الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الأول قصة جميلة جدا بقلم ماجدة بغدادي

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

على مكتب صغير عليه جهاز كمبيوتر يجلس عليه شاب في أواخر العشرينات واسمه على المكتب أحمد محمد الأسيوطي 
رن هاتفه بضع رنات لينتزع نفسه من العمل ويرد أخيرا بدون أن ينظر للهاتف 
نعم !
فيه حد يرد على أمه كده !
أهلا يا ماما معلش مشغول شوية .
عايزاك تيجي بدري عشان تودي نعمة للدكتور .
يا ماما أنا مشغول وديها إنتي هبعتلكم العربية توصلكم مع عم حمدي .

يا حبيبي أنا رايحة مع نهى عشان هنكمل فرش الشقة ونكمل باقى الطلبات معدش وقت ع الفرح .
حاضر يا ماما بس خليها تجهز وتستناني مش عايز اقعد كتير .
طيب بس متتأخرش .
انتهت محادثته مع والدته ليجري اتصالا آخر 
عيادة د. رمزي 
ردت عليه امرأة من الطرف الآخر 
أيوة يا فندم .
عايز أحجز باسم نعمة محمد الأسيوطي 
تقدر حضرتك تجيبها الساعة 5 بالظبط
شكرا
انهى مهاتفته وانكب مرة أخرى على العمل .
في غرفة البنات
انتي لسة سخنة يا نعمةوالا بقيتي كويسة خلاص .
لا انا سخنة وبفرفر منكم لله انتو وحللكو واطباقكو ومواعينكو .. كنت وردة مفتحة وقضيتو على مستقبلي هحضر فرح نهى ازاي واخلي الشباب يتجننوا عليا .. يا عيني عليا وعلى مستقبلي 
هههههههه يا مچنونة اخرسي لآبيه أحمد يسمعك ويطين عيشتك
يطينها أكتر من كده الله يرحمني كنت برقبتكوا
طيب خلاص اجهزي بتقولك ماما عشان ساعة بالكتير وآبيه هيوديكي للدكتور .
طيب يا سمية هقوم أهو بس شوفيلي التليفون البت نسمة كانت بتقول جاية أقولها استني لما ارجع .
طيب ولو اني مش عارفة انتي ازاي مصاحبة البت الرخمة دي .
انصرفت سمية لتتغير ملامح نعمة المرحة لحزن ويأس تنهدت وغادرت سريرها نظرت لنفسها في المرآة 
مش كفاية على نفسك كده بأه ! انتى قاعدة تدبلي وھتموتي وهو معندوش دم أصلا .. طيب على النعمة اللى هي أنا .. أنا خسارة فيه دانا عسل وربنا 
اقټحمت الغرفة شابة في نفس العمر 
نعمااااااااه 
صاروخ ف معاميعك هتموتيني وانا بطلع ف الروح .
مش بتخض عشان انتي عيانة وأجاملك .
لا متتخضيش كنت لسة هكلمك أقولك استني لما ارجع من عند الدكتور .
مين اللي هيوديكي 
هو فيه غيره تتنهد بشكل مسرحي ويدها فوق قلبها أحمد.
ارتبكت نسمة قليلا ودارت ارتباكها 
هو اللى خاېف عليكي وموديكي بنفسه 
لا طبعا ماما اللي قالتله عشان هي مشغولة مع نهى بدالي لأني مش قادرة أقوم هو دريان بحاجة و الا حتى على باله متهيالي ھموت وهو لسة أصلا مش واخد باله .
طيب البسي بأه و هستناكي تحت عما تخلصي واقعد شوية عما تمشي .
نزلت نسمة وتركتها تستعد
نزلت للأسفل في ردهة المنزل وجلست جوار الأم التي كانت تعد بعض الطعام وتعالت ضحكاتهم 
انا هساعدك يا طنط دانتي حبيبتي هو أنا عندي أعز منك !
سمعت الكلمات وهي تنزل ببطء على درجات السلم قبل أن تواجه باب الشقة السفلية حيث الردهة العائلية وقبل أن تهم بالدخول 
كويس إنك جهزتي عشان منتأخرش .
التفتت لتنظر لحبيبها اللامبالي وهزت رأسها إيجابا والتفتت إلى ناحيته وقبل أن تخطو خطوة لتذهب معه دفعها كتف نسمة وهي تخرج مسرعة وادعت المفاجأة و الخجل 
هو حضرتك جيت ! أنا كنت جاية اتطمن على نعمة حضرتك متعرفش هي غالية عليا ازاي هي وطنط .
استغرب حديثها إليه ولكن لم يرد احراجها فابتسم ابتسامة صغيرة 
كلك ذوق هما كمان بيذكروكي بالخير آه يا كذاب ولا حد جابلك سيرتها أصلا
دا من ذوقهم وأصلك مش هوصيك على نعمة وأنت أبو الذوق والمسئولية .
أحس أن الحديث يطول بلا داع 
بعد إذنك هشوف الحاجة قبل ما نمشي .
دخل قبل أن يسمع اجابتها المتملقة
انتي ايه اللي طلعك زي المدفع كده
اصلك اتأخرتي وقولت أروح واجيلك بكرة بأه عشان ماما متقلقش عليا
طيب لما أرجع من عند الدكتور هكلمك
تلكأت قليلا وهي تدعي أنها تسندها في وقفتها حتى خرج أحمد
طيب يا نعمة يلا هروح عشان معطلكوش و الوقت بدأ يتأخر و الدنيا ضلمت .
أحس أنها تحرجه بتركها تمشي وحيدة برغم أن أذان المغرب لم يكن قد رفع بعد 
اتفضلي معانا نوصلك
التفتت له وقالت بصوت ناعم
مش عايزة اتعبك وأكملت بتوتر ولا أعطلكم .
لا أبدا اتفضلي
واستدار لينزل لتمسك يد نعمة وتنزل وراءه
أسرعت لجوار السيارة فتحت الباب الخلفي وجذبت نعمة من يدها وأجلستها بالخلف فاستغربت لتداركها بسرعة تحت أسماع أحمد 
افردي ضهرك شوية عما توصلي للدكتور .. ارتاحي 
ودفعتها ولم تقوى نعمة على المقاومة ولكنها قالت 
أنا كويسة أقدر أقعد .
لكن لا استجابة و جلست
 

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات