الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 27 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عبراته ف أطلق سراحها و تنهد طويلا محدثا نفسه ب 

_ فرصتي الوحيده إني ابدأ من جديد و أبقي إنسان نضيف ضاعت خلاص  زيزينا بتهددني إنها هتقول ل نور علي كل حاجه ليه بيحصل معايا كده  ليه 

ثم أستند ب ظهره للخلف متابعا 

_ شكلك يا أدهم هتفضل كده طول مش مكتوبلك تعيش سعيد و لا تفرح ابدا 

ثم وقف و حدق ب نقطة ما ب الفراغ أمامه قائلا ب جمود 

_ أنا لازم أرجع القاهره تاني و نور مش لازم تشوفني تاني !

و رحل أدهم و هو عاقد النيه علي العوده إلي حياته القديمه 

 

بعد مرور حوالي شهرين 

تعالت الموسيقي في قصر الشناوي و هم الكثير من المدعوين ب التوافد إلي القصر 

أمسك أدهم ب خاتم في أحدي يداه و أمسك ب اليد الآخري يد نهله و ألبسها أياه لترتفع الزغاريط و التهاني 

وضع عاصم ذراعه حول كتف أدهم قائلا ب فرح

_ مبروك يا أدهم يابني  عبال الفرح 

مال مصطفي ناحية أدهم و قبله ب أيدي مرتشعه قائلا ب نبره متقطعه 

_ مبمبروك يا ابابني 

أبتسم أدهم أبتسامه باهته قائلا ب حزن 

_ الله يبارك فيكوا 

بينما وقفت نهله تتمايل ب فستانها الفيروزي العاړي و القصير و أتجهت إلي زميلاتها 

ظلت نهله تري صديقاتها خاتم خطبتها و منهن من أعجبت به كثيرا و منهن من كانت تحقد عليها و تتمني أن يصبح أدهم لها 

وقف أدهم و توجه ليقف بعيدا بقليل و لكنه تفاجأ ب جاسر يقف قبالته و بيديه كوبين من العصير 

مد يده بأحدي أكواب العصير تجاه أدهم قائلا ب أبتسامه 

_ مبروك يا أدهم خلاص هتبقي جوز أختي 

ضحك أدهم ب مراره و تناول الكوب من جاسر

لمعت عيني جاسر ب مكر و أقترب من أدهم هامسا في أذنه ب 

_ أحسن حاجه في موضوع الخطوبه ده إنك بعدت عن نور  لأني زي ما قولتلك  تخصني !

ألتف أدهم ب رأسه لينظر إلي عيني جاسر بأعين مشتعله 

أبتسم جاسر ب سخريه و ضړب ب خفه علي صدر أدهم قائلا قبل أن يتركه و يتحرك 

_ خلي بالك من أختي يا أدهم !

توجه أدهم ناحية الشرفه و وقف بها و شرد تماما و هو يتخيل إن كانت هذه حفلة خطبته علي نور ليظهر شبح أبتسامه علي وجهه و لكن سرعان ما سقطت عبره قد تمردت من مشاعر أدهم لتخرج و تسقط علي وجنته قائلا ب أسي 

_ سامحيني يا نور  ڠصب عني لازم أبعد عنك !

و بعد مده قصيره من وقوف أدهم ب مفرده وجد أدهم من يضع كفه علي عنقه فألتفت للخلف ليجد نور ب أبتسامتها ف أبتسم و أقترب منها و أمسك كفها و هم ل يقبلها لكن سرعان ما أتمحت أبتسامته ليجد نهله هي من أمامه و أن نور هي مجرد وهم تجسد أمامه 

عقدت نهله حاجبيها متسائله 

_ مالك يا أدهم  حاساك مش مبسوط في حاجه مضايقاك !

حاول أدهم رسم الأبتسامه من جديد علي وجهه قائلا 

_ ابدا يا حبيبتي  يلا بينا ندخل !

_ يلا 

و أمسكت نهله ب ذراع أدهم و دخلا سويا للحفله

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

وضعت نور شالا علي كتفيها و خرجت للشرفه و جلست علي أحدي المقاعد الموجوده بها 

ظل الهواء يعبث ب خصلات شعرها المموجه و هي شارده تماما لتسقط علي وجنتها بعض العبرات محدثه نفسها ب 

_ يا تري أنت فين يا أدهم و ليه أختفيت فجاءه من حياتي حتي من غير وداع ليه علقتني بيك و سبتني  كنت خاېفه لييجي اليوم اللي أحب فيه و كنت عامله حسابي ما أحبش حد ب بس أنت كسرت كل قوانيني الخاصه و سړقت مني قلبي و خدته و مشيت من ساعة ما أختفيت و أنا مش عارفه أرجع نور بتاعت زمان 

ثم رفعت وجهها و ظلت تنظر إلي السماء 

طرقت زينا باب غرفة نور عدة مرات فلم يأتيها ردا ف قلقت عليها و فتحت الباب و دخلت لتجدها جالسه ب الشرفه شارده تماما 

أقتربت زينا من نور و وضعت كفها علي كتفها فأنتفضت نور مكانها و مسحت عبراتها سريعا 

عقدت زينا حاجبيها متسائله 

_ نور هو  هو أنت كنت بټعيطي !

أبتسمت نور أبتسامه حزينه قائله 

_ لأ  ده  ده تلاقي ترابه دخلت في عينيا بس 

لوت زينا فمها في ضيق و لم تقتنع ب رد نور و لكنها اثرت عدم الألحاح عليها و همت قائله 

_ طيب تعالي يلا علشان نتعشي سوا 

توجهت نور إلي داخل الغرفه قائله

_ لأ مليش نفس 

لحقت زينا نور للداخل قائله ب مرح 

_ طيب سيبك من الأكل ياستي المسرحيه اللي أنت بتحبيها هتيجي النهارده تعالي نعمل فشار و نسمعها سوا 

أبتسمت نور و توجهت ناحية الفراش و ألقت ب جسدها عليه قائله 

_لأ أنا هنام 

شعرت زينا ب تأنيب الضمير فأتجهت ناحية الفراش و جلست عليه ب جانب نور و رفعت كفها و مسدت علي شعر نور قائله ب هدوء 

_ نور  أنت من ساعة ما أدهم أختفي فجاءه و أنت حالك أتقلب مابيقتيش نور بتاعت زمان اللي حياتها كلها ضحك و تقدر تخرج أي حد من جو الحزن 

توتر نور كثيرا و فركت يديها معا قائله

_ لأ  أي أيه اللي بتقوليه ده !

أنا  أنا بس مخنوقه شويه 

أبتسمت زينا أبتسامه مكسوره و نظرت إلي أختها بشفقه قائله 

_ نور عايز اسألك علي حاجه بس تجاوبيني ب صراحه !

أبتسمت نور أبتسامه بسيطه و نظرت بعينيها إلي أختها قائله 

_ اسألي طبعا يا زينا 

_ للدرجه دي أنت بتحبي أدهم !

قفزت نور مكانها جالسه قائله ب توتر شديد و نبره متقطعه 

_ أن أنا لأ طبعا  لأ خالص  أنا  أنا بس مضايقه علشعلشان شوية مشاكل في الجامعه بس أما غياب أدهم ماليش دخل فيه  اللي مضايقني بس  أن

ثم تجمعت العبرات ب مقلتيها قائله ب مراره

_ أن أنت بتحبيه و هو مشي و سابك !

كادت الدموع تذرف من عيني زينا ف أحتضنت أختها ب قوه و لم تستطع السيطره علي دموعها أكثر من ذلك فأطلقت سراحها 

 

في اليوم التالي 

ب كليه الفنون الجميله 

كان عمر علي وشك الخروج حتي لمح مها تقف ب رفقة أحد الشبان و يضحكان سويا ف شعر ب سکين حاد ېمزق قلبه و بدون شعور توجه ناحيتهم

وقف عمو قبالة مها قائلا 

_ مها لو سمحتي ممكن كلمه 

أبتسمت مها ب سخريه قائله 

_ ياريت تقولي يا أنسه مها زي ما أنا بقولك باشمهندش عمر 

ثم تابعت

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 35 صفحات