حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
بصت عليا بعد ما خلصت كلامي فأبتسمتلها بهدوء، رجعت بصت للفراغ تاني، أتنهدت بحيرة وأنا بخرج برا الأوضة، كان عمار قاعد برا وبيلعب في تلفونه، أتكلمت وأنا بقعد جمبه.
-أي يابني أنت هتفضل تنطلنا كل يوم كدا؟
_أنا غلطان يعني إني بطمن عليها!
_أنا بس عايز أفهم مالك؟
-مالي مش فاهم؟
_شاغل نفسك بيها زيادة عن اللزوم، أسبوع مر من وقت ظهورها في حياتك، وأنت مبقيتش مراد اللي أعرفه.
بصيتله بتعجب وأنا بحاول استوعب قصده، أتكلمت وأنا بلف بجسمي علشان أبقى قصاده.
_يعني بتيجي الصيدلية يدوب بتقعد نص يوم وبعدين بتمشي، بتجي هنا المستشفى وتقعد قصاد أوضتها، دا حتى لما بباكِ بيمشي أنت بتفضل.
-أنا بس زعلان على حالتها، وخصوصًا أن بابا بيحبها وتعبها بيتعبه.
_عمو عبدالله بس اللي بيحبها؟
_أنت كمان حبيتها يا مراد، أو نقول أنك أتعلقت بوجودها، رغم سكوتها لكنك حابب قربها.
قمت من جمبه بنرفزة وأنا بتحرك قدامه رايح جاي.
-أنت أتجننت يا عمار، أحب مين؟
-علشان كلامك غريب.
_ولا علشان دي الحقيقة.
-حقيقة أي أنت بتهزر!
_خلاص طالمًا مش بتحبها، أنا عايز أتجوز جهاد، وهقدر أعوضها عن كل اللي مرت بيه.
وقفت فجأة وأنا مش عايز أصدق الكلام اللي سمعته، لفيت وبصيت عليه لقيته بيبتسم بهدوء، عمار أكيد أتجنن.
قلتها وأنا ببص أتجاه عمو عبدالله اللي قاعد في ركن الأوضة بيقرأ قرآن، قفل المصحف أول ما أنتبه لصوتي وقرب مني بسرعة.
_وأخيرًا أتكلمتي، طمنيني عليكِ عامله أي؟
_أنا كويسة بس عايزة أمشي من هنا.
_شكرًا على وجودك جمبي.
_طب بلاش كلام فارغ، أنتِ بنتي ومفيش شكر بينا.
_حد من أهل بابا كلمك؟
أتنهد عبدالله وهو بيقعد على الكرسي قصادها، أتكلم بهدوء وهو بيحاول يطمنها.
_محدش يعرف مكانك هنا، ولا حتى يعرفوا رقم تلڤوني.
_بس أكيد بيدوروا عليا.