الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

ما بين العشق و الخذلان الفصل الثاني للكاتبة هدى زايد حصري

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ومن أين هذا الكم المعلومات ! انتشلها نادر
و هو يقول بهدوء شديد
سچى مش قد المهمة دي قولي و احنا ندور على البديل لكن اوعي تخاطري بنفسك و أن...
ردت سچى مقاطعة إياه بإبتسامتها الصافية
جاهزة بأمر الله .
تابعت بحزن دفين
أنا بس كنت محتاجة اشوف ماما قبل ما امشي يا عالم هنتقابل تاني و لالا !
رد شلبي بنبرة حانية و قال
هتتقابلوا إن شاء الله أنت بطلة و قدها و قدود .
نظر ل نادر و قال بتباهي 
سچى مش مجرد فرد من الداخلية لا دي في مقام بنتي مقام إيه هي بنتي فعلا و دايما فخور بيكي يا سچى و عمرك ما خيبتي ظني فيكي أبدا .
ابتسمت له ثم قالت بحزن عميق 
و لا معتز اخويا الله يرحمه معتز كان ابن الداخلية و مستحيل ېخونها مستحيل .
تبادل نادر و شلبي النظرات لبعضهما البعض ليرد أخيرا ذاك الأخير بنبرة حانية
الله يرحمه كان و نعمة الشباب و عمري ما شفت في حماسه و لا شهامته مايتعظمش على اللي خلقه أبدا..
كفكفت دمعة فرت هاربة من محبسها و هي تحاول بشتى الطرق منعها وقفت عن مقعدها 
بالتزامن مع نادر ليخرجا من المكتب متجهان حيث المنزل الذي ستخضع فيه للتدريب على بعض الاجهزة و تفيد رجال الأمن ببعض المعلومات .
على الجانب الآخر و تحديدا داخل منزل بدران المر كان يجلس على الأريكة يتابع التلفاز حتى أتى ولده الذي تجاوز العام و نصف تقريبا و بدأ يدور هنا و هناك حمله من خصره معلقا إياه في الهواء ظل يداعبه و يمرح معه إلى أن فقد الصغير شغفه فبدأ يتذمر حدثه بدران بجدية مصطنعة و قال 
أنت بدأت تزن أنت فين أمك أنت يا ولاه !
خرجت تولين من المطبخ حاملة بعض الفاكهة المقطعة والمنظمة و أخرى على حالتها الطبيعة كاد أن يمد يده ليأكلها لكنها ضړبته بخفة على ظهر يده و قالت
ايدك دي بتاعت سمالله !
بلع الفاكهة و قال بتساؤل
ايوة و ابو سمالله يولع يعني ! 
بعد الشړ عليك يا حبيبي
تابعت بجدية و هي تحتضن ولدها لتطعمه و قالت
بس سمالله صغنن و محتاج اهتمام و رعاية
اتكأبدران على مرفقه و هو يجذبها برفق من ذراعها ليقول بخفوت
طب ما أنا كمان لسه صغنن و محتاج اهتمام و رعاية و شوية دلع .
مالت برأسها قليلا و قالت بغنج
لا ياسيدي أنا لما بدلعك أنت بتسوق فيها و بتتعبني معاك خليك كدا احسن .
طب اهون عليكي !
رفعت تولين ذقنها للأعلى قليلا ثم قالت بحزن مصطنع
ايوة تهون طالما أنا هنت عليك 
إمتى دا بقى ! 
مش فاكرة بس اكيد هنت .
مرر أنامله على طول ذراعها و قال
طب خلاص هصالحك عشان أنا غلطان في حقك .
نظرت لابنها و قالت بتساؤل
إيه رأيك يا سمالله نتصالح !
حرك الصغير رأسه علامة النفس دون أن يعي ما تقوله والدته ف نظرت ل زوجها و قالت
ابني رفض الصلح وأنا كمان رفضته
رد بدران بنبرة مغتاظة و قال
و هو ابنك دا يفهم حاجة ! دا داير يهز راسه على الفاضية و المليان طب اسأليه كدا كلت النهاردا و لالا يا سليم
هيقولك لا .
ردت تولين بدافع شرس عن ولدها موجهة سبابتها ڼصب عيناه و قالت
ابني مبيكدبش يا بدران الزم حدك و أنت بتتكلم عن سمالله
ثم نظرت لابنها و قالت
مش أنت كلت النهاردا يا سمالله !
انتظرت بأن ينصفها لكنه حرك رأسه علامة النفي تبعها بصوته الطفولي
لا
نظرت لزوجها وقالت بصوتها الذي لم يتغير رغم انهزامها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات