الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 43 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الذوء ابدا أنت

ضحك هو و رفع كفه ليضع أنامله على فمها قائلا بهدوء 

_ ششش  أنا بردها مش أنت لم فتحتي عليا الباب ساعة ما كنت عندكوا و قولتلك الجملتين دول قولتى عادى !

أبتعدت نورو وضعت يدها فى منتصف خصرها قائله

_ يعنى حضرتك بتردها  طيب مفيش خطوبه يا أدهم أيه رأيك بقي

ضحك أدهم و حك ذقنه قائلا 

_ رأيي مش هيعجبك !

أزداد أنعقاد حاجبيها و كانت على وشك التساؤل حتى وجدته يرفعها عن الأرض و يتوجه بها لأسفل

ظلت هى تركل بقدميها فى الهواء و تصرخ غاضبه و هى تضربه بيديها 

_ نزلنى يا أدهم عيب كده  أنا مش عيله قدامك 

لم يعبأ هو بصړاخها و لا ضربها حتى وصل إلى الحديقه و أنزلها بهدوء و هي تتمسك بعنقه و أرتفع صوت التصفيق و بدأت الأغانى

كانت نور تشعر بالحرج الجديد لظهورها بهذه الطريقه أمامهم فظلت توزع نظراتها بينهم بتوتر شديد لتجدهم ينظرون إليها بفرح 

أقتربت زينا و معتز منهم و قاموا بتهنئتهم و أحتضنت زينا أختها بقوه قائله 

_ سامحينى يا نور على كل اللى عملته معاك 

ضړبتها نور في كتفها بخفه قائله بمزاح 

_ يا عبيطه دا أنت أختى يعنى براحتك ههههه

ضحكت نور و ألتفتت ناحية أدهم قائله 

_ مش هوصيك عليها يا أدهم

_ دا المفروض توصيها هى عليا  نور تاكل العو لو طلعلها هههه

ڠضبت نور منه فضغط على قدمه بقوه ف تآوه هو متابعا بضحك 

_ دايما فهمانى غلط يا نور  دا أنت حبيبتى برضو هههه

ضحك معتز قائلا 

_ الف مبروك مره تانيه يلا نقعد يا زينا و نسيب العرايس سوا

أبتسمت زينا و هى تتمسك بذراع معتز قائله

_ يلا يا حبيبي

كان جاسر يجلس على أحدى الطاولات بعيدا برفقة والدته التى ما أن رأت نور حتى شهقت صفاء و صدمت تماما فشعر بها جاسر و تسآل

_ في أيه يا أمى !

_ن نور ل لابسه أخر فستان أشترته نهله

أبتسم جاسر قائلا 

_ أنا عارف نور عملت كده ليه  نور حبت تحس بوجود نهله معاها

كادت العبرات تزرف من عينى صفاء قائله ب حزن 

_ ب بس ده ف فال وحش

_ لا ابدا يا أمى  خليها تفرح النهارده و بلاش تعارضيها

جلس أدهم و نور على أحدى الطاولات و ظل أدهم يتفحص نور قائلا 

_ بس أيه اللى خلاك تلبسي أسود يا نور  و بعدين مش هو ده فستان الخطوبه !

أحتضنت نور ذراعه و أغمضت عيناها قائله ب أبتسامه 

_ حبيت ألبس حاجه على زوء أختى

عقد حاجبيه بعدم فهم و ألتف متسائلا 

_ مش فاهم قص

_ ابن الخاله دل القفص برجليه هههه

كانت هذه جملة عمر قالها بضحك وصوت مرتفع و هو يقترب من أدهم و يفتح له ذراعيه

وقف أدهم ضاحكا على جملة عمر و أحتضنه بقوه قائلا 

_اه شوفت يا أخى ههههه

ثم ألتف ناحية عفاف و أحتضنها و قبل رأسها و كفها قائلا 

_ نورتي يا خالتى  تعالى أعرفك على أحلى حاجه حصلتلى في حياتى  نور عمرى كله

أحتضنت عفاف نور و هنئتها ثم نظرت إلى عمر نظره فهم هو معناها فضحك و أحاط كتفي مها التى كانت تقف بجواره و قبل رأسها

أبتسمت نور قائله 

_ اتشرفت بمعرفتك يا خالتو

_ و أنا كمان يا حبيبة خالتو

كان أدهم يضحك و هو يتلفت برأسه حتى لمحه يقف بعيدا ف استأذن منهم و توجه ناحيته ليقف قبالته قائلا بهدوء 

_ عامل أيه يا رامز دلوقت

حاول رامز رسم الأبتسامه على معالم وجهه الحزين و عقد ذراعيه أمام صدره و أخذ مفسا طويلا و هو ينظر إلى أدهم ب أعين دامعه 

_ الحمد لله يا أدهم  بس بس نهله واحشتنى أوي

حاول أدهم التماسك حتى لا تسقط عبراته و جذب رامز و أحتضنه بقوه قائلا بحزن 

_ قدر الله و ما شاء فعل  و اكيد هى في مكان احسن من هنا الف مره

لم يستطع رامز التماسك و بكى فوضع ادهم كفه على كتفه و حاول تغيير مجرى الحديث قائلا بمزاح 

_ يا عم أنت جاى حفلة خطوبتى تنكد عليا و كمان مش بتحلق دقنك خالص بص بقيت طول أيه  ينفع كده هتبقي شبه انسان الغاب هههههه

ضحك رامز من بين عبراته و رفع وجهه و هو ينظر إلى أدهم معلقا بمزاح 

_ حفلة أيه ياعم  أنت جايب خمسه سته و تقولى حفله هههه

_ هههههه هعمل أيه  نور صممت تكون عائليه  يلا بينا ندخل يا عم

 

بدأت أغنية أول مره لعبد الحليم تشتعل كما أرادت نور و وقفت هي لترقص مع أدهم و تتردد كلماتها و هى تنظر إلى أدهم الذي لم يحيد بنظره عنها و ما أن أنتهت الأغنيه حتى أحتضنها هو بقوه و رفعها ليدور بها و تشبثت هى بعنقه بقوه و ظلت تصرخ فرحا

صفق المتواجدون لهما بينما أنزلها هو بهدوء و غمز بعينه قائلا بمزاح 

_ بقولك أيه ماتيجي نخلى النهارده الفرح و نبعت نجيب المأذون و نتجوز ونخلص

ضړبته نور في كتفه قائله 

_ و على أيه نخلص  ما بلاش نتجوز أحسن و بعدين أنا عايزه أعمل فرح و البس فستان أبيض هو أنا هتجوز كل يوم

ثم تابعت بخفوت و هى تبتسم و تنظر إلى أسفل

_ و لا هحب كل يوم

أبتسم أدهم و مد كفه ليمسك ذقنها و يرفع وجهها ناحيته قائلا 

_ و الله بعشقك يا مجنونه

ف أحتضنته هى بقوه قائله 

_ و أنا بمۏت فيك يا معقد ههههه

بعد مرور أربعة أعوام 

ركضت تلك الفتاه الصغيره البالغه ثلاثة أعوام ناحية بوابة القصر و تهتف ب 

_ يامز  يامز

أحتضنها رامز بقوه و رفعها إلى الهواء قائلا بأبتسامه وسط ضحكاتها 

_ نهله حبيبة قلب رامز 

جاء خلفها كلا من أدهم و نور ف أقتربت نور من رامز و أخذت الصغيره نهله قائله بضحك 

_ يابت اسمه عمر رامز مش رامز كده بس ههههه

ضحك رامز و مد يده ب علبه صغيره ناحيتها قائلا 

_ خليها براحتها دي حبيبة قلبي  خدي يا نهله دي هدية عيد ميلادك

ألتقطت الصغيره الهديه و أحتضنتها ثم ضمت شفتيها و وضعت كفها الصغير على فمها و قبلته و فردت كفها أتجاهه قائله 

_ دي بوسه ليك

ضحك ثلاثتهم على فعلة الفاه الصغيره ف أقترب أدهم و لف ذراعه حول كتف رامز قائلا 

_ لا أنا كده هغير على بنتى منك هههههه

توجهت نور نحو الداخل و هى تحمل الصغيره قائله 

_ طيب يا أدهم أنا هدخل ألبس نهله علشان نبدأ الحفله

حرك أدهم رأسه بالموافقه و تحرك نحو الحديقه برفقة رامز قائلا 

_ برضو يا رامز مش ناوى تتجوز و تستقر

أخذ رامز نفسا طويل و زفره على مهل قبل أن يقول ب نبره

 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 45 صفحات