الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 40 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

و أبتسامة رضا تزين ثغره 

أبتعدت نور عن السيده و هى تبتسم من بين عبراتها ف مسحت صفاء على ظهرها و حركت رأسها ب الأيجاب ف توجهت نور ناحية الغرفه و فتحت الباب لتدخل 

جلست على المقعد المجاور للفراش و مدت كفها لتضعه على يد جاسر الذى كان ساكنا تماما و الأجهزه متصله ب جسده و بعض الأجزاء ملفوفه ب الشاش الطبي و كذلك رأسه 

لم تدرى هى و تلك العبرات تسقط على وجنتيها و جاهدت حتى لا تبكى ف أبتسمت قائله 

_ أرجع  أرجع يا جاسر أنا محتاجاك أوى جنبي 

لم تشعر بنفسها إلا و هى تحتضنه بقوه و تسند وجهها على كتفه متابعه 

_ ماتسبنيش يا جاسر  أن أنا محتاجاك أوى ماتسبنيش زى ما نهله سابتنى قبل ما أعرف 

 

ب الخارج 

جلست صفاء بجوار أدهم و قبالتهم زينا

حاولت صفاء فتح الحديث مع زينا فتحدثت بهدوء

_ أزيك يا زينا عامله أيه !

عقدت زينا ذراعيها و هى تنظر إليها بضيق و دون أن تجيب أشاحت بوجهها بعيدا لم تستسلم صفاء رغم شعورها بالأحراج و لكنها أرادت أن تكسر حاجز الصمت و ما تحمله النفوس فتابعت 

_ قوليلي يا زينا هو أنت هتروحى مع نور علشان تزوروا ع

لم تهملها زينا فرصه لمتابعة حديثها ف وقفت صائحه پغضب 

_ كفايه بقي  جايه تعيش دور الأم الحنينه معانا أنت في الأول و الأخر مرات أب سرقتى مننا أبونا

وقف أدهم محاولا أسكات زينا عندما رأي العبرات تنهمر على وجنتى صفاء ف وضع كفيه على ذراعى زينا قائلا 

_ كفايا يا زينا لو سمحتى ماينفعش كده

_ لا لا لا يا أدهم مش هى دى الحقيقه مش ه ااااه

قطع أدهم حديث زينا و صفعها بقوه على وجنتها صائحا ب 

_ أخرسى بقي  قولت كفايا أنت زودتيها أوى 

تجمعت العبرات بمقلتى زينا و وضعت كفها مكان الصفعه بينما أتجهت صفاء ناحيتها بسرعه لتهدأها ناهره أدهم ب 

_ بس يا أدهم كفايا أنت أنا اللى لا يمكن أسمحلك تمد أيدك عليها 

_ لا  هى لازم تفوق و تتقبل الوضع و تعرف إننا هنعيش كلنا سوا و تنسي اللى حصل ده أمر واقع و لازم تتقبه 

أبتعد زينا عن صفاء و هى غاضبه و أسرعت إلى الخارج و هى تبكى

نظرت صفاء ناحية أدهم بحزن قائله بعتاب

_ ليه كده يا أدهم روح صالحها يلا ماتنساش إنها بنت عمك و كمان اللى مرت بيه مش سهل ابدا 

حرك أدهم رأسه بالموافقه بهدوء و سرعان ما لمح نور خارجه من الغرفه و العبرات تملأ وجهها فأسرع ناحيتها و أحتضنها قائلا 

_ مش قولنا بلاش دموع يا نور أحنا عايزين جاسر يرجع مش يحس بيكى زعلانه جنبه و يرفض الحياه 

أبتعد نور عنه قليلا و رفعت وجهها ناحيته و العبرات مختزنه بعينيها قائله بضعف 

_ غص ڠصب عنى يا أدهم  ماق ماقدرتش أمسك نفسي لم شوفته كده

قبل أدهم رأسها و هم يسير بها قائلا بهدوء

_ دلوقت يا حبيبتى عايزك قويه علشان هنقابل عاصم 

ثم ألتف للخلف و نظر إلي صفاء قائلا 

_ أنا هنروح نزور عمى حضرتك هتفضلى هنا مع جاسر 

_ اه يا أدهم أنا هفضل معاه روح أنت و نور و ماتنساش تعتذر لزينا 

 

ظلت زينا جالسه على أحد المقاعد الخشبيه و تبكى حتى وجدت أدهم و نور قادمان ناحيتها فرفعت كفيها و ظلت تجف عبراتها بسرعه 

عقدت نور حاجبيها و هى توزع نظراتها بين زينا التى واضح عليها الحزن و أدهم الذي بدا متوترا فتحدث متسائله 

_ هو  هو في أيه!

أقترب أدهم من زينا متجاهلا حديث نور و أبتسم قائلا 

_أنا أسف يا زينا  بس صدقينى صفاء هانم ملهاش دخل باللى عمله أبوكى لازم كمان تراعى اللى حصلها هى خسړت بنتها و ابنها التانى بصي حالته ازاى 

هزت زينا رأسها بالموافقه و تحدث قائله

_ يلا بينا علشان ما نتأخرش على بابا 

نظر كلا من أدهم و نور بتعجب على كلمة زينا و تحركا ليذهبا معها و لكن لمعت عينى نور و هى تنوي على فعل شئ لن تتراجع عنه !

جلست كلا من زينا و نور قبالة عاصم و كل منهما يدور بداخلها شيئا مختلف تماما عن الأخرى 

رفع عاصم عينيه الممتلئه بالعبرات و هو ينظر إليهم بخزي فسعلت زينا بهدوء و كسرت حاجز الصمت المسيطر على الأجواء قائله 

_ أزي حضرتك يا بابا  أخبارك أيه !

تهللت أسارير عاصم و شعر ببارقة أمل فوقف و اتجه ناحية زينا و احتضنها بقوه و قبل رأسها وترك لجام عبراته قائلا بلهفه و شوق

_ كوي كويس طالما شوفتكوا الامنيه الوحيده الى اتمنيتها قبل ما اموت انى اشوفكوا و تسامحونى 

و ألتف ناحية نور و مد يده ناحيتها و هو يبتسم هاتفا من بين عبراته 

_ تعالى يا نور  تعالى فى حضنى يابنتى وحشتينى اوى 

نظرت نور إلى يده الممدوده ببرود و أتجهت بنظرها ناحيته ثم وقفت و هى تحدق به ب أشمئزاز قائله 

_ مش مكسوف بعد اللى عملته ده كله جاى تقف قدامنا و كأنك ماعملتش حاجه !

تفاجأت زينا من رد نور بينما أنزل عاصم يده بحزن قائلا 

_ ن نور أنا عارف إنى قسيت عليكوا أوى بس مهما حصل أنا ماكنتش هآذيكوا رحمه هى اللى خاڤت و خدتكوا و هربت أن

قطعت نور حديثه صاړخه پغضب 

_ كفايه بقي كڈب  جاى تطلع أنت دلوقت الأب اللى بيدور على بناته للأسف أنا بسببك أتحرمت من أمى و كنت عايشه ما اعرفش مين ابويا الحقيقي  فكرك هقدر اسامحك بالسهوله دي  تفتك تفتكرنى جايه النهارده أرمى نفسي فى حضنك و أقولك مسامحاك يا بابا !

شعر عاصم بقلبه يكاد أن يخرج من مكانه و تحدث پبكاء 

_ ربنا بيسامح يا نور  سام

_ ربنا بيسامح علشان ربنا كبير  لك لكن أنا ضعيفه لا يمكن أق أقدر اسامح جايه النهارده بس عل علشان أقولك إنى مش مسامحاك خليك بقي بالذنب ده و ذنب أختى اللى ماټت بسببك لحد ما تقابل ربنا !

جذبت زينا نور من ذراعها بقوه صائحه بها

_ نور  ده بابا مهما كان و واجب علينا نفضل جنبه مهما عمل فينا 

جذبت نور ذراعها بقوه صائحه پغضب و بكاء

_ أنت ممكن تسامحى  أنا لأ  أنا مفيش حاجه كوي كويسه افتكرها ليه المواقف اللى جمعتنا لم بهدلنى قدام عيلته لم جاسر عرفنى عليهم و يوم فرحى اسوأ يوم حصل فى حياتى كسرنى فيه !

كادت زينا أن تجيب حتى سمعت كلتاهما صوت أرتطام بالأرض ف ألتفتا ليجدا عاصم ملقي على الأرضيه و يضع كفه على

 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 45 صفحات