل جديد و مستني ييجي بس ساعتها مش هسيبك..
_أديكي قولتيها العفش بتاعكوا إنما ده هيبقى بتاعك إنتي وبس وكمان هجبلك شقة جديدة...
_لا بقا في دي أنا مش موافقة مقدرش بجد أسيب أونكل توفيق يا سامح ماينفعش أصلا يقعد لوحده وخصوصا في حالته دي...
_بس أنا عايز أعملك شقة لوحدك تبقى مملكتك انتي..
_خلاص هجبلك شقة برده عالنيل و وقت ماتحبي تنقلي فيها ننقل...
إبتسمت منة واتبعت ربنا يخليك ليا..
_ويخليكي ليا بس في حاجة
_إيه هي
_في حاجة جايبهالك و خاېف مقاسها مايبقاش مظبوط عليكي..
_عامة هي معايا في العربية هديهالك واحنا مروحين وتقيسيها في البيت و تكلميني فورا تقوليلي رأيك..
_اوك...
وإنتهت سهرتهم وأخرج سامح من سيارته علبة كبيرة جدا و ثقيلة وأعطاها إياها فتعجبت منة كل دي!!
_بس أول ما تطلعي و تقيسي كلميني..
_يعني مش هتطلع معايا
_لأ عايز أتفاجئ بعدين...
صعدت منة و دخلت غرفتها و كانت معها هالة و ظلت تحاول فتح العلبة المغلقة بإحكام حتى تفاجئت بفستان زفاف أبيض فصړخت هالة لرؤيته و تجمدت منة في مكانها و هي متنحة حتى سالت دموعها ولا تدري من أين تأتي..قدمت سناء على صړاخ هالة فوجدت الفستان على الفراش فتعالت الزغاريد و غمرت الفرحة قلوبهم ويظل الفستان الأبيض له فرحة و رهبة لا توصف بكلام مهما طال بنا العمر فكم من بنوتة حلمت به و كم من زوجة تمنت إرتدائه مرة أخرى و تكرار ليلة عمرها ثانية...
بكت منة في الهاتف إيه ده يا سامح جايبه ليه ده
_عجبك
_أوووووي أنا قلبي هيقف..
_بعد الشړ عليكي يا قلبي..
_بس ليه جايبه أصلا ما أنا لبسته قبل كدة
_انت بتهرررجلا لا هتكسف يا سامح..
_ششش مفيش كلام تاني أنا حجزت القاعة و إعملي حسابك فرحنا الأسبوع الجاي يا أجمل عروسة في عنيا...
_لا إنت مچنون والله..
_انتي اللي جننتيني..
وجاء يوم زفافهم الثاني في نظر الحضور و لكنه الأول والأخير في قلب سامح و منة و طلت بفستانها الأبيض وهي تذوب خجلا و دمعت عيون والدتها و حضر توفيق على كرسيه فكانت المرة الأولى التي يخرج فيها بعد مرضه...
وأنهي غناؤه ثم قال كلمته وكأنها وعد منه لها أمام الجميع سامحيني على كل حاجة وحشة عملتها فيكي و أوعدك ما ينزلش منك دمعة واحدة من عينيكي في يوم بسببي وهتف بأعلى صوت بحبك يا منة...
وانتشلها وظل يدور بها مع تصفيق الجميع و دموع الفرحة تغمر الوجوه ثم أنزلها من بين يديه و قبل جبهتها و هي تبكي من فرحتها و فرط سعادتها حتى انتهى الحفل و ذهبوا إلى شقتهم الجديدة المفروشة بأحدث الأثاث و الديكورات و قضوا فيها ليلتهم الأولى حتى أدركت شهرزاد الصباح و سكتت عن الكلام المباح .....
وبعدها إنضموا الى توفيق في الشقة التي كانت بها ذكرياتهم الحلوة و المرة و عاشوا بها في هناء....حتى سافروا لقضاء شهر العسل...
و كأننا نرى الأشياء و الأماكن من خلف حالتنا النفسية فقد نراها قبيحة ذات مرة و بنفس الرؤية نجدها من أجمل ما مرت على أعيننا ويكمن السر خلف أمزجتنا فتلونت أمامهم الحياة بأجمل أيام العمر و تلألأت الأيام بأسعد اللحظات....
أما محمد فأحضر أوراقه وسافر إلى حيث لا يراها أمامه....وظلت والدته تبحث له عن عروس و لكن دون جدوى فهي بقلبه دائما وأمام عينه...
وبعد مرور شهور من الحب و العسل أقيم حفل زفاف هالة و يحيى و كانت ليلة من أجمل الليالي بإطلالتها البيضاء و كان فرح غير تقليدي فامتلئ بالمزح و العفوية التي ميزته عن باقي حفلات الزفاف ...
وبعد مرور سنين...
_تيتة تيتة حايزة حاجة حوة..
سناءحبيبة قلب تيتة عنيا...
اتبعت منةبس يا حنين سيبي تيتة شوية..
هتفت سناء مالكيش دعوة بحنونتي حبييتي...
واردف سامحمعلش يا حماتي حنين مغلباكي معاها....
براحتها دة أعز الولد ولد الولد....
واتبعت هالة يحيى يحيى نفسي في البطيخ...
هتف يحيى بطيخ في الشتا !! أجيبه منين ده إلحقيني يا ماما..
وضحك الجميع......
رزق سامح و منة بحنين و رزق يحيى و هالة من شهرها السابع بسيف وتزوجت نهلة من سامر...
تمت.....