الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 30 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عارف يا باشا  أكيد بنات حرام أتبناهم من أى ملجأ !

تناول عاصم معلقاته الخاصه من على المكتب قائلا و هو يهم للخارج ب سرعه قائلا 

_ تعالى معايا يلا يا جمال أنا لا يمكن أسمح لأبنى إنه يكون مع واحده زي دي  لازم ألحقه و أقلب الدنيا عليه لحد ما ألاقيه !

 

أرخي أدهم جسده على الأريكه و هو مشعلا سېجاره لينفث فيها كل الڠضب المكمون ب صدره محدقا ب نقطة ما ب الفراغ و شارد تماما

أعلن هاتفه عن وصول رساله ف أعتدل فى جلسته و تناول الهاتف و فتح الرساله التى ما أن قراءه محتواها حتى وضع السېجاره ب المطفأه و ضغط عليها ب قوه و هب واقفا و ألتقت جاكته و ركض لأسفل ليركب سيارته و ينطلق بها ب أقصي سرعه 

 

ب الفيوم 

في شقة مها 

كانت مها ب المطبخ تقوم ب غسل الأطباق حتى أرتفع صوت والدتها مناديه عليها 

_ مها  بت يا مها  نور بتتصل 

ب مجرد أن سمعت نور اسم نور حتى ألقت ما بيدها و هرولت لخارج المطبخ و جذبت الهاتف من والدتها ب سرعه و ضغطت على زر الأيجاب صائحه ب 

_ نور  أنت فين و أختفيتى ليه قوليلى يا حبيبتى عملت

_ أهدى يا مها لو سمحتي علشان أقدر أفهمك

_ تفهمينى أيه  أنت أختفيتى فجاءه من غير ما حد يعرف حتى أنا يا نور 

_ معلش يا مها كان ڠصب عنى  ممكن تهدى بقي و تسمعينى !

_ حاضر ياستى هديت أهو  قوليلي أنت فين بقي و عملت كده ليه !

_ أنا فى الفيوم هنا يا مها 

_ أيه  طي طيب فين ب الظبط !

_ بصي أنا هقولك العنوان بس زينا ماتعرفش خالص بيه تمام 

_ حاضر ياستى فين طيب !

_ حاجه كمان 

_ أيه تانى يا نور !

_ النهارده فرحى !

جحظت عينى من الصدمه حتى كاد الهاتف أن يسقط من يدها و أخيرا خرج صوتها قائله ب عدم تصديق 

_ ف فرحك  أوعى تق تقولى إنك هتتجوزي أدهم !

_ لأ  مش أدهم أدهم خلاص چرحنى و داس على قلبي  أنا هتجوز جاسر ابن عمه و هعرف أندم أدهم على اللى عمله فيا كويس !

_ نور نور حبيبتى بلاش تهور  قوليلى بس أنت فين و أنا هجيلك حالا 

_ أنا دلوقت في فندق ____ 

_ طيب تمام أنا جيالك حلا مع السلامه 

أنهت مها المكالمه سريعا مع نور و ظلت تتحرك ب توتر في الصاله متمتمه ب 

_ ياربي أعمل أيه دلوقت  دى مجنونه و هى مش قد اللى بتعمله ده  أعمل أيه  أعمل أيه !

خرجت عايده من الغرفه لتجد مها على هذه الحاله ف عقدت حاجبيها متسائله 

_ مالك يا مها فيك أيه و نور خلاص راجعه و لا أيه 

لوت مها فمها فى ضيق قائله ب خوف 

_ نور هتودى نفسها فى مصېبه و بتلعب لعبه هى مش قدها 

ضړبت عايده على صدرها ب كفها قائله ب خوف

_ يا مصېبتي  لعبة أيه دي يابت  ماتفهمينى !

أسرعت مها ب أمساك هاتفها قائله 

_ بعدين يا ماما بعدين هقولك كل حاجه أنا دلوقت هخرج مع عمر علشان نحاول نلحقها 

حركت عايده رأسها ب الموافقه قائله ب قلق

_ ماشي يابنتى  ربنا يجيب العواقب سليمة !

_ يارب يا ماما  يارب 

و أسرعت مها ب الأتصال ب عمر و أخبرته كل شئ و أتجهت لتبديل ملابسها سريعا و تنتظر قدوم عمر حتى يذهبا سويا 

 

كان أدهم ب سيارته و قد قرر التوجه ناحية الفيوم حتى أتاه أتصالا ف أمسك العاتف ليجد أن المتصل هو أحمد ف نفخ ب ضيق و ألقى الهاتف على المقعد المجاور متمتما ب ڠضب 

_ مش وقتك خالص يا أحمد  أنا لازم ألحق نور  نور ليا أنا و بس و لا يمكن تكون لغيري !

تكرر رنين هاتف أدهم ف أمسك السماعات ب ڠضب و وضعها ب أذنيه مجيبا ب 

_ أيوه يا أستاذ أحمد !

_ أيه يا أدهم أنا فضلت مستنيك الأسبوع اللي فات كتير و ماجتش و كل يوم بتصل بيك موبيلك مقفول  فى أيه يا أدهم  و لا الورق اللي قولتلي عليه مابقيش معاك و لا تكون غيرت رأيك !

نفخ أدهم ب ڠضب و حاول السيطره على أعصابه قائلا 

_ معايا  الورق معايا أطمن 

_ طيب أنا هستناك حالا في ____ لازم تجيبهولى يا أدهم  دى فرصتنا الوحيده إننا ندمره !

_ لا لا لا دلوقت لا يمكن  أنا رايح مشوار مهم جدا 

_ مش هيكون أهم إنك تخلص البلد من واحد زي عاصم يا أدهم  أنا مستنيك أنا حالا متتأخرج سلام !

و أغلق أحمد المكالمه دون أن ينتظر رد أده خلع أدهم السماعات ب ڠضب و ألقاها بلا أكتراث و ظل يضرب ب كفيه على المقود و لكنه قرر العوده و تسليم الأوراق التي ب حوزته و ب الفعل غير مساره و أنطلق ناحية المكان الذي أخبره به أحمد !

 

كان عاصم ب سيارته متجها إلي الفيوم و يستشيط ڠضبا ف أعلن هاتفه عن وصول رساله ف أمسكه و فتحها و بمجرد أن رأي محتواها حتى صدم و أشتعل غاضبا صائحا ب السائق 

_ بسرعه يا زفت أنت !

_ حاضر يا باشا 

ألتفت جمال ناحية عاصم و عقد حاجبيه متسائلا

_ في ايه يا عاصم باشا  و أيه الرساله دى اللى تخليك تتعصب أوى كده !

ضم عاصم قبضة يده و ضړب ب قوه علي زجاج النافذه بجانبه قائلا ب ڠضب مكتوم 

_ جاسر هيجوز الزباله دي النهارده و باعتلى رساله بيعزمنى فيها على الفرح  أنا لازم أوقفه و أهد الفرح على دماغه هو و ال  اللي معاه 

ثم صاح ب قضب 

_ أسرع يا زفت لازم ألحقه !

 

وصل أدهم إلى الكافيه الذي أتفق أن يقابل أحمد به و ظل يتلفت حوله حتى لمحه يجلس على أحدى الطاولات النائيه ب رفقة أحدهم ف توجه ناحيتهم 

بمجرد أن رأي أحمد أدهم مقبل عليهم حتى وقف و هو يبتسم و مد يده ليصافحه 

خلع أدهم نظارته الشمسيه و ألتفت إلى ذلك الشاب الجالس ثم ألتف إلى أحمد مرة أخره و عقد ححابيه متسائلا 

ف هم أحمد ما يقصده و كاد أن يتكلم حتى وقف ذلك الشاب قوي البنيه و مد يده ليصافح أدهم قائلا ب ثبات 

_ أنا مروان  و كيل نيابه أتفضل يا أدهم أقعد أحمد حكالي على كل حاجه 

هز أدهم رأسه ب الموافقه و مد يده داخل

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 45 صفحات