رواية تزوجتها إسراء إبراهيم عبدالله
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وصلي استخارة وبعدها قولي رأيك من بعد لما زعقتيلي أول مرة شوفتك فيها بقيت بساعد أمي
ولو مش عايزة تعملي ليها حاجة مش مشكلة أنا اللي ابنها
هعمل لها وهخدمها أنا لأنها تعبت عليا وعملت كل حاجة
واحطها في
عيوني وبعتذر تاني على كل كلمة قولتها عنكم وياريت
لو عمري كله معنديش مشكلة بس مترفضيش من غير ما
تدي للخطوة دي فرصة من يوم ما شوفتك وأنا بجد مرتاحلك وأتمنى تكوني من نصيبي وأم عيالي
موافقة كلامه بقى كويس وبيتكلم بعقلانية إيه ده فوقي يا نهى انهبلتي ولا إيه؟ هو عشان اتلكم بأسلوب لبق شوية يبقى أنغش فيه واتخدع ولا إيه؟ ممكن يكون حافظهم قبل ما يجي
نهى: اهو خلاص هقولك رأي مع ماما
جاد بفرحة: ماشي وأنا هنتظر قرارك ومشيوا
نهى: أقوم أصلي استخارة وصلت استخارة ومرتاحة
ولمدة أسبوع كل يوم تصلي استخارة وحاسة براحة
فتوكلت على الله وقالت رأيها لمامتها وعرفوا جاد اللي كان سعيد جدا ووعد نفسه إنه هيعمل كل اللي بتتمناه وهيحافظ عليها
وهى قاعدة قدام المراية مبسوطة وصاحبتها اللي بتحط ليها ميكب بسيط جدا وبتقول: اهو ده اللي مكنتيش طايقاه هتبقي مراته بعد شوية سبحان الله
لأ ويوم ما ايجى اتقدملي تقوليلي الحمد لله إنك مش موافقة عليه اتاري كانت عينك عليه وتقولي غض البصر
نهى: بس يابت فعلا هو يومها مكنش في بالي ولا كنت متوقعة في يوم من الأيام أكون مراته، بس النصيب بقى
جاد قاعد برا وبيقول ورا الشيخ وبعدها طلعت نهى قالت موافقتها ومضت وعلت الزغاريط في أرجاء المكان والفرحة
وجاد واقف بيبص على نهى والناس بتبارك ليها جه صاحبه من خلفه: يا سبحان الله دي اللي زعقتلك
بقت مراتك دي هتعلمك الأدب عشان الكلام ده، يلا بقى شوف هتعاملك هى إزاي؟ وضحك
جاد بابتسامة: طالما هتعلمه على إيدها معنديش مشكلة كل حاجة منها قابلها بصدر رحب
صاحبه وهو بيحضنه: ايوا يا عم عالكلام الحلو واللي خارج من القلب ربنا يسعدكوا ويهنيكوا
جاد: يارب وسابه وراح لنهى اللي واقفة مكسوفة وفرحانة وهى شايفة عيونه بتلمع وبتقول كلام كتير
ساب الناس وراح ناحيتها وقال بابتسامة: أنتِ اللي عرفتيني
معنى الزواج وقيمة الزوجة من أول ما شوفتك وعيني مش
عايزة تشوف حد تاني غيرك وكلامك اللي فوقني وخلاني
أفكر تاني وأشوف الحياة الزوجية اللي مبنية عالحب والمودة والرچم ة، حقيقي محظوظ بيكي، وبحمد ربنا إنه وضعك في طريقي وطلعتي من نصيبي
صدقيني هعاملك أحسن معاملة لأنك جوهرة غالية وخايف عليها وهحطك جوا عيني وقلبي
نهى بابتسامة: وأنا واثقة من كده وأنا هحط مامتك في عيوني لأنها أمي التانية، ومتأكدة من معاملتك ليا هتبقى بما يرضي الله لأني لمست فيك الحنية وبقيت عاقل الحمد لله، وإن شاء الله نساند بعض
«العلاڤة المستمرة تحتاج إلى شخصين الأول يثق والثاني يقدر»