رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع.. هحبك أكتر من كدا... وصل حازم لها
كل سنة وانت طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان... أما صهيب
أمسك بالونة وقام بنف. خها وض. ربها في رأسها.. والله إنت رخم وبارد كمان
رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه
عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الج. سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي.. مش كدا ياجود
أنا بقول تتجو. ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض.. دي عايزة تتربى مش عايزة تتجو. ز.. اتجهت مليكة إليها
بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات.. بينما نهى التي دعاها جواد
كل سنة وإنت طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة..
بعد الأحتفال غادر الجميع.. ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
المنظر يخطف العقل حقيقي ياجود... بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم.. فرد ج سده نائما على ساقيها
اللي إنت عايزاه حبيبتي.. وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع...
جواد هتفضل تحبني على طول ولا تقول دي عيلة زي ماصهيب بيقول.. اعتدل جالسا أمامها
إيه اللي بتقوليه دا ياغزل.. إنت مش طفلة إنت ناضجة مافيه الكفاية.. بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي.. عايزك تحكمي عقلك قبل الرد.. إنت مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
أغمضت عيناها
هو إحنا ممكن نتجو. ز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي.. ماهو أنا مش هصبر دا كله.. دا لسة سبع سنين.. هكون كدا تحت التراب... فتحت عيونها فجأة
ووضعت ي ديها على فمه
بعد الشړ عليك متقولش كدا.. دا إنت الهوا اللي بتنفسه...
يه في خصلات شع. رها
غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية.. رفعت رأسها وش. عرها يغطي عيناها
مش فاهمة تقصد إيه ياجود.. رفع ي. ديه يرفع خص. لاتها ونظر لجمال عيناها
لون عيونك بيخ. طفني ياحبي..
ظلت ي. ديه تسبح في خص. لاتها بحرية عايزك تهتمي بدينك أكتر
وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط.. لبسك تغيريه.. الحجاب مش كفاية.. لازم تستري نفسك باللبس الواسع.. فيه لبس للمحجبات كويس جدا... عايزك تلتزمي بيه
زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش ت. لا. مس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت... عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت ماتنزلي تحت إسدلاك عليكي... دي مش غيرة علشان تبقي عارفة.. دا اللي ربنا أمر الست بيه.. عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك
.
داعب أنفها ... بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات
لم. ست جانب وجهه
أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتش قبل كدا
قب. ل ي. ديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها
اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بنتي الحلوة اللي بمۏت فيها... وثانيا دلوقتي أنا جو. زك.... بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة.. ناخد بإي. د بعض
أقتر. بت منه وبنوتك كمان بتغير عليك
فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه وجعلته يتل. ظى بن. يران الشوق إليها... أرتج. ف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يط. في بر. كانه
اتجه بنظره لعثمان
عايز تنزل القاهرة ياعثمان
قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا
صوب نظر. اته لارتط. ام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب
ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله
باليوم التالي
استيقظت على صوت الحي القيوم..الذي لا يغفل ولا ينام.. على صوت صلاة الفجر... الصلاة خير من النوم
ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء.. مازالت في غرفته من ليلة أمس... فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق
مسح. ت على وجهها.. وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان... ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجينا من عڈاب الدنيا والاخرة
أدت فرضها وجلست تسبح على ي. ديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا.. نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا
اتجهت لخزانته