الجزء الثاني رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا.
حين خرج قال بمرح: نورتِ بيتك يا حبيبتي مع أنك مغبتيش عليه كتير.
ثم ضحك بإستفزاز وهى لم ترد عليه أو تعيره أي إهتمام.
أقترب منها بإبتسامة وكان يضع يده على خدها حين انتفضت بقوة وهى تصرخ: أوعى إيدك عني و أوعى تفكر تلمسني أبدا!
قال بإستهجان: إيه الكلام البايخ ده؟
سلمى بتحدي: ده مش كلام بايخ ده الواقع واللي هيحصل من هنا وجاي أنا رجعت معاك غصـ،ـب عني وأنت عارف كدة كويس وأنك تفكر أنه كل حاجة هترجع طبيعي يبقى بتحلم!
قال بتحذير: يعني ده آخر كلام عندك يا سلمى.
سلمى ببرود: ومعنديش غيره ومن هنا ورايح هنام مع مروان في أوضة الأطفال.
نظر لها بسخرية ثم دلفت لغرفة النوم وأغلق الباب خلفه بقوة.
جلست مكانها وهى ترتجف ولكنها مرتاحة بأنها أوضحت ما في خاطرها دون خو.ف ثم أنها يجب أن تبحث عن عمل قريبا.
تذكرت شهادتها التي لم تعمل بها بسبب إقناع نادر لها أنه لا حاجة للعمل بعد الزواج وقد تزوجت بعد أن تخرجت فورا، يجب عليها أن تبحث عنها ثم تقدم بها لوظيفة.
تنهدت بإحباط لأنه بالتأكيد شهادتها وحدها لا تكفي حاليا كما أنها متخرجة منذ عدة سنوات فيجب أن تُنمي مؤهلاتها حتى تستطيع أن تتقدم لطلب وظيفة وهذا ما ستفعله الفترة القادمة قبل أن يتقدم حملها.
نظرت لبطنها ثم وضعت يدها عليها وتنهدت بتعب لا تستطيع أن تحدد مشاعرها تجاه الطفل القادم ولكنه طفلها وهى بالتأكيد لن تتخلى عنه.
مر بعض الوقت على هذا المنوال كانت سلمى تعتني بالمنزل وتحضر الطعام وتهتم بمروان ولكن تتجاهل نادر كليا وبدأت تبحث على الإنترنت على المؤهلات المطلوبة لوظيفة تناسب شهادتها ثم باشرت العمل بجد حتى تجد وظيفة تؤمن منها دخلا آمنا لها.
في يوم كانت تنظف المنزل وتمسح الأرضية حين فتح باب الشقة ودلف نارد وهو يبتسم بخبث لم تعيره إهتمام وهى تكمل عملها.
قال لها فجأة: سلمى يا حبيبتي وقفي كل حاجة بتعمليها عايزة أعرفك على ضيف مهم جدا.
توقفت ونظرت له باستغراب: ضيف مين ؟ وبعدين مش تقول علشان ألبس حاجة مناسبة وأحط حجابي ولا هتدخل عليا رجل غريب كدة!
ضحك نادر بخفة : مين قال بس أني هدخل عليكِ رجل يا حبيبتي، دي ضيفة مهمة جدا أستني.
تحرك خطوات قليلة لباب الشقة ثم حضر ويده بيد فتاة.
نظر لسلمى وقال وهو يبتسم بح.قارة: رحبي معايا بمراتي الجديدة يا حبيبتي.
توقفت مكانها مصد.ومة ولم تتكلم أما هو فتابع بإستفزاز: دي مراتي الجديدة حبيبتي شيماء هتعيش معانا هنا من النهاردة.