الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
مشحونه بالحزن
_ أنا لا يمكن أتخيل واحده في حياتى بعد نهله الله يرحمها أكتر حاجه بټقتلنى كل يوم يا أدهم إنها م ماټت و هى مش مسامحانى أنا أذيتها كتير يا أدهم و قسيت عليها أوى
أشفق أدهم على حاله قائلا بحزن
_ و أنت كده عاجبك حالك كل وقتك فى المقاپر جنبها بقالك أكتر من اربع سنين بالشكل ده و بعدين !
_ و هفضل كده يا أدهم لحد ما أحصلها الحاجه الوحيده اللى بتهون عليا هى نهله بنتك بتفكرنى بيها اوى
ربت أدهم على كتفه بهدوء قائلا
_ طيب تعالى تعالى نخش علشان نبدأ الحفله
توقف رامز و نظر إلي أدهم قائلا بتوتر
_ هو هو مين جوه !
_ مرات عمى و زينا اخت نور و جوزها و عمر ابن خالتى و مها مراته و جاسر
أبتعد رامز قليلا قائلا بحرج
_ معلش أعذرنى يا أدهم أنا مش هقدر أدخل و أشوف أم نهله و جاسر خصوصا إنك عارف إن جاسر مش بيطيقنى
نفخ أذهم بضيق معلقا ب
_ ده تالت ميلاد لنها و عمرك ما حضرت و لا واحد هتفضل كده لحد أمتى
_ معلش يا أدهم أعفينى أنا لم بشوفهم بفتكر اللى عملته في نهله كفايا إنى شوفت نهله و أديتها هديتها
حرك أدهم رأسه بالموافقه قائلا
_ طيب اللى يريحك
_ بس قولى هو جاسر عامل أيه و العمليه الأخيره نجحت و لا لأ
_ أجلها هيسافر بعد شهر يعملها ربنا يستر و يفتح العمليه الأولى اللى عملها من سنتين فشلت و حالته بقيت صعبه بعدها و ماكنش عايز يعمل تانى أقنعناه بالعافيه و الله
_ ربنا يشفيه يارب سلام أنا
غادر رامز القصر و توجه أدهم ناحية المنزل
جلس الجميع بالحديقه و هم يتبادلوا الأحاديث و يضحكون
ألتفتت مها ناحية عمر قائله و هى تشير إلى مكان معين بالحديقه
_ شايف ابنك يا عمر عمال يقطع ورد من الجنينه روح يلا هاته و قوله كده عيب
ضحك عمر و وقف متجها إلى ذلك الولد الصغير و رفعه ليضعه على كتفه قائلا بضحك
_ مش قولنا مية مره يا مازن مايصحش تقطع الورد
_ أنا هدى الويد هديه لنهله مس النهارده عيد ميلادها
ضحكت صفاء معلقه ب
_ يخربيتك لسه يدوب مكمل التلت سنين و عايز تجيب هديه لبنت هههههه
أنزل عمر الصغير و أجلسه على أحدي المقاعد ف ضړب الصغير كفا بكف قائلا
_ يعنى اثمعنا بابا بيسيب ورد لماما أنا كمان اسيب ورد لنهله
ضحك الجميع على مزاح الصغير بينما ألتفتت صفاء ناحية زينا الجالسه بجوارها و وضعت يدها على كفها قائله
_ و أنت عامله أيه يا زينا فى الحمل يا حبيبتى
أبتسمت زينا و نظرت ناحية معتز الذي بادلها الأبتسام قائله
_ معتز مريحنى أوى مش بيخلينى أعمل أى حاجه
أحتضنها معتز بقوه و قبل رأسها قائلا
_ يا حبيبتى أنا لو أقدر أشيلك في عيونى و أقفل عليك برموشي هعمل كده
_ ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى
قالتها صفاء بأبتسامه ثم ألتفتت ناحية جاسر قائله
_ و أنت يا جاسر مش ناوي تفرحنا و تخطب !
أبتسم جاسر بمراره قائلا بسخريه
_ مين هترضى ترتبط بواحد اعمى خلينى بكرامتى احسن
حزنت صفاء بشده على حال ابنها قائله بضيق
_ ماتقولش كده يا حبيبى إن شاء الله هتعمل العمليه و تفتح و تبقي زى الفل
ابتسم جاسر بآسي ثم اشاح وجهه بعيدا
قامت نور بتلبيس الصغيره نهله ثم امسكت وجهها بين كفيها و قبلته بقوه قائله
_ حبيبة ماما زي العسل
أبتعدت الصغيره وجهها قائله بضيق
_ بث يا نور حوستى المكياس اللى مها حطهولى
عقدت نور حاجبيها ثم وضعت يدها في خصرها قائله
_ مش قولنا عيي ننادى الكبار بأسمهم مين اللى قالك تقولى كده
أشارت نهله باصبعها خلف نور هاتفه ببراءه
_ ته أتهومتى
ألتفتت نور للخلف لتجد أدهم مستند على باب الغرفه بظهره و يضحك بشده فعقدت ذراعيها امام صدرها قائله
_ بقي كده انا احذر البنت و أنت تيجى من ورايا و تخليها تعمل كده
ضحكت نهله و نزلت بجسده لتجلس على الفراش ثم تستد بيديها عليه لتنزل من فوقه و ركضت للخارج هاتفه
_ هلوح العب مع ماسن
تحركت نور للحاق بها هاتفه
_ نهله تعالى هنا يابنت
أمسكها أدهم من ذراعها قبل أن تخرج و دخل هو الأخر و أغلق الباب خلفه قائلا بأبتسامه
_ سيبي البنت دي فرصه و كلهم تحت يخدوا بالهم منها بدل ما هى بتطلعلنا زى العفريت كده كل شويه
ضحك نور و حاولت أبعاد يديه عن ذرعيها قائله
_ يخربيتك يا أدهم أبعدالناس تحت يقولوا عننا أيه هههه
تجاهل أدهم تعليقاتها و حملها ليجلسها على الفراش و بدأ في تقبيلها بن وء قائلا
_ يقولوا الل يقولوه المهم إنك وحشتينى
حاولت نور أبعاد أدهم عنهاهاتفه
_ استنى يا أدهم أبعد بس ثانيه في صوت عالى تحت في حاجه حصلت
_ سيبك تلاقيهم بيغنوا
_ ها أنتوا بتعملوا أيه
قالتها الصغيره نهله و هى تقف عند الباب برفقة مازن و تضع كفها على خدها
أزاحت نور أدهم بقوه ليسقط ضاحكا على الفراش و وقفت لتتجه نحو الصغيره و مالت بجسدها قائله بتوتر
_ ابدا يا حبيبتى
و ألتفتت للخلف برأسها ناحية أدهم قائله
_ ده بابا كان كان تعبان بس و أنا بديه الدوا
أمسك مازن بيد نهله قائلا
_ سى ما بابى بيتى مامى التوا زى ما بابا بيدى ماماالدوا
أزدادت الصوت بالأسفل و الصړاخ فنهض أدهم من على الفراش و أتجه إلي الشرفه بينما وقفت نور تنظر ناحيته بقلق حتى شعرت بابنتها تجذبها من ذيل الفستان فنظرت اليها لتتحدث الطفله قائله
_ تى سينا هتجيب نونو
ما كادت نور أن تجيب حتى دخل أدهم سريعا من الشرفه قائلا
_ دى زينا بتولد و جابولها الأسعاف يلا بينا بسرعه
و ركض للأسفل بينما أمسكت نور بالطفلين و اتجهت لأسفل لتلحقهم
ب المشفي
ظل معتز يتحرك بتوتر أمام غرفة العمليات و الجميع جالس ينتظر خروج الطبيب وقف أدهم و توجه ناحية معتز قائلا
_ أهدى يا معتز إن شاء الله زينا تفوق بالسلامه و تجيلك بنوته زى القمر زي نهله كده
_ إن شاء الله يا أدهم اللى يجيبه ربنا كويس بس هى تقوم بالسلامه
وقف جاسر و استند على عصاه و هم بالسير فأوقفته صفاء قائله
_ رايح فين يا جاسر
_ مش بحب جو التوتر ده هتمشى شويه
_ طيب استنى اجى مع
قطع جاسر جملتها صائحا
_ لا أما مش عايز حد يساعدنى عايز اتمشي لوحدى
نظرت نور إلى صفاء و اوماءت لها برأسها فصمتت صفاء
بينما تحرك جاسر و هو يستند على عصاه