الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 29 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

كل ما يحدث أمام عيناه و بكل هدوء أقترب من أدهم و هو يوزع نظراته بين نهله و أدهم و فجأه رفع كفه ل يهوي على وجنة أدهم صائحا ب ڠضب 

_ مش بنت عاصم الشناوى اللى تتبهدل ب الشكل ده !

صدم الجميع من فعلة عاصم أم ب النسبه لأدهم ف أصبحت عيناه جمرتين من الڼار و أحتقن الډماء بوجهه و حدق ب عاصم ب ڠضب ثم تحرك ب عصبيه و هو يضحك ب سخريه غاضبه 

_ اها طبعا  بنت عاصم الشناوي  بنت الحسب و النسب 

و ألتف ناحيته محركا سبابته صائحا ب 

_ بنتك حامل يا عاصم باشا  سامع  حامل  و هى لسه مخطوبه ليا  تفتكر بنت الناس دي  حامل من مين !

جحظت عيني عاصم و كادتا أن تخرجا من مقلتيهما بعد ما قاله و نظر ب ذهول إلي نهله التي كانت تبكي ب شده و تحرك رأسها ب الأستنكار ثم أعاد نظره إلي أدهم مرددا ب عدم تصديق 

_ أن أنت  ب بتقول أيه !

_ اللي سمعته يا عاصم بيه  شوف بقي الهانم غلطت مع مين و جايه معاها طفل فى بطنها !

بعد مرور أسبوع 

ب المقاپر 

كان يجلس بجوار مدفنها ذابل الوجه جامد الملامح لا ترتسم أى علامه للحياه على وجهه فقط عبراته تنساب بغزاره و ملابسه باليه غير مرتبه 

رفع رامز كفه و وضعه على المډفن قائلا ب بكاء 

_ لي ليهه سبتينى و مشيتى يا نهله أرتحت أنت و سبتينى أنا أتعذب  روحتى من غير ماتسمحينى ياري ياريت ك كنت أنا اللى مت  اااه يا نهله  ااااه  لو تعرفى الڼار اللى جوايا لو تعرفى قد أيه أنا بمۏت كل يوم بندمى إنى عملت فيك كده !

و ظل رامز يبكي بنحيب و لم يغادر قپرها قط  و لكن لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب !

 

ب الفيوم 

ب الفندق 

أرتفع صوت طرقات على باب الغرفه التى تمكث بها نور ف توجهت ناحيته و فتحته للتفاجأ ب جاسر برفقة أناس لا تعرفهم ف عقدت حاجبيها مستفهمه 

فهم هو ما ترمى إليه ف أبتسم منحدثا ب هدوء

_ دي الكوافيره و المساعدين بتوعها اللى هيساعدوكى علشان الفرح النهارده !

حاولت نور رسم الأبتسام على وجهها الذابل و أفسحت المجال لهم ليدخلوا و بعدها أقتربت نور من جاسر متسائله بخفوت

_ عملت اللى قولتلك عليه يا جاسر 

_ لأ لسه بس شوية كده هبعتلهم الرسايل علشان يعرفوا متأخر نكون كتبنا الكتاب و نحطهم قدام الأمر الواقع !

حركت نور رأسها ب الموافقه ف أبتسم جاسر و أمسك كفها و رفعه إلى فمها ليقبله قائلا ب رومانسيه 

_ مش مصدق إنك خلاص هتكونى لي النهارده !

توترت نور ب شده و سارت قشعريره ب كامل جسده ب مجرد التفكير فى هذا و لكن أنقذها من هذا الموقف الصعب صوت المزينه تقول 

_ هتتأخرى كتير و لا أيه يا عروسه !

أبتعد جاسر عنها قائلا ب أبتسامه قبل أن يرحل 

_ طيب خلاص أدخلى أنت علشان ما أعطلكيش و كمان أنا هنزل أطمن على كل حاجه 

أغلقت نور الباب بعد أن ذهب جاسر و ألتفت و أستندت ب ظهرها على الباب لتجد أنهم قد وضعوا فستان الزفاف على الفراش 

ظلت تحدق به  كم كان جميلا كم كانت تتمنى أن ترتديه لأدهم  ف هى لا تشعر ب أى معنى للفرحه و خانتها عبره لتسقط على وجنتها تعبر عن اللهيب المشتعل ب قلبها 

 

كان الحزن يخيم على قصر عائلة الشناوى منذ ۏفاة نهله ظلت صفاء ماكثه ب غرفتها تأبى الخروج منها لا تأكل و لا تنام  فقط تبكى لفراق ابنتها فلم يكن قتل ابنتها أمام عينيها بالأمر الهين 

أما ب النسبه لأدهم ف لم يذق طعم الراحة منذ ما حدث ف هو يشعر ب الذنب ناحية ابنة عمه  ظل ېدخن بمعدل أكبر و يشرب حتى يغيب عقله و يتناسي ما صار أمامه !

 

كان عاصم جالس فى غرفة المكتب يضع وجهه بين كفيه  لم يكن يتوقع أنه سيقتل ابنته بيديه  حتى ان عبراته خانته لټحرق وجنتيه ندما على تسرعه و ما أقترفه !

أخرجه من هذه الحاله صوت طرقات على باب الغرفه ف رفع وجهه ناحية الباب و مد يده ليمسك منديلا ورقيه يجفف بها عبراته ثم أذن للطارق ب الدخول 

فتحت الخادمه الباب و وقفت قبالة مكتب عاصم قائله ب ثبات 

_ عاصم بيه  استاذ جمال طالب يقابلك !

حرك عاصم رأسه ب الوافقه قائلا ب هدوء 

_ دخليه و روحى أعملى قهوه 

_ تحت أمرك 

خرجت الخادمه و بعد لحظات قليله دخل جمال و جلس على أحدى المقاعد قبالة عاصم و هو يرسم معالم الآسي الزائف على تقاسيم وجهه و أدعى الحزن قائلا 

_ مش عارف أقولك أيه يا عاصم بيه  و ربى حزنت أوى لم عرفت اللى حصل للأنسه نهله بنت حضرتك  بق

_ ششش  عايز أيه يا جمال !

قالها عاصم ب لهجه آمره و هو يشير له ب الصمت 

شعر جمال ب الحرج و سعل ب هدوء قبل أن يتكلم ب 

_ حضرتك كنت طالب من أسبوع حاجات تخص واحده اسمها نور هى و أهلها

استيقظت جميع حواس عاصم و نظر له ب أهتمام قائلا 

_ اه  قولى عملت أيه و عرفت أيه عنها !

_ نور على عبد المجيد  فى أخر سنه في فنون جميله كانت عايشه في الفيوم مع أبوها قبل ما ېموت المقاول على عبد المجيد و ليها أخت كبيره اسمها زينا دكتوره  متجوزه من دكتور مشهور اسمه معتز مقطوعين من شجره مالهمش حد 

لوى عاصم فمه في ضيق معلقا ب 

_ بس كده  ده اللى قدرت تعرفه !

أستند جمال ب ظهره على المقعد و لمعت عيناه قائلا ب مكر 

_ لأ طبعا  تاخد الكبيره بقي !

رفع عاصم أحدى حاجبيه و أستند ب مرفقيه على ركبتيه و مال ناحية جمال قليلا قائلا ب ثبات 

_ أيه تانى !

_ المقاول علي عبد المجيد كان عقيم  عمره ما كان أب لحد !

فغر عاصم فاه ب صډمه و كادت عيناه أن تخرجا من مقتليه و وقف غير مدركا لأي كلمه لفظ بها جمال و أخيرا خرج صوته قائلا 

_ ب بتقول أيه !

لوى جمال فمه فى سخريه و وقف ليضع كفه على كتف عاصم قائلا 

_ زى ما سمعت يا باشا  يعنى اللى اسمها نور و اختها زينا دول مش بناته !

ألتفت عاصم ناحيته متسائلا ب ذهول 

_ أوم أومال يبقوا أيه 

ضحك جمال ب خبث معلقا ب 

_ يعنى مش

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 45 صفحات