الفتاة التي فقدت شر@فها كاملة بقلم اسماعيل يوسف
أحاطت بها ألف ذبابه تطن، رسى الذباب على الجروح التي تخ0ثرت دماؤها في تطفل مقيت،
لم ترفع يدها، لم تقاوم، بدا أنها في بدايه إنهيار رهيب،
تناولت شفرة حاده مررتها على عروقها بالجانب الثلم ثم ألقتها لتتدحرج علي الأرض بعد أن اصطدمت بالحائط،
لم تذهب الشفرة بعيدا كانت ملقاة هناك تداعبها،
تخرج لسانها في سخرية وتضحك،
نفشت شعرها المجعد، هزت رأسها في نصف دائرة،
تدلى شعرها على وجهها أخفى عينيها،
أمسكت بمقص وقصته، لكنها لم تشعر بأي راحة،
أغمضت عينيها لتشعر بالس،ـكينة، أربعة ذئاب ظهروا لها، يمزقون ملابسها، يصفعونها، يركلونها في أحشائها،
يقيدونها، ويغتصبونها،
أمطرت السماء ودقت قطراتها زجاج نافذتها المغلقة بوتيرة مزعجة،
ثم انسابت القطرات نحو الأرض،
الكل يسقط في لحظه ما، ربما تتأخر، ربما تأتي باكرا ولا نكون مستعدين، لكن ليس للجميع القدرة على الوقوف مرة أخرى،
ترميم المشاعر يحتاج لمجهود جبار،
ألقت بجسدها على الأرض، مي0تة بروح ضائعة ومائة كلب جائع ين0هش بها، يلهث حولها يكشر عن أسنانه الحادة، يتغوط عليها.
توسلت بالله بالرسول وآل بيته الكرام، دفعت إحباطها بعقلها فتشبثت أكثر، وكأنه مغتصب استوطنها،
شهقت شهقه بأنفاس حارة،
زحفت نحو سريرها، تشبثت بالوسادة، سحبت وسطها للأعلى،
ألقت به علي السرير، شدت قدمها أرقدتها بجوارها وتمددت في كمد وخواء،
أتمسك بتلابيبي فى منتصف الشارع، تخال نفسك رجل،
لكن الرجال لا يتركون بناتهم يسيرون( على حل شعرهم)
قبل أن ترفع عينك فى الناس كن رجل فى منزلك،
انت جاينى وعيالك وراك، طيب شوفو عاركم الاول
وسط هذه المشاجره لم يتحمل والد تقى السخريه ولا المها0نه، الع0ار يطارده
سقط مغشيآ عليه، الكلمات تقتل مثل الر0صاص،
يدي قدمي، اه آه، صرخ، تدلت شفتيه، لم يستطع النطق ولا الحركة، خرج سائل أبيض من فمه،
حملوه للمنزل، صرخت زوجته، ركضت نحوه، احتضنته، بكت
خرجت الفتاه مرعوبه من غرفتها، هرولت نحو والدها،
من شعرها مسكها أخيها الأكبر، مرغها في الأرض، جرها خلفه نحو غرفتها ألقى بها وأغلق الباب، كل المص0ائب من تحت رأسك يا ق....... به،
حضر الطبيب، نقلوه للمشفى.
على مائدة مستديرة،جلس أخوتها يتشاورون،