الفتاة التي فقدت شر@فها كاملة بقلم اسماعيل يوسف
أصبحت والدتها بخير بعد تناول الدواء،
ما الذي حملك علي الخروج ؟
سألها والدها، ثم أردف، ألم أخبرك أكثر من مره بأنك لن تخرجي من هنا إلا لقبرك، حتي حينها سنخرجك سرا،
وإن كنت أدعو ربى بألا أكون موجود ساعتها،
العمر الطويل يا والدي قالت الفتاة،
هش، هش، لا تذكري اسمي، أنا لست والدك، لقد لطختي إسمي في التراب، لقد فكرت كثيرًا في قتلك، دفن عاري بيدي لكنك لا تستحقين حتى العقاب الذي سأقضيه فى السجن،
اذهبى لغرفتك،
سارت فى صمت لغرفتها، سحب هراوته الخشبيه إنطلق خلفها،
أغلق الباب، إنهال عليها بالهراوه في ظهرها، يديها، أقدامها،
وهي تحاول عبثا اتقاء الضربات،
تورم وجهها وشج رأسها، أقدامها أيضًا انتفخت،
تركها بعد أن تعب، لم تثنيه المبررات،
أنا لا ذنب لي، والدتي، مريضه، كلام كثير قوبل بالهراوه،
وحياه الرسول الكريم لأقت0لنك،
فى غرفتها ذات الجدار الأسود المليئه بالنقوش الغريبه،
والشراعه المغلقه دائمًا،
جلست ظهرها متكىء على الحائط وشلال الدموع منهمر،
مددت أقدامها أمامها، وضعت رأسها بين ركبتيها،
يا إلهي خذني عندك،
حاولت أن تقف، أسندت يدها علي الحائط، عرجت، سقطت مرة أخرى،
صدمت رأسها بالحائط مرات، لكنها لم تتخلص من الألم فما بالك بالخ0زي الذي تشعر به،
والدها يتنصل منها،
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
استلقت على ظهرها وجهها للسماء المتسعة التي يحجبها سقف قديم،
في فستان أبيض من حولها المدعويين ووردة حمراء مغروسه في جديلتها رأت نفسها ترقص،
لا تعلم لماذا وثب ذلك الخاطر لعقلها،
صرفته في يأس، بعض الناس لا يحق لهم أن يحلموا هي متأكدة من ذلك..
زحفت نحو مكتب غرفتها الصغير، تدفع جسدها المنهك بقدمها اليسرى الأقل تضررآ، بعثرت الكتب، ولا ألف كتاب قرأته عن العدل والحرية يغني عن وقوف بريء في قفص الإتهام ساعة واحدة،
حطمت فنجان القهوة، أسقطت المزهرية، سحقت الورود،
شهقت.،صرخت صرخة مكتومة، تصاعدت أنفاسها محطمة للسماء،
تناولت فرشاة الرسم، لطخت الحائط دون وعي، ومع ذلك رسمت بكل وضوح ق0برا في بيداء تظلله نخلة يتدلى منها حبل مشنقة معلق به فتاة كانت هي،..