روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
هتدفن نفسها بالحيا يعني
تصدقي بالله انك معندكيش ذرة إحساس وجبلة ... جملة تهكمية قالتها اعتماد لهند وأكملت پغضب
الا لو إنتي إللي في موقفها كفي الله الشړ علي إبني ربنا يحميه ويحرسه يارب كنتي عملتي كدة زي اللي ماتتسمي دي !
لوت شفتيها بامتعاض وتحدثت
بعد الشړ عليا من الهم والحزن ياحماتي
قطب زاهر جبينه ولم يعجبه ردها وأردف ساخرا
لا يامراتي طلعتي ست ولا كل الستات!
بدل ماتردي تقولي بعد الشړ علي جوزي وربنا يخليه لي وتدعي لي بطولة العمر لاااا كل إللي همك انك متلبسيش أسود ولا تترملي وإنتي صغيرة ! ده إنتي دبش دبش مفيش كلام .
كادت أن تعترض علي كلامه إلا ان اعتماد أشارت اليهم بحدة
واسترسلت وهي تمسك هاتفها وبدأت بفتح تطبيق الواتساب
والله لابعت لها رسالة وأحر ق ډم ها البعيدة وأخليها تغل ي نا ر من جواها ولا أسييهاش تتهني وابني ضنايا مرمي في تربته .
لم يوقفها زاهر فهو ضعيف الشخصية أمام والدته ولن يقدر أن يراجعها ولا أن يمنعها
دونت رسالتها والتي احتوت علي
ازي الكونتيسة ريم هانم اللي دايرة علي حل شعرها وشكل لما تكون صدقت جوزها ماټ
دي انتي طلعتي معډومة الأصل لا ده إنتي معندكيش أصل أصلا .
استلمت ريم رسالتها وقرأتها وهي تستشيط ڠضبا ولكن استعملت معها منطق البرود التام وأرسلت لها إيموشن تأكيد ولم تعيرها اهتمام
أه يانا من بنت المحرو ق دي بت باردة ولا بتحس
قال جيت أكيد الناس كدت أنا نفسي
واسترسلت بوعيد
والله ماهسيبها تتهني ولازم أخلي اللي مايشتري يتفرج عليها ست حلويات دي .
وظلت تتآكل ڠضبا جما كاد أن يفتك برأسها وهم يستمعون إليها دون اعتراض.
الراقية مع ابنتها التي تحدثت باستفسار
يعني ياماما مالك ربنا شفاه من المړض إللي كان مانعه من الخلفة خالص
تنهدت بارتياح وأجابتها بابتسامه تشع حمدا
أه يابنتي ربنا تم شفاه علي خير الحمد لله وجبر بخاطره
واسترسلت وهي تنظر للسماء بدعاء
ويارب يرزقه ببنت الحلال إللي تعوضه مر العمر إللي ياحبة عيني بيمر بيه وملحقش يعيش من لحظاته ولا ساعه هنية .
طيب إزاي خف خالص بالسهولة دي
اندهشت عبير من تساؤلها ونطقت باستنكار
يعني ايه ازاي ياهيام مش فاهمة سؤالك ده
بدل ما تقولي الحمدلله إن ربنا شفاه.
ابتسمت بسماحة وأجابتها علي الفور
مقصدش يعني ياأمي الحمدلله طبعا
واسترسلت بإيضاح
أنا إللي أعرفه انه حالته كانت صعبة ومحتاجة وقت علشان كدة استغربت .
اندهشت عبير أكثر وسألتها
وإنتي عرفتي منين ان الحالة صعبة ومحتاجة وقت ! أنا عمري ماجبت لحد سيرة.
انقلب وجهها بالاحمرار من حصار والدتها الغير مفهوم لها وأردفت بتعجب
جري إيه ياماما هو إنتي هتقفي لي علي الواحدة
واسترسلت وهي تحمل حقيبتها
وتستعد للمغادرة
أنا مضطرة أمشي دلوقتي علشان هعدي أجيب الأولاد من التمارين بعد اذنك يا ماما وابقي سلمي لي علي مالك ومازن.
كانت عبير تنظر علي أثرها بقلب يدق پخوف مما وصل إليه تفكيرها وأرعبها بشدة
ولكن نفضت ذاك التفكير عن بالها واستنكرته تماما واستدعت الهدوء وعادت إلي مسبحتها تستغفر الله .
في مصنع مالك الجوهري كان يتجول في الطرقات وإذا به يستمع إلي صوت أخيه يقف مع إحداهن ووجد نفسه يقترب أكثر كي يسمع مايقال بينهم دون أن يروه
مروان بغمزة
بس ايه يابت الطقم الجامد ده عود البطل بصحيح .
ضحكت بأنوثة مٹيرة وأردفت بدلع
والله طول عمري شياكة وأناقة ياموري مش جديده عليا يعني .
ربع ساعديه حول صدره وتابع بمشاغبة
ده إنتي باينك كنتي بطلة الملاعب بقي يامزة .
مطت شفتاها بإغراء ويدها تعبث بخصلات شعرها الحريري وتحدثت بمراوغة
ياه متفكرنيش بقي ياموري بالأيام الحلوة حكم انا بقي عندي جفاف عاطفي علي الأخر.
ابتسم بعبوس علي حديثها و هتف بزعل مصطنع
الله هما عمي ولا ايه والنظر عندهم ضعف
هما مش شايفين الجمال والدلال ده ولا ايه
كادت أن تجيبه إلا أن مالك ظهر من العدم ناهرا إياه بحدة
اتفضل علي مكتبي حالا استناني هناك ومتتحركش منه أرجع لك
واسترسل حديثه وهو ينظر إليها باشمئزاز هادرا بها بعضب جم
ده إنتي طلعتي قڈرة ومقرفة
أوي ياشيخة
سبحان الله الزمن مغيرش فيكي حاجة غير إنه خلاكي أوسخ من الأول
أنا مش من النوع إللي بحب قطع الأرزاق بس معاكي قطع رزقك عين الحلال والصح
١٠ دقايق بالظبط ومشفش وشك هنا تاني وإلا هخلي الأمن يطلعك بره .
أنهي حديثه اللاذع لها وخطي من أمامها بخطوات مسرعة غاضبة قاصدا مكتبه
كان مروان يجلس وعلي وجهه علامات الذعر من أخيه وما إن رأه حتي أردف معتذرا وهو يومئ رأسه لأسفل
أنا أسف يامالك واعتبر دي أخر مرة يحصل