الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ب مكر 

_ و أسفه مش هينفع أصل أنا وطارق عندنا مشوار مش كده يا طارق 

_ صح طبعا يا مها 

قبض عمر علي معصم مها ب قوه و تحرك و هي معه ف صاحت مها ب 

_ أيه اللي أنت بتعمله ده !

وقف طارق قبالة عمر مانعا أياه من التحرك قائلا 

_ جري أيه يا باشمهندش هي واقفه مع راجل مش مع أريال لامؤاخذه !

أزاح عمر طارق ب كفه غير عابئا لم يقوله و هم متابعة سيره و هو ممسك ب ذراع مها قائلا 

_ ملكش دعوه أنت يلا بدل ما أعملك فصل 

بسرعه أمسك طارق ب ذراع عمر ب قوه قائلا ب ڠضب قبل أن يلكمه ب قوه 

_ أسف يا عمر بيه أحنا هنا مش جوه المحاضره

ڠضب عمر بشده و ھجم علي طارق و أشتبك الأثنان معا و جاء أفراد الأمن و أبعدوهم و أخذوهم علي مكتب العميد 

 

في مكتب العميد 

صاح العميد ب عمر قائلا ب ڠضب 

_ جرا أيه يا باشمهندس  بتتخانق مع الطلاب 

_ يا فندم أنا 

_ أنت تسكت خالص  بس شوف منظرك و أنت مشلفت كده !

لم الطلاب يشفوك كده يقولوا المعيد كان في خڼاقه و كل علقھ محترمه !

أعتبر نفسك في أجازه من دلوقت  يلا من قدامي 

أطرق عمر رأسه في حزن و خرج من المكتب ليجد كلا من مها و كريم واقفين ب الخارج فنظر طويلا إلي مها قبل أن يرحل 

ظلت مها تنظر ناحية عمر حتي أختفي تماما من مرمي البصر و كادت الدموع تذرف من عينيها علي هيئته المذريه و لم وصل إليه و لكن هيهات ف هو قد مزق قلبها بدون رحمه و أعتبر حبها له تهمه يريد أن يبرأ منها ف تماسكت و توجهت مع طارق إلي حيث يجلسون سويا 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

طرق جاسر باب غرفة المكتب حتي أذن له عاصم ب الدخول 

دخل و جلس علي المقعد الموجود أمام المكتب

ضيق عاصم عينيه و هو يحدق ب جاسر متسائلا

_ خير يا جاسر عايز أيه !

سعل ب هدوء قبل أن يبتسم قائلا 

_ أنا كنت عايز أسافر يومين أغير جو !

فكر عاصم قليلا ثم أبتسم قائلا 

_ طيب خليها كمان أسبوعين تروح أنت و أدهم و نهله أي مصيف تغيروا جو كلكوا  أو ب المره نروح كلنا سوا !

ضحك جاسر معلقا علي حديث والده ب 

_ و مالو يا عاصم بيه  بس أسمحلي أنا  عايز أسافر الفيوم النهارده أو بكره يوم أو اتنين مش أكتر أصل الفيوم وحشتني أوي 

لمعت عيني عاصم ب مكر قائلا ب أبتسامه 

_ امممم الفيوم برضو اللي وحشتك شكلك شايفلك شوفه هناك !

_ هههههه  فاهمني دايما يا والدي 

أبتسم عاصم ب سخريه قائلا 

_ مش ابني  بس قولي شكلها حته جامده  و عيون ملونه و شعر أصفر بقي و الجو ده مش كده يلا !

ضحك جاسر ب شده علي تعليق والده ف 

_ لأ  زهقنا أحنا من الجو ده  هي عاديه خالص بس داخله دماغي جدا و مسيري أوقعها

_ اها  طيب أوعي توقعك هي يا فالح  و ماتنساش إن عروستك موجوده و كلها مصالح

وقف جاسر و هي يعدل قميصه قائلا ب ضحك قبل أن يخرج من المكتب 

_ عيب عليك يا عاصم بيه  عن أذنك أنا علشان أسافر و أشوف الحته !

بعد أن خرج جاسر من المكتب حك عاصم ذقنه و أبتسم ب مكر قائلا 

_ طلعت مش ساهل يا جاسر 

الفيوم 

عاد عمر إلي شقته و بمجرد أن رأته عفاف حتي لطمت صائحه 

_ أيه اللي عامل فيك كده يا عمر !

جلس عمر علي الأريكه و أغمض عينيه ب أسي و هو يقول بصوت مخټنق 

_ أنا تقريبا أتفصلت من الكليه 

جحظت عيني عفاف في صډمه و ضعت كفها علي فمها لتكتم شهقاتها قائله ب عدم تصديق 

_ يالهوي  عملت أيه علشان يفصلوك يا عمر !

أرجع عمر رأسه للخلف و ترك عبراته تنهال علي وجهه قائلا ي تألم 

_ أنا تعبان يا أمي  تعبان و حاسس إني ملغبط جدا 

جلست عفاف بجوار ابنها و أحتضنته قائله ب حنان شديد 

_ مالك يا ضنايا قولي أيه اللي تاعبك  أرمي حمولك عليا يا ابني 

رفع عمر وجهه و نظر إلي أمه ب حزن قائلا

_ هو ممكن الواحد يحب مرتين يا أمي !

أبتسمت عفاف و مسدت علي شعر عمر قائله 

_ لأ يابني مش ممكن  اللي بيحب بجد عمره مايشوف حد غير اللي بيحبه حتي لو كان اسوأ واحد في الدنيا لكن ممكن يعجب مره و أتنين و تلاته 

عقد عمر حاجبيه متسائلا 

_ أزاي بقي  مش لم يعجبني حد أبقي بحبه و لم أحب حد يبقي عاجبني !

_ عمر ما كان الأعجاب هو الحب ده شئ و ده شئ تاني خالص لم تعجب بحد هيعجبك حاجه معينه فيه ممكن شكله طريقته دمه أو حتي أفعاله لكن لم تحب حد مش هتلاقي سبب علشان تحبه هتلاقي قلبك بس اللي بيتحكم مش هتبقي حاسس حتي بتصرفاتك معاه ڠصب عنك هتضايق لم تلاقي حد تاني معاه و من غير ما تحس هتفرح ب قربه منك 

أبتسم عمر قائلا ب مزاح 

_ الله يرحمك يا خيري خليت أمي فيلسوفه بحبك هههههه

ضړبت عفاف عمر علي كتفه ب خفه قائله 

_ عيب كده يا عمر اسمه بابا مش خيري 

ضحك عمر و حك فروة رأسه قائلا 

_ للدرجه دي كنت بتحبي بابا !

أطرقت عفاف رأسها في حزن و أبتسمت أبتسامه باهته قائله بحنين 

_ خيري ده كان دنيتي عمري ما حبيت غيره بس سابني بدري بدري و سابك ليا و أنت عندك سنتين و ماټ 

أمسك عمر كف والدته و قبله قائلا 

_ ربنا يخليك ليا يا أحلي أم 

رفعت عفاف كفها و جففت عبراتها التي خانتها قائله ب أبتسامه 

_ مش هتقولي بقي أيه اللي حصل 

أخذ عمر نفسا طويلا و زفره ببطء قن نظر إلي والدته ب عمق قبل أن يقول 

_ بص يا ستي اللي حصل إن 

سرد عمر كل شئ صار معه لوالدته ف هي بالنسبه له خزانة أسراره و ملجأه و مدبرة أي مأزق يتعقر به 

عبثت تقسيمات وجه عفاف قبل أن تقول ب نبره معاتبه 

_ ماكنش يصح ابدا يا عمر إنك تكسف البنت و تقولها كده 

أطرق عمر رأسف في خزي قائلا و هو يلوم نفسه علي ما بذر منه 

_ عارف يا أمي أنا حاسس نفسي وحش أوي باللي عملته ده حاسس إني من

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات