رواية تزوجتها إسراء إبراهيم عبدالله
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
كانت واقفة بتشتري سمك ولكن سمعت شخص بيقول لصاحبه
ياعم أنا بس عايز أتجوز عشان تخدم أمي فمش فارق معايا هى مين؟ ولا فارق معايا شكلها ولا مستواها التعليمي غير تكون مطيعة ومحترمة يعني تقول حاضر ونعم، إنما شغل العند والبجاحة وقلة الأدب لأ مش هوافق
يعني هتخلي بنت الناس اللي أبوها وصاك عليها وقالك حافظ عليها وحطها في عنيك تبقى خدامة ليك ولأمك صح؟ حقيقي مصډوم من تفكيرك، وكمان رايح تتشارط دا أنت اللي بجح
وأمي تقعد مرتاحة وتقول ليها اعملي دي ودي ولو مش رضيت تعاقبها، ولا تطردها عند أهلها تتربى هناك وبعدين نبقى نجيبها ما هو دا يابني اللي بيحصل في كل البيوت بكرة لما تتجوز هتعرف إني صح، وبكرة تشوف حياتي، لو فكرت بس تبص لأمي أو تفتح بوقها وتعارضها يبقى ماتلزمنيش، أصل دي شغلتهم يابني يعني مش هنعمل احنا شغلهم، احنا علينا نشتغل عشان نجيبلهم فلوس وبس ومانعملش حاجة في البيت
يعني أنت ترضى تخلي أختك ينقال عليها كده وتتعامل معاملة الخدامة؟ ولا أسلوبك دا هتتحمله أصلا؟ دي لو قعدت معك شهر مش هتستحمل وهى اللي هتستغنى عنك وتبيعك يعني مش هتسيبك لغاية ما أنت تطردها،
أصل مجرد التفكير في كلامك مقرف حقيقي والله، أنت أصلا فاهم الجواز غلط، وصدقني بيتك مش هيعمر لو فضلت كدا
جاد: ياعم وأنت مالك محموق كده ليه هو أنا جاي أخطب أختك دي واحدة لا نعرفها ولا حاجة، أما أنت راجل غريب بكرة يا أخويا نشوف معاملتك، دي هى اللي باين كدا هتمشي عليك وأنت تنقذ كلامها زي الحمار المسحوب تقوله يمشي يمين يمشي شمال يمشي لا هيبقى ليك كلمة ولا حزن اسكت أنت، أهم يا أخويا بكلامك دا بيحطونا خاتم في صوابعهم ويمشونا على كيفهم
وقالت بعـ،صبية: حضرتك طالما مش عايزة زوجة وعايز
خدامة روح هات خدامة تعمل طلبات والدتك وطلباتك
يستاهلها ويعرف قيمتها ويقدرها ويعمل زي ما رسولنا الكريم قال لينا وزي ما ربنا أمر يا أستاذ يا للي معندكش ثقافة ولا تفكير
وأنت مفكر أصلا إن في واحدة هترضى تستحمل واحد زيك بالتفكير العقيم ده
وبعدين الزوجة مش بتروح بيت زوجها عشان تخدم عيلته ولا هو هى بس ليها تربية الأطفال
إنما تعمل شغل البيت ولوالدتك