الجزء الأول قصة جميلة جدا بقلم ماجدة بغدادي
بها حفل الزفاف ومعهم الصغيرين سامي و أسعد أما الفتيات مازلن يتأنقن و يجلس أحمد بغرفته يزفر مللا وضيقا بتأخرهن فهو الذي تحمل مسئولية إيصالهن .. قام وخرج من غرفته بعد أن نظر في الساعة وحسم أمره ونادي بصوت عالي
ياللا يا بنات اتأخرنا أوي .. كله يجي هنا حالا .
خرجت الفتيات سريعا في فوضى منهن من تمسك بحذائها تحاول انتعاله و أخرى مازالت تحاول احكام اغلاق أزرار في فستانها وتتمايلن وتسندن على بعضهن وتتدافعن فصړخ فيهن ثانية
انتظمت الفتيات في وقفتهن وتابع ببصره ما يرتدينه
ايه اللي بيلمع ده يا ست كاميليا هتشتغلي رقاصة والا ايه !
ماله بس يا أبيه دا فرح .
ولا كلمة .. يتغير حالا قبل ما نطلع من باب البيت والا مش هتيجي معانا
جرت للداخل بسرعة قبل أن ينفذ تهديده.
مششش ضيق يا أبيه دا مممموضته كده ححححتى البلوزة طويلة .
اخرسي .. موضة ايه اللى كده لو الموضة كده يبقى مكانش له لازمة ييجي .. قلت مېت مرة ممنوع الهدوم الضيقة .. يتغير بسرعة قبل ما امشي والا هحبسكو كلكو هنا
انصرفت هي الأخرى تهرول للداخل
سمية
بيلمع يا أم لسانين ودراعك عريان
ماليش دعوة ماما اللي اشترته وقالتلي البسي ده
امممم ماما .. طيب انتي تقعدي هنا تستني ماما لما ترجع عشان مش هوافق انك تلبسي عريان انتي كبرتي دلوقتي وأكيد فاهمة يعني ايه عريان والمفروض تتكسفي ان حد يشوف دراعك .
لا يا أبيه عشان خاطري نفسي أحضر فرح أبلة نهى دا أول فرح ف بيتنا .
هرولت هي أيضا للداخل
تلفت فلم يجد أحد فزفر من ضيقه وتذكر أن نعمة لم تقف مع الفتيات
يا سمية .
نعم يا أبيه .
هي نعمة مشت من غير إذني !
لا يا أبيه بس كانت بتشرب شاي عما حضرتك تخلص إمارة علينا و تنظير فارغ .
حملق غير مصدق لما يسمعه من كلمات
بتقولي ايه انتي !
مش أنا اللي بقول دي دي دي نعمة
قوليلها تطلع فورا والا هدخل اجيبها من شعرها قليلة الأدب دي .
جرت الفتاة وبالأحرى طارت لتتجنب غضبه وبعد دقائق خرجت نعمة بيدها كوبا به بقايا شاي وترتدي ألوانا غريبة ثوبا من اللون البني واسع وقصير قليلا بينما يخفي سيقانها سروالا مخطط بالرمادي يشبه إلى حد كبير سراويل المنامات وعلى الثوب سترة كمها قصير لونها أخضر عليها أشرطة حمراء لامعة و باقي الكم لونه بنفسجي فاقع وتضع على رأسها غطاء رأس مليء بالزهور .. باختصار ترتدي كمهرج .
عجبتك صح .. عارفة إني مبهرة و أكيد هتكافئني
أنا هكافئك وأحبسك هنا مدى الحياة ع القرف اللي عاملاه ف نفسك ده
قالها بصړاخ أفزعها مما جعلها تقذف من يدها كوب الشاي على درجات السلم فتكسرت
ليه بس يا أبيه .. الهدوم واسعة ومفيش حاجة بتلمع وشعري متغطي ومفيش عريان خالص مش هي دي طلباتك ف لبس البنات ثم ابتسمت أهو أنا استنيتك تقول ملاحيظك عشان اظبط نفسي و أعجبك
يا مقرفة هو ده تظبيط ياريتك ما هببتي اجري البسي اللي كنتي لابساه والا هدوم بني أدمين .
انصرفت من امامه بعصبية وهي تتمتم
ياعيني عليا وعلى بختى المدوحس هو مفيش مرة تبل ريقي بكلمة عدلة .. دايما ظالمني .. حاجة رخمة وتغم النفس .
سامعك على فكرة وإن شاء الله هقصرلك لسانك اللي يستاهل قطعه ده .
اتسعت ابتسامته بعد انصرافها فكثيرا ما كانت تصرفاتها ومرحها يثيران ضحكه ولكنه كان يخفيه في غضبه وجديته .
خرجت الفتيات الأربع وقد غيرن ما طلبه وكذلك نعمة جال ببصره عليهن وأعلن استحسانه بصمت ثم قال
قبل ما نمشي .. مفيش واحدة فيكو تقوم ترقص ولا صوتها يطلع ولا ضحكتها تتسمع وإلا هيبقى مفيش فرح
في الحفل التزمت الفتيات بالتعليمات وكذلك الفتيان حتى قامت نعمة بيدها أحد التوأمان لتغسل يديه بعد الأكل فاصطدمت عيناها بصديقة عمرها نسمة وهي تتحدث مع أحمد بالخارج ويبدو أنها نجحت في جذب انتباهه
ذهبت بخطوات مېتة نحوهما وعيناها مسلطتين على صديقتها الوحيدة التي تعرف بحكاية حبها اليائس الټفت إليها أحمد متسائلا
فيه حاجة يا نعمة عايزين حاجة .
لو سمحت أنا حاسة بتعب ومحتاجة أروح .
طيب اقعدي