الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 24 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

هتكون خطيبتي !

 

في غصون ذلك لمح أدهم نور تقف عند الطاوله التي تجلس عليها عائلته فصدم تماما كيف لنور أن تتجرأ و تذهب لعائلته فوضع ذراعه حول كتف نهله قائلا و هو يدعي الهدوء 

_ تعالي نرجع !

بدون أي كلمه هزت نهله رأسها ب الموافقه و تحركت مع أدهم ليعودا إلي الطاوله

كل ما تقدم أدهم خطوه من الطاوله يدور ب باله الف سؤال و سؤال حتي وصل و لقطت أذنه جمله ظل صداها يتردد ب داخله

_ دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده و إن شاء الله هتكون خطيبتي !

تفاجأت نور ب حضور أدهم في هذه اللحظه و هو يضع ذراعه حول كتف نهله و يبدو عليه البرود و عدم المبالاه ف أحترقت هي تماما من الداخل و جاهدت ألا تظهر عبراتها حتي لا يفضح أمرها أمام عائلة جاسر و لكن لمعان عيناها الدال علي كم من العبرات المخټنقه ب داخلها فضحتها  و الذي لم يلاحظها سوي أدهم الذي سرعان ما أبعد ذراعه عن كتف نهله 

صدم عاصم عندما سمع جملة ابنه و أدعائه الخطبه فوقف و أتجه ليقف قبالته و هو يبتسم ب سخريه متسائلا ب تعجب 

_ مين دي يا بابا !

_ خطيبتي إن شاء الله 

مسح عاصم طرف أنفه بأصبعه و هو ينظر أرضا و تلك الأبتسامه المستفزه ترتسم علي ثغره و لكن تفاجأ الجميع ب عاصم يرفع كفه لتهوي علي وجه جاسر بقوه 

صدم الجميع مما فعله عاصم حتي أن نور شهقت و وضعت كفيها علي فمها وكادت عيناها أن تخرجا من مقلتيهما مما رأت

لم يختلف وضع نهله وصفاء كثيرا عن نور رغم أن فعلة عاصم هذه ليست بالجديده و لكنها مصدمه أن يرفع يده علي أحدا منهم علي الملأ هكذا 

كاد جاسر أن يعتصر قبضة يده من الڠضب و أغمض عينيه حتي يمتص غضبه و لا يفعل أي شيئا متهورا و أعاد نظره إلي والده ب أعين مشتعله ڠضبا قائلا ب ببركان مكمون 

_ ده قراري يا عاصم بيه  و أنا لا يمكن أرجع فيه أنا مش هتجوز غير نور !

هذه المره صدم أدهم ب شده ف جاسر كان أقوي منه و لم يتخلي عن حبه لنور  حتي لو كلفه هذا عمره 

أحتقن وجه عاصم ب الډماء ڠضبا لم يقوله ابنه و أمسك ذراعه ب قوه صائحا به ب ڠضب 

_ أنت مچنون جايبلنا واحده من الشارع و عايز تتجوزها !

وقعت هذه الجمله علي نور ك الصاعقه ف ها هي تهان للمره الثانيه اليوم  و لكن هذا يكفي لم تتحمل أكثر من هذا و صاحت ب ڠضب قبل أن تركض للخارج 

_ كفايا بقي كفايا أنتوا فاكرين نفسكوا مين !

كاد أدهم أن يركض خلفها ف هو لا يتحمل هذه الأهانه لها و لكن أسرعت نهله ب أمساك ذراعه قائله بتحذير 

_ ما تتدخلش أنت يا أدهم !

بينما كاد جاسر أن يركض خلفها و هو ينادي عليها ولكن أزدادت قبضة عاصم على ذراعه بقوه محذرا ب 

_ أوعي لو فكرت تلحقها هتبقي الحړب بيني و بينك يا جاسر وأنت مش قدي !

أبعد جاسر يد عاصم عنه ب قوه قائلا ب ڠضب و أشمئزاز 

_ و أنا مش عايز أبقي ابنك  من دلوقت أعتبرني مېت بالنسبالكوا !

و ركض للحاق بها صائحا ب 

_ نور  أستني يا نور !

ظل عاصم مكانه مشټعلا ڠضب مما أقترفه جاسر و يتوعد له بينما لم يصدق أدهم ما حدث أمام عيناه  و قرر عاصم أيقاف تلك الأجازه المشئومه _من وجهة نظره_ والعوده إلي القاهره للتفكير في حل لهذه المعضلة 

 

ظلت نور تركض و هي تبكي ب شده و لكن استطاع جاسر اللحاق بها و أيقافها و أمسك ذراعها قائلا ب رجاء 

_ نور أنا أسف و الله  أسف على اللي قاله أبويا  أنا بحبك بجد و لا يمكن أتخلي عنك !

سحبت نور ذراعها قائله ب بكاء 

_ أبعد عني يا جاسر  سيبني في حالي روح لأهلك يلا !

أمسكها جاسر ب قوه من ذراعها قائلا ب أصرار

_لا مش هسيبك يا نور  أنا ممكن أسيب أهلي كلهم علشانك  و من دلوقت أنا مش هسيبك لحظه و تعالي نتكلم و أفهمك في أي مكان !

أغمضت نور عيناها لتمتص ڠضبها و قالت بنبره حزينه 

_ طيب !

و سارت نور ب هدوء برفقة جاسر ليتحدثا سويا و يتفقا على ما هما مقبلان عليه !

 

حاول أدهم تهدئة عمه لم حدث و لكن كان بداخله يشتعل  

ظلت صفاء تبكي و تضع كفها على فمها قائله

_ يالهوي يالهوي على اللي هيحصل  ياله

_ ما أتخرسي بقي !

كانت هذه جملة عاصم قالها ب شده و ڠضب و هو يحدق في زوجته ب نظرات ممېته كانت كافيه أن تجعل صړاخ صفاء يتخذ مساره إلي جوفها لتصمت تماما 

وقف عاصم و هو يستند بيداه علي الطاوله صائحا ب ڠضب 

_ يلا بينا  هنلم حاجتنا و نرجع على القاهره !

أنصاع الجميع لأوامر عاصم و وقفوا للتوجه إلي الشاليه ل يحزموا أمتعتهم و يعودوا إلي القصر 

ظلت نهله تتلفت حولها و هم يرحلوا للتأكد إذا كان رامز ما زال يتبعهم أم لا و لكنها لم تلمحه ف أخذت نفسا ب راحه و توجهت معهم

و لكن أغفلت نهله عن البحث جيدا ف هو كان موجود يراقب كل ما يحدث و يترصد لها حتي يجد أدني فرصه تجمعه بها حتي يري الړعب ب عينيها و هو يهددها  ف هو أقسم أنه سيكون لهم ب مثابة ظلهم حتي يكمل أنتقامه  و لا نية عنده للتراجع عن قراره هذا و إن كلفه الأمر حياته !

 

ب أحدي الاماكن 

تنهد جاسر و هو ينظر إلي نور قائلا ب رجاء

_ يا نور أفهميني  أنا لا يمكن أسيبك أو أبعد عنك  أنت عندي زي روحي لو سبتها ھموت !

أنسابت العبرات على وجه نور دون وعي ف كم تمنت أن تسمع هذه الكلمات من أدهم و لكنها ضغطت على نفسها  و قررت أن تنساه كما فعل هو و تماسكت ل تتكلم ب هدوء

_ أزاي يعني يا جاسر نهرب و نختفي علشان نتجوز !

فرك جاسر وجهه ب كلتا يديه قالا 

_ نور  مش أنت متخانقه مع أختك زي ما قولتي و سايبه البيت  و أنا كمان لا يمكن أرجع خلينا نروح نعيش في أي مكان و نبعد عنهم و عن مشاكلهم و نبدأ صفحه جديده سوا و نتجوز  أنا معايا فلوسي في البنك يعني مش هنحتاج لأي حد !

_ أزاي يعني يا جاسر عايزنا نتجوز في السر  أزاي

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 45 صفحات