الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة كاملة بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠضب يهد حياتنا ويضيع حبنا أنا مش هعرف أعيش إلا بيك .
ابتسمت بهدوء تقول 
الكلام الي بتقول عليه وقت ڠضب ده معلم فيا وممرش بالساهل عليا وعمري ماهعرف انساه .
احتل الحزن معالم وجهه وهو يقول 
طب قوليلي اعمل ايه عشان تنسيه 
ردت بهدوء 
أنا عمري ماهنساه مهما عملت احنا مش بننسي يا سليم احنا بنتناسي وأنا ممكن اتناساه لو عملت الي هقولك عليه .
رد بلهفه حقيقيه 
قولي وأكيد هعمله .
زفرت أنفاسها ببطئ وقالت 
قرر نهائي ..... طلقني يا سليم .
اتسعت عيناه وهو ينظر لها بدهشه أحقا بعد كل ما قاله تطلب الطلاق بعدما شعر بقرب مسامحتها له تفاجأه بطلبها هذا ! متي ستكف عن جعله يرفرف في سقف الأحلام ومن ثم توقعه علي الواقع المرير ! 
نظر لها پضياع حقيقي انعكس في عيناه وهو يتمتم 
ليه بعد كل الي قولته وقولتي أنك سامحتيني وهتتناسي الي حصل ليه يكون ده ردك !
تنهدت تقول 
جوازنا من الأول كان غلط ومابني علي باطل فهو باطل .
وأنا قولتلك هنفتح صفحه جديده وكأننا لسه متجوزين وقولتلك مش هعرف أعيش من غيرك .
ردت ببرود 
دي مشكلتك أنت حلها مع نفسك أنا عن نفسي هعيش عادي جدا .
صدر الجمود علي ملامحه رغم آلامه الداخليه وهو يقول 
أنت ليه بتتعاملي كأنك مغلطيش !
ردت ببرود كسابقه 
مين قال ! أنا غلطانه وعارفه ده بس أنت قدرت تسامحني وإن نكون سوا معندكش مانع أنا مش قادره نكون سوا سامحتك ماشي بس مش حاسه نفسي قادره دلوقتي نكون مع بعض .
مسد جبهته بيده بعد أن شعر بصداع يجتاحه سألها بإجهاد 
يعني مفيش لينا فرصه تانيه 
ردت بجمود مماثل لجموده تلك الليله 
لأ .
أومئ عدة مرات برأسه إيجابا وقال بهدوء لا يعلم كيف يتحكم بأعصابه حقا ولكن لن يفعل ما يوجعها منه هكذا وعد نفسه من قبل 
ماشي بس أنا مش هطلق ده قرارنا احنا الاتنين مش قرارك لوحدك وأنا رافض الطلاق .
تلاعبت بالقلم الموضوع علي مكتبها وهي تقول 
عرفت مكاني منين 
رد باشتعال داخلي حين ذكرته بالأمر 
الكازنوفا أمير بيه .
ذمت شفتيها تقول 
توقعت تعرف أنه هو الي ساعدني من أول ماجيت هنا .
تستفزه تستفزه ليخطأ فتثبت له أن هذا طبعه ولن يتغير لكن بالفعل لم يكن طبعه يوما .
وقف عن مقعده يقول 
اعتقد أنت محتاجه تفكري في الي عملتيه تاني مكنش يصح تطلبي منه المساعده وأنا محذرك منه قبل كده ومتنسيش أنك متجوزه يعني المفروض يكون في حدود في كل شئ .
أنهي حديثه وذهب ! أهذا كل شئ ! استسلم لرغبتها أم ماذا ! 
ولكنها لاحقا علمت أنه لم يستسلم أبدا لمدة أسبوع كامل كان يأتي لها يوميا بعد أن قرر البقاء في ميلانو عدة أيام وها هو اليوم السادس تقريبا لوجوده متحليا بكل السماجه التي بالعالم وهو يتطفل عليها بشكل غير طبيعي بل وجلس معها في منزلها ! أو أراد هذا ولكنها رفضت رفض قاطع فاضطر للمكوث بفندق ..
كان يجلس فوق مكتبها نصف جلسه وهو يعبث بأوراق عملها كطفل صغير رفعت رأسها پحده له تقول 
بس أنت بتعمل ايه ! هو مره الورق ومره الديكور وامبارح تغير وضع المكتب من غير علمي هو فيه ايه واخده ابن اختي معايا !
ابتسم ببراءه يقول 
زهقان وأصلا ميعاد الغدا عدي وأنا جعان .
رفعت حاجبها بغيظ 
ماتروح تاكل يا سليم المطعم جنبنا ! أصلا ماتفكر كده تتفسح وتشوف البلد بدل ما أنت فوق راسي طول اليوم كده !
عقد حاجبيه برفض يقول 
لا ياختي أخاف حد يتحرش بيا ..
ضحكت بشده علي تعابير وجهه الجاده والمنافره لحديثه في الوقت ذاته ولكن تجمدت ابتسامتها وهو يكمل 
والبنات هنا زي القمر كده بيلمعوا ما شاء الله .
نظرت لها بأعين تشتعل بشرارات الغيره وهي تقول ببرود ظاهري 
ده أنت الي بتتحرش بيهم مش هم ! .
أشار علي نفسه باستنكار 
أنا أعوذو بالله ! ليه اتعميت عشان أبص بره وأنا معايا ال....
قاطعته وهي تقف عن مقعدها بتوتر تقول 
يلا نروح نتغدي أحسن أنا جعانه .
ابتسم بخبث وهو يشير لها لتسبقه .
أصبحت تعرفه جيدا ففي الأسبوع المنصرم لم يمرر فرصه دون أن يغازلها أو يلقي عليها الكلمات المحببه التي تتسلل لقلبها وجوارحها بكل سهوله يتبعها في كل مكان من صباح اليوم إلي مساءه وهو يجلس فوق رأسها مدعيا الملل ! وحين تخبره أن يعود لمصر يرفض قائلا أنه يريد القليل من الاستجمام ! ماهذا التناقض ! يناغشها ويتدلل عليها أحيانا كطفل صغير ! ويلقي عليها كلماته المتغزله كشاب بالغ ! .
سليم بقالك ربع ساعه باصص في المنيو وساكت !
رفع بصره لها ورد بهدوء 
اعمل ايه 
جزت علي اسنانها بغيظ 
اطلب هتعمل ايه يعني يلا ورايا شغل !.
نظر لها باستغراب يقول 
اطلب ايه ! اطلبيلي أنت زي كل يوم ! ولا هو لازم كل يوم خڼاقه لحد ما تطلبيلي !
ردت بضيق 
اومال بتبص في المنيو ليه 
ابتسم باقتضاب يقول 
بتسلي لحد ما تطلبي !
جزت علي أسنانها بغيظ تقول 
ياربي
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات