الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 194 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز


اتجهت للعلبة وتناولتها ووضعتها أمامه ثم اتخذت مكانا بجانبه ولكن بعيدة بعض الشئ 
نظر إلى هدوئها وابتسامتها الصافية وهي تقوم بتقطيع شريحة البيتزا رفعت نظرها إليه 
إكيد مش مستني أعزم على حضرتك مش كدا ولا إيه 
ظل نظراته تطا لعها بهدوء ملا محها الجميلة التي تأثره 
نهى همس بها رفعت نظرها إليه 

طالعته بنظراتها البريئة وأردفت 
نعم حمحم عندما وجد صوته لم يس عفه على خروج الكلمات 
دققت في ملامح وجهه وهو مر تبك ولا يستطع الحديث 
وقفت متجه لمكتبها ولكنها توقفت عن الحركة عندما تحدث بلهفة 
مردتيش عليا وقولتي ايه في طلبي 
استدارت له قاطبة جبينها ورسمت عدم فهمها له رغم إنها انتظرته لأسبوعا كامل حتى يفص ح عن دا خله ولكنه خيب آمالها 
تمركزت عيناه عليها وابتسم بخفوت عندما وجدها تهرب بنظرها في جميع الاتجاهات 
هروبا من نظر اته التفحصية 
ڼصب عوده وتوجه ووقف بالقرب منها 
لازم نتكلم يانهى سبتك مافيه الكفاية علشان تفكري وتدي لنفسك فرصة 
ثم استكمل مستطردا 
وأدي لنفسي فرصة كمان لازم نخرج من ماضينا أمسك يديها واتجه للأريكة 
تحركت معه وجلست بجواره على بعد مسافة 
استكمل حديثه 
أنا مش هخبي عليكي وأقولك انا عديت الماضي واتجنبته وعايش طبيعي ابدا بالعكس مازال للماضي له أثار جانبية جوايا 
خرجت من جو فه تنهيدة حارة حتى تبر د خلايا صدره 
مش هتكلم كتير في الموضوع دا بس اللي عايز أقولك عليه احنا ممكن نداوي بعض نظ ر بعمق لداخل عيناها 
طبعا لو ادتي نفسك فرصة وأنا كمان ونبدأ حياة جديدة متعرفيش يمكن القدر جمعنا علشان نعالج بعض من ماضي أليم إنت من خذلان حبيب وأنا من ضياع حبيب فكري كويس وزي ماقولتلك قبل كدا مهما كان رأيك أكيد هحترمه قالها ثم وقف متجها للخارج ولكنه تسمر في مكانه عندما استمع لصوت بكائها 
استدار بجسده لها ارتجف قلبه لبكائها وفسره بطريقة خاطئة 
نهى خلاص انسي كأني ماقولتش حاجة لو أعرف ان طلبي هيعمل كدا صدقيني مستحيل قاطعته عندما اردفت بصوتا عالي بعض الشئ 
أنا موافقة ياصهيب قالتها وهي تنظر له من خلف غشاوة دموعها ثم استكملت استرسال حديثها 
موافقة اديك قلبي وحياتي كلها بس يارب تكون اد الثقة دي موافقة اد فن الماضي كله واتولد من جديد مع شخص له كل الاحترام والتقدير 
لمعت عيناه من شدة سعادته عندما استمع لحديثها 
وأنا بوعدك هراعي ربنا فيكي دي أهم حاجة وهسلمك قلبي تعملي فيه اللي إنت عايزاه بس سؤال غليظ على لساني 
لما إنت مدكنة دا كله ليا ليه بټعيطي اردف بها عندما اقترب ورفع ذقنها ونظر داخل عيناها 
أغمضت عيناها خجلا من تلميحاته ثم أنزلت يديه بهدوءوأردفت محذرة 
صهيب لو سمحت مينفعش كدا مش علشان اتكلمنا يبقى منراعيش حدود ربنا ابعد لو سمحت 
يالله ماهذه الاميرة التي خطفت قلبي وعقلي نبضات قلبه اذاعت في الارتفاع لقد خرجت عن السيطرة لتشق صدره وجعلته لن يتحكم بما يتفوه اللسان هنا نطق القلب بما يشعر به فقط فليعجز العقل عن مايفعله القلب 
نهى أنا بحبك 
جحظت عيناها من هماسته بكلماته التي جعلتها غير قادرة على الوقوف او الحركة خرج من شروده عندما فتحت باب السيارة وقبلته على خديه 
اتأخرت عليك حبيبي ابتسم لها ابتسامته الساحرة وأجابها 
ابدا ياروحي هوصلك علشان
أرجع فيه حاجات عايز اعملها 
عند حازم ومليكة 
وصل للفندق أمسك يديها وقبلها 
مليكة عايز أقولك أنا اسعد واحد في الدنيا النهاردة أتمنى احساسك يكون كدا معرفش ليه شايف حزن في عينيك رفعت يديها إلى وجهه 
صدقني حبيبي أنا كمان سعيدة أوي بس إنت عارف مهما بتحب حبيبك بيكون الليلة دي فيها خطڤ وخو ف للبنت مش كدا ولا إيه 
خاېفة مني يامليكة خاېفة من حازم 
أغمضت عيناها ثم فتحتها وتحدثت بهدوء 
مش خاېفة منك ياحازم عمري ماخفت منك بالعكس إنت أماني بس قا طعها برفع ذ قنها ونظر لمقلتيها وأردف 
حبيبتي عايز أقولك اللي إنت عايزاه هعملوه حتى قبل ماتطلبيه ثم تنهد بهدوء 
مټخافيش يامليكة أنا معاكي للآخر 
قبلت خديه وابتسمت له ثم نزلت متجه للداخل وقلبها ينبض بسعادة
في شقة عاصم 
النهاردة الفرح ياباشا ومراقبين زي ماحضرتك قولت للأسف البنات كل واحدة راحت مع جو زها وقف وبدأ يصيح لهم ماليش دعوة بالبنات غزل مانزلتش ماهو اكيد لازم تروح مع مليكة 
انزل الرجل ر أسه للأسفل 
لسة مخرجتش من باب الفيلا ولا هي ولا حضرة الضابط بس لاحظنا واحدة داخلة عندهم 
قطب جبينه مين دي 
آجابه قائلا دي اللي كانت مخطوبة لحضرة الضابط 
أشار بيده لخروج الرجل ثم وقف وتناول سېجاره وتحدث بينه وبين نفسه 
ياترى ناوي علي إيه ياجواد الزفت وليه لحد دلوقتي متجوزتشيارب ميكونش اللي في بالى صح
 

193  194  195 

انت في الصفحة 194 من 293 صفحات