الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
هذه جملة عاصم موجها أياها ب صرامه إلي ابنته
لوت نهله فمها في ضيق و همت ب الأعتراض
_ بس يا بابا أنا ك
_ أنا مابحبش أعيد كلامي مرتين ياريت تسمعي ده !
كانت جملة عاصم هذه ناهيه لأي كلمه أخري و ما كان على نهله إلي الخضوع لكلامه و وقفت متوجهه مع أدهم
بعد أن رحل أدهم و نهله نظرت صفاء إلي عاصم قائله ب عتاب
_ ليه كده بس يا عاصم البنت شكلها تعبان
_ علشان كده أنا صممت تصرفات بنتك مش مريحاني اليومين دول حاسس إنها دبلانه كده و مهيسه و مش في الدنيا
ثم ضيق عيناه متسائلا
_ أوعي يا صفاء تكون نهله بتشرب حاجه !
ضړبت صفاء ب كفها علي صدرها و شهقت ب خوف قائله
_ يالهوي أيه اللي أنت بتقوله ده يا عاصم نهله مش عيله و لا دي أخلاقها ابدا
أبسم عاصم ب سخريه قائلا
_ أما نشوف !
ثم تابع ب شك
_ و كمان تصرفات أدهم مش مريحاني خالص حاسس إن الواد ده ناوي على مصېبه مش جو أدهم خالص الفرفشه دي
وضعت صفاء كفها على ذراع عاصم قائله ب أبتسامه
_ سيبك أنت بس من الأوهام دي
ثم تابعت و هي تشير ناحية الشاطئ
_بص هناك كده شايف مبسوطين أزاي سوا !
نظر عاصم إلي حيث تشير زوجته ليلمح كلا من أدهم و نهله يسيران سويا ب محاذاة الشاطئ
خرجت نور برفقة جاسر من الفندق ب أكمله و ذهبا إلي أحدي المطاعم ليجلسا بها و يتحدثا قليلا
نظرت إلي جاسر ب أعين ذابله متسائله ب جمود
_ عرفت منين مكاني يا جاسر !
أراح جاسر ظهره علي المقعد و شبك أصابع يديه معا قائلا ب هدوء
_ لمحتك و أنت بتنادي على أدهم ف روحت وراكوا و سمعت كل حاجه و شوفتك و أنت رايحه أوضتك بټعيطي ف مشيت وراك و عرفت أوضتك بس كده ياستي
أغلقت نور عيناها ب آسي حتي تمنع عبراتها من السقوط قائله ب مراره
_ سمعت ك كل حاجه !
فك جاسر أصابع يديه و مد أحدي كفيه ليمسك كف نور قائلا ب هدوء
_ مايهمنيش كل اللي سمعته المهم عندي هي أنت و أنا بجد و لا بلعب بيك و لا بلف عليك أنا مش قادر أشوف واحده غيرك يا نور بجد بحبك و عايز أتجوزك سامعه بحبك
ثم متابعا ب مزاح و هو يضحك
_ أغنيهالك ياستي و ربنا بحبك
ضحكت نور من بين حزنها رغما عنها فقد كانت طريقة جاسر كافيه لرسم البسمه على وجهها
أبتسم جاسر برضى عندما رأي تأثير مزاحه على وجه نور
حاولت هى أن تنظر إلي عيناه و هي تقول ب توتر
_ ببس أنا مااكدبش عليك أنا بحب أدهم أوي مش عارفه أزاي هقدر اب ابدأ في علاقه جديده و أنا لسه مصدومه أوي
نفخ جاسر في ضيق قائلا ب سخريه
_ لسه بتحبيه !
بعد كل الكلام اللي قاله ليك ده و أنت بتقولي إنك لسه بتحبيه !
سحبت نور كفها من يد جاسر قائله ب ڠضب ممزوج ب البكاء
_ ما اهو أنا إنسانه مش بالساهل أنسي و كمان مش جبل علشان أتحمل كل الكلام اللي قاله أدهم علشان كمان أتحمل كلامك ده !
أغمض جاسر عيناه محاولا كبح غضبه و أخذ نفسا طويلا و زفره على مهل ثم فتح عيناه و مد يده ليمسك بيد نور مرة ثانيه و حاول رسم البسمة علي ثغره و هو يقول
_ أنا أسف يا نور صدقيني أنا أتعصبت لم قولتي قدامي كده لأني بحبك و بغير و ياستي أنا هعرف أزاي أناسيك أدهم و اللي جابوه كمان !
ضحكت نور علي تعليق جاسر ف أبتسم هو أيضا متابعا
_ أيوه كده أضحك علشان وشك يبقي منور يا نور
ثم رفع كفها ناحية فمه و قبله ب هدوء و هو مثبت نظره عليها
توترت نور بشده من فعلة جاسر هذه و سحبت يدها و ظلت تفركهم ب توتر ملحوظ
أبتسم جاسر علي تصرفها ف ضحك و لكنه لم يعلق على هذا و تحدث ب هدوء قائلا
_ إن شاء الله بعد الرحله دي هتقدملك رسمي بس حاولي تتجاهلي أدهم خالص و أنا هعرفك على أهلي دلوقت ماشي
أبتسمت نور و لكن كانت مجرد أبتسامه فقط ف داخلها محطما نهائيا
وقف جاسر و نظر إليها و هو يمد كفه ناحيتها قائلا ب أبتسامه
_ يلا بينا علشان أعرفك على أهلي !
وقفت نور و أمسكت كف يده قائله ب أيجاز
_ طيب !
و خرجا كلاهما ليعودا إلي الفندق بعد أن أتفقا علي أول خطوه !
ب الفيوم
في فيلا معتز
دخل معتز إلي المنزل و لم يجد زينا ب الصاله و لكنه شم رائحة طعام فأبتسم و توجه ناحية المطبخ ليجدها تقوم بتحضير الطعام ف أحتضنها من الخلف و أسند ذقنه على كتفها قائلا ب أبتسامه
_ بتعملينا أيه بقي غدا !
أبتسمت زينا و وملأت الملعقه التي بيدها ب الطعام و ألتفت لتكون في مواجهة معتز قائله بأبتسامه
_ دوق كده
فتح معتز فمه لتذوق الطعام و ظهرت ملامح الأعجاب على وجهه قائلا
_ الله جميل أوي ياحياتي
ثم أبتعد عنها متوجها للخارج قائلا بجديه
_ زينا خلصي اللي في ايدك و تعالي عايز اتكلم معاك ضروري
ظل أدهم و نهله يسيران ب المياه و هما صامتان تماما و كل منهما بعالم آخر ف أدهم يفكر في من هي اسرت لبه و لكن ما عليه إلا حمايتها و هذا سيكون ب الأبتعاد عنها أما عن نهله ف هي تفكر بتلك المصېبه التي هي بها و كيف عليها أن تواجه ما حدث و تتصرف ب أسرع وقت ممكن !
كان عاصم جالس مع زوجته صفاء يتحدثا سويا حتي تفاجأ بجاسر قادم بصحبة فتاه غريبه ووقف قبالتهم قائلا بأبتسامه
_ أنا حابب أعرفكوا علي نور !
ثم أمسك بكفها و نظر إليها مبتسما بينما عقد عاصم حاجبيه و نظر إلي أيديهم ليجدهم ممسكين ب أيد بعض ثم أعاد النظر إلي كلاهما و عقد ذراعيه أمام صدره و هو يريح ظهره للخلف و حرك رأسه مستفهما بينما أدركت صفاء أن هناك مصېبه علي وشك الحدوث فهي تعرف حق المعرفه أن عاصم لا أحد يستطيع الوقوف بوجهه أيا كان من و ظلت تدعو الله أن يمر هذا الموقف علي خير !
أدرك جاسر نظرات والده المستفهمه فأستجمع قواه محاولا أخفاء الربكه ب داخله ليقول
_ دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده وإن شاء الله