حور عيني بقلم رغد العبدلله
علشان سواد عيونك ..
سلمى بعصبية أنت ليك عين تجيب فى سيرتها بعد ما طلقتها من غير حق يا أنانى !
مالك بحزن هى لسة زعلانة .. !
سلمى بإمتعاض ..وهى بتضيق عينها وبتبص بعيد لسة ..وأنت كمان لسة فاكر .. بس الفرق أنك تستاهل يا مالك إنما هى لأ حطت قلبها بين كفوف واحد ميستاهلش ففعصه !
مالك بضيق .. طب كفاية تقطيم وإسمعى إلى جايلك علشانة ..
مالك بيطلع من جيبة رزمة فلوس .. وبيحطها قدامها .. دى لحور أى مصاريف تطلبها أى حاجة تبع الجامعة .. ارجوكى ادلها منها
سلمى بتقف پغضب أنت مفكر أننا هنشحت منك ولا إيه ! الحمدلله أحنا مستورين وعارفين نصرف على نفسنا كويس ..
مالك بيحاول يهديها ... منا عارف أنا بقول دى لحور علشان دا حقها عليا وعلشان اعرف اعوضها ولو بحاجة بسيطة .. بلاش رفض ارجوك ..
مالك والموضوع دا يفضل بينا ...
بتهز راسها ببطء ... بيبتسم و بيقوم علشان يمشى ..
سلمى إستنى يا مالك فيه حاجة لازم تعرفها ..
مالك
سلمى بتردد حور حامل .. !
بيحس أن الارض تحت رجليه بتختفى .. بيحاول يتوازن لما بيسند على الكرسى .. بتقولى إية !
مالك .. يعنى .. هى حامل فإبنى .. فإبنى أنا ..
بتاخد الفلوس تحطها فى شنتطها وبتقوم ... مكنتش عايزة تقولك .. لكن دا حرام ..ومهانش عليا تغفيلك بالطريقة دى
لسة هتمشى بيقوم يجرى عليها ... طب وهى .. هى عامله إية دلوقتى !
مالك پغضب يعنى إية ! .. إلى فبطنها دا يبقى إبنى ضنايا أنا كمان .. وليا فية زى ما ليها !
ضمت إيدها و رفعتها قدام وشة كأنها بتترجاة ... ارجوك خليك بعيد حور مش ناقصة ...
وبتسيبة وبتمشى وسط زوبعة من
الصدمات والقهر إلى نزلوا عليه .. كل مخطىء هيتسقى من نفس الكأس .. وهيتعاقب ..لكن عقاپة نزل بدرى .. كإن ذنبة لا يتحمل الانتظار .. !
حور كل دا بتجيبى الطلبات ! ...
سلمى بضيق لأنها أفتكرت مالك زحمة المواصلات ..
حور حست أنها ضايقتها .. أنا آسفة بس أنا مش بحب أقعد لوحدى ..
سلمى يا ستى ولا يهمك ..
بتشاور على بطن حور وبعدين مبقتيش لوحدك القمر دا ... بيعمل إيه !
حور بأبتسامة بتحط إيدها على بطنها .. دا هيبقى الونس كله ..
سلمى يا سلام ..! وأنا هتنسينى !
حور بتقعد وهى بتتكلم براحة جيالك فى الكلام إسمعى لو بنت هحب تبقى قمر زيك يا لولى ولو ولد عايزاة يبقى وسيم زى مال......
بتسكت بحزن ..
سلمى بتمسك إيدها .. هيبقى واخد الهضامة والسكر من أمه مش لازم تأنبى نفسك كل ما تفتكرية يا
حور .. كدا الصفحة دى عمرها ما هتتقفل !
حور بدموع . . ڠصب عنى يا سلمى كل ما بفتكره قلبى بينغز كإنه مش عايز يصدق إلى حصل أو مش مستوعب !
سلمى .. وقت . .. الوقت هو الحل صدقينى .. الوقت بيحل وبيطفى إى ڼار مهما كانت قوية ..
حور بتبصلها بأمل أبتسمت سلمى وقالت فى محاوله لتغيير الموضوع .. شوفى جبتلك رواية جديدة .. بقالك فترة مبتقريش
حور .. إبتسمت ربنا يخليكى ليا يا سلمى ..أنت عوض عن حاجات كتير .. و هتبقى أحن خاله فى الدنيا كلها ..
طبطبت عليها سلمى ... هروح اسخن الغدا ..
بتشيل الاكياس من على السفرة .. فجأة تليفون حور بيرن ..
حور بتشوف الرقم وبتقفل بسرعة ..
سلمى بإستغراب مين دا
حور م .. مش عارفة رقم غريب .. تعالى أنا قايمة أساعدك فى الاكل ..
فى المساء... كانت حور قاعدة فى غرفتها .. بتقلب فى الموبايل .. بيرن عليها نفس الرقم .
بتفتح بييجى صوت بيقول ألو .. من الصبح برن ورصيدى خلص بس كله يهون علشانك يا جميل ..
بترد بكل الضيق والاشمئزاز إلى فى الدنيا .. وأقسم بالله يا أنور لو رنيت عليا تانى لهعمل مشكله كبيرة وهفضحك أنت فاهم !
بييجى صوته المستفز من الجانب التانى .. والله بمۏت فيكى وأنت متعصبة معنتيش بتنزلى الجامعة لية .. وحشتينى ..
حور بنفخ بتقفل فى وشة .. اوووف روح يا اخى ربنا ياخدك !
كل دا سمعتة سلمى إلى كانت واقفة على