حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_حبيتكم كلكم، أنتوا ولادي عمري ما فرقت بينكم، أنت بس اللي مبتشوفش غير اللي عايز تشوفه، وحتى بعد ما م١ت عبدالرحمن وسابلك الدنيا كلها لسه بتحقد عليه.
_أنا اللي شلت بنته من بعد موټه وحافظت عليها.
ضحك باستهزاء زيد وهو بيقرب من ولده.
_متفتكرش إني عبيط وغافل عن معاملتك ليها، أنت بتكره جهاد والود ودك تخلص منها.
زعق زيد پغضب وصوت عالي سمع أركان البيت، خاف سعد من أبوه لكنه حاول يظهر عكس خۏف.
_دي بنت الغالي والحاجة الوحيدة اللي فاضله من ريحته، فاكر علشان قاسي معاها أبقى بكرها؟ منكرش أن قسوتي بعدتها عني لكن مكنتش قادر أغير من نفسي حتى علشانها، جهاد دي جزء من روحي.
قال كلامه وخرج برا البيت كله، قعد زيد مكانه وأتنهد بوجـ،ـع من قسۏة الكلام اللي سمعه، ولده عنده حق عمر القسوة ما بتولد حب ولا أمان، جهاد عمرها ما هتحبه لأنه عمره ما حسسها أنه بيحبها، أتربى أن الراجل لأزم يكون قاسي علشان يبقى ليه هيبة، لكن نسيوا أن القلب لو قسي على الناس ھېمۏټ وحيد في النهاية، رفع زيد رأسه وبص على البيت كبير لكنه فاضي، منور لكن الضلمة ساكنه جدرانه، دمعة نزلت من عينه وهو بيفتكر ولده، أتكلم بصوت مسموع.
_سامحني ياعبدالرحمن، معرفتش أحافظ على أمانتك، ولا عرفت أكون أب كويس.
أوقات الڼدم مبيرجعش اللي فات، ولا بيصلح اللي حصل، يمكن الڼدم بيتحول لحسرة تلازمك العمر كله، حسرة هتقتل قلبك ببطء.
_وبعدين معاكِ يابنتي؟
-سيبها يا بابا تاخد وقتها، وأكيد هتتكلم لما تحس أنها عايزه كدا.