الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 44 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مشحونه بالحزن 

_ أنا لا يمكن أتخيل واحده في حياتى بعد نهله الله يرحمها  أكتر حاجه بټقتلنى كل يوم يا أدهم إنها م ماټت و هى مش مسامحانى  أنا أذيتها كتير يا أدهم و قسيت عليها أوى

أشفق أدهم على حاله قائلا بحزن 

_ و أنت كده عاجبك حالك  كل وقتك فى المقاپر جنبها  بقالك أكتر من اربع سنين بالشكل ده و بعدين !

_ و هفضل كده يا أدهم لحد ما أحصلها  الحاجه الوحيده اللى بتهون عليا هى نهله بنتك  بتفكرنى بيها اوى

ربت أدهم على كتفه بهدوء قائلا 

_ طيب تعالى تعالى نخش علشان نبدأ الحفله

توقف رامز و نظر إلي أدهم قائلا بتوتر 

_ هو  هو مين جوه !

_ مرات عمى و زينا اخت نور و جوزها و عمر ابن خالتى و مها مراته و جاسر 

أبتعد رامز قليلا قائلا بحرج 

_ معلش أعذرنى يا أدهم  أنا مش هقدر أدخل و أشوف أم نهله و جاسر  خصوصا إنك عارف إن جاسر مش بيطيقنى 

نفخ أذهم بضيق معلقا ب 

_ ده تالت ميلاد لنها و عمرك ما حضرت و لا واحد  هتفضل كده لحد أمتى 

_ معلش يا أدهم أعفينى  أنا لم بشوفهم بفتكر اللى عملته في نهله  كفايا إنى شوفت نهله و أديتها هديتها 

حرك أدهم رأسه بالموافقه قائلا 

_ طيب  اللى يريحك

_ بس قولى هو جاسر عامل أيه  و العمليه الأخيره نجحت و لا لأ

_ أجلها  هيسافر بعد شهر يعملها  ربنا يستر و يفتح العمليه الأولى اللى عملها من سنتين فشلت و حالته بقيت صعبه بعدها و ماكنش عايز يعمل تانى أقنعناه بالعافيه و الله 

_ ربنا يشفيه يارب  سلام أنا

غادر رامز القصر و توجه أدهم ناحية المنزل

 

جلس الجميع بالحديقه و هم يتبادلوا الأحاديث و يضحكون

ألتفتت مها ناحية عمر قائله و هى تشير إلى مكان معين بالحديقه 

_ شايف ابنك يا عمر عمال يقطع ورد من الجنينه روح يلا هاته و قوله كده عيب

ضحك عمر و وقف متجها إلى ذلك الولد الصغير و رفعه ليضعه على كتفه قائلا بضحك 

_ مش قولنا مية مره يا مازن مايصحش تقطع الورد

_ أنا هدى الويد هديه لنهله  مس النهارده عيد ميلادها

ضحكت صفاء معلقه ب 

_ يخربيتك لسه يدوب مكمل التلت سنين و عايز تجيب هديه لبنت هههههه

أنزل عمر الصغير و أجلسه على أحدي المقاعد ف ضړب الصغير كفا بكف قائلا 

_ يعنى اثمعنا بابا بيسيب ورد لماما  أنا كمان اسيب ورد لنهله

ضحك الجميع على مزاح الصغير بينما ألتفتت صفاء ناحية زينا الجالسه بجوارها و وضعت يدها على كفها قائله 

_ و أنت عامله أيه يا زينا فى الحمل يا حبيبتى

أبتسمت زينا و نظرت ناحية معتز الذي بادلها الأبتسام قائله 

_ معتز مريحنى أوى  مش بيخلينى أعمل أى حاجه

أحتضنها معتز بقوه و قبل رأسها قائلا 

_ يا حبيبتى أنا لو أقدر أشيلك في عيونى و أقفل عليك برموشي هعمل كده

_ ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى 

قالتها صفاء بأبتسامه ثم ألتفتت ناحية جاسر قائله 

_ و أنت يا جاسر مش ناوي تفرحنا و تخطب !

أبتسم جاسر بمراره قائلا بسخريه 

_ مين هترضى ترتبط بواحد اعمى خلينى بكرامتى احسن

حزنت صفاء بشده على حال ابنها قائله بضيق

_ ماتقولش كده يا حبيبى إن شاء الله هتعمل العمليه و تفتح و تبقي زى الفل

ابتسم جاسر بآسي ثم اشاح وجهه بعيدا

 

قامت نور بتلبيس الصغيره نهله ثم امسكت وجهها بين كفيها و قبلته بقوه قائله 

_ حبيبة ماما زي العسل

أبتعدت الصغيره وجهها قائله بضيق 

_ بث يا نور حوستى المكياس اللى مها حطهولى

عقدت نور حاجبيها ثم وضعت يدها في خصرها قائله 

_ مش قولنا عيي ننادى الكبار بأسمهم مين اللى قالك تقولى كده

أشارت نهله باصبعها خلف نور هاتفه ببراءه

_ ته  أتهومتى

ألتفتت نور للخلف لتجد أدهم مستند على باب الغرفه بظهره و يضحك بشده فعقدت ذراعيها امام صدرها قائله 

_ بقي كده  انا احذر البنت و أنت تيجى من ورايا و تخليها تعمل كده

ضحكت نهله و نزلت بجسده لتجلس على الفراش ثم تستد بيديها عليه لتنزل من فوقه و ركضت للخارج هاتفه 

_ هلوح العب مع ماسن

تحركت نور للحاق بها هاتفه 

_ نهله  تعالى هنا يابنت

أمسكها أدهم من ذراعها قبل أن تخرج و دخل هو الأخر و أغلق الباب خلفه قائلا بأبتسامه 

_ سيبي البنت دي فرصه و كلهم تحت يخدوا بالهم منها  بدل ما هى بتطلعلنا زى العفريت كده كل شويه

ضحك نور و حاولت أبعاد يديه عن ذرعيها قائله

_ يخربيتك يا أدهم أبعدالناس تحت يقولوا عننا أيه هههه

تجاهل أدهم تعليقاتها و حملها ليجلسها على الفراش و بدأ في تقبيلها بن وء قائلا 

_ يقولوا الل يقولوه  المهم  إنك  وحشتينى

حاولت نور أبعاد أدهم عنهاهاتفه 

_ استنى يا أدهم  أبعد بس ثانيه في صوت عالى تحت  في حاجه حصلت

_ سيبك تلاقيهم بيغنوا

_ ها  أنتوا بتعملوا أيه

قالتها الصغيره نهله و هى تقف عند الباب برفقة مازن و تضع كفها على خدها

أزاحت نور أدهم بقوه ليسقط ضاحكا على الفراش و وقفت لتتجه نحو الصغيره و مالت بجسدها قائله بتوتر 

_ ابدا يا حبيبتى 

و ألتفتت للخلف برأسها ناحية أدهم قائله

_ ده بابا كان  كان تعبان بس و أنا بديه الدوا

أمسك مازن بيد نهله قائلا 

_ سى ما بابى بيتى مامى التوا زى ما بابا بيدى ماماالدوا 

أزدادت الصوت بالأسفل و الصړاخ فنهض أدهم من على الفراش و أتجه إلي الشرفه بينما وقفت نور تنظر ناحيته بقلق حتى شعرت بابنتها تجذبها من ذيل الفستان فنظرت اليها لتتحدث الطفله قائله 

_ تى سينا هتجيب نونو 

ما كادت نور أن تجيب حتى دخل أدهم سريعا من الشرفه قائلا 

_ دى زينا بتولد و جابولها الأسعاف يلا بينا بسرعه

و ركض للأسفل بينما أمسكت نور بالطفلين و اتجهت لأسفل لتلحقهم

 

ب المشفي 

ظل معتز يتحرك بتوتر أمام غرفة العمليات و الجميع جالس ينتظر خروج الطبيب وقف أدهم و توجه ناحية معتز قائلا 

_ أهدى يا معتز  إن شاء الله زينا تفوق بالسلامه و تجيلك بنوته زى القمر زي نهله كده 

_ إن شاء الله يا أدهم  اللى يجيبه ربنا كويس بس هى تقوم بالسلامه

وقف جاسر و استند على عصاه و هم بالسير فأوقفته صفاء قائله 

_ رايح فين يا جاسر

_ مش بحب جو التوتر ده هتمشى شويه

_ طيب استنى اجى مع

قطع جاسر جملتها صائحا 

_ لا  أما مش عايز حد يساعدنى  عايز اتمشي لوحدى

نظرت نور إلى صفاء و اوماءت لها برأسها فصمتت صفاء

بينما تحرك جاسر و هو يستند على عصاه

 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 45 صفحات