الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جديدة كاملة بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 37 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان ېأذوك بس برضو بتزعلي وتتضايقي وتحسي أنهم مش من حقهم يعملوا ده لو مكاني مش هتحسي ده 
صممت وهي تتذكر حينما كانت تتحدث مع أبيها عن والدتها وتراه مصمم علي الكذب وإخبارها أنها قد توفت كي لا تحزن إن علمت الحقيقه رغم معرفتها بغايته لكنها كانت تتضايق حقا وكثيرا ما أرادت أن تصرخ بوجهه وتخبره أنها تعلم الحقيقه ولا داعي لخداعها كانت تشعر بالسوء رغم معرفتها بحسن نية والدها ..وللحقيقه بالفتره الماضيه وحينما فكرت جيدا بالأمر بعيدا عن المشاعر أدركت خطأها ولكن لم تغفر له حديث رغم هذا .
تنهدت تقول 
وأنا عارفه أني غلط ومش من دلوقتي لأ وكنت مدياك العذر في أي حاجه هتعملها بس متجرحنيش بكلامك الي قولته .
رد بعقلانيه 
طب قوليلي لو كان حد تاني مكاني مش وارد لما شاف رقم صاحبه عندك وبينكوا مكالمات كتير ورسايل يفكر أنك بتخونيه وخصوصا أنه لسه خارج من موضوع مشابه ومكتشف خېانة صاحبه الأولاني وفضلت اسألك وأنت مبترديش عليا ومتبرريش مش كان ممكن الډم يغلي في عروقه وغضبه يعميه وميتفاهمش معاك أصلا ويضربك لحد ما يطلع عينك وفي الآخر يطلقك ده مش كان وارد أنا مش برر لنفسي بس أنا بوريك أني بجد اتحكمت في أعصابي لأقصي درجه وعارف أني غلط في كلامي ليك بس أعتقد المفروض تلتمسيلي العذر يعني دي اللحظه الوحيده الي اڼفجرت فيها وأقسملك أني متخيلتش كلامي هيوجعك للدرجادي عارف أنه يضايق ويوجع بس مش لدرجة احساسك الي وصلتهولي في الرساله .
آلمها لأنه وبجهل منه ضغط علي الچرح الذي تركته لها والدتها لو لم تكن قصتها لما آلمها لهذه الدرجه التي يستغربها حديثه عن كرامتها علي حق فهي نفسها تسآلت لاحقا أين كانت كرامتها وهي تتفق مع والده كي يغصبوه علي زواجها منه ويضعونه أمام الأمر الواقع لما لم تعزز نفسها ! إذا ما يألمها حديثها عن كونها معقده تحتاج لمصحه وما شابه ...و الأمر معها متعلق بقصة والدتها ...التي لايعلم عنها شئ ! 
أوليس الإنسان في وقت غضبه يفلت لسانه أحيانا أوليس هي أيضا بوقت ڠضبها ممكن أن ټجرح أحدهم ثم ټندم أشد الندم أوليس هذا أول خطأ يخطأه بحقها ! أوليس العفو عند المقدره ! وهي تشعر أنها تقدر ربما تحتاج لقليل من الوقت بعد لتقدر تماما لكن عالأقل لديها بوادر القدره نحن لسنا ملائكه .. نحن بشړ نستحق فرصه ثانيه وثالثه وعاشره مادمنا نقدر علي إعطائهم وإن كانت قدرتها تتوقف عند الثانيه فلتعطيها له إذن ...وإن لم يقتنصها فسيكون هو الجاني علي نفسه .
تسائلت بهدوء 
أنت عاوز أيه دلوقتي ياسليم 
رد بلهفه 
تسامحيني علي الي قولته ليك .
أومأت بإيجاب تقول 
سامحتك وأنا كمان غلط أتمني تسامحني .
ابتسم باتساع وقال 
أنا مسامحك من زمان يا داليا .
طيب أنت ليه مطلقتنيش لدلوقتي 
سألها بمراوغه 
أنت ليه مطلبيتهاش 
ردت بصدق 
مكنش عندي استعداد اتواصل معاك تاني ولا مع معتصم ولا مع عمي الحقيقه بس كنت بتابع دايما مع مدير شركتي السابق وبسألها إذا كنت بعتله الورقه ولا لأ .
لوي شفتيه بضيق 
وأنا الي فكرتك هتقولي عشان مقدرش ابعد عنك !
راوغته في الحديث وتسائلت 
مفيش أخبار عن حسن وريهام 
جاراها في تهربها وهو يقول 
عرفت أن حسن باع بيته وسحب فلوسه من البنك وسافر دبي تقريبا هيستقر هناك عشان يعرف يشتغل وريهام الإتيليه بتاعها قفل وفي مشاكل كتير بينها وبين أبوها ومن بعدها مبقتش اسأل عن اي حاجه تخصهم .
أحسن ربنا يسهلهم .
حمحم بتوتر وهو يعتدل في جلسته ونظر لها بأعين صافيه وقال بنبره محبه صادقه 
داليا أنا ... أنا بحبك .
انحبست أنفاسها وهي تستمع لحديثه لا تصدق أنها وبعد عناء سمعتها منه أخيرا ! كتائه في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وأخيرا وبعد أن أضناه العطش عثر علي بئر ماء ليروي به عطشه شعرت بانتشاء كبير وكلمته تتسلل علي استحياء لأذنيها لتدلف بعدها لقلبها فتزلزله وتسرع دقاته حتي يكاد ...يتوقف !.
أنا بحبك بجد وكنت عارف أني مش هقدر أكمل من غيرك مش هقدر أدخل حياتي حد غيرك ولا أشوف ست تانيه في بيتي ومراتي وعلي اسمي في حاجات كتير اوي حسيتها معاك مش هقدر احسها مع حد تاني لو كنت استنيتي اسبوع واحد كنت هتلاقيني جايلك وبعتذرلك وبقولك ندي لبعض فرصه
تانيه أنا أصلا كنت ماشي من مصر وانا ناوي أني هرجع وهعمل ده ووعدت قلبي أني مش هدخل جناحنا تاني إلا بيك صدقيني أول مره أحب حد اوي كده بعد أمي الله يرحمها أقدر أقولك أنك خدتي مكانها عندي طبعا محدش بيعوض الأم بس أنت بديل ليها بنسبة 95 مثلا ودي حاجه عمري ما اتخيلت أني هلاقيها مع حد أنا عرفت ارجع لحياتي تاني الي افتقدتها بعد مۏت أمي لمدة 5 سنين بسببك ومعاك أرجوك وافقي نرجع ومتخليش كلام في وقت
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 39 صفحات