الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق(الفصل الثاني)

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


لها عن كل لحظه قد أحزانها فيها ... لتربط هي علي يده قائله بحنان انا مش زعلانه يامنصور .. ده قضاء ربنا .. بس انا مش هعمل العمليه غير لما أطمن علي زهره 
فلمعت عين منصور بضعف .. الي أن طلبت منه برجاء وافق علي كتب كتاب زهره وشريف عايزه اطمن علي زهره يامنصور قبل 
وقبل ان تهمس بعبارتها الاخيره التي أرتجف بسببها قلبه 

نظر اليها بحب سنين طويله قد قوته العشره حاضر ... بس قومي لينا بالسلامه وانا اعملك كل اللي عايزاه ياغاليه
اصبح ذهابها الي المشفي يوميا وهم لا تعلم لماذا لم يسمح الطبيب لخروج والدتهم .. وخرجت من منزلهم لتجده ينتظرها 
فأشاحت بوجهها عنه وهي تهمس فين حازم 
فوقف يطالعها للحظات وهو يري شحوب وجهها الي ان تأمل نظرات الناس حولهم في حارتهم علي فكره عمي منصور عارف بكده .. وحازم سافر تبع الشغل مأموريه .. فأركبي يلا يازهره من غير ما تتعبيني زي كل يوم وياريت تركبي قدام لان انا مش السواق بتاعك
لتطالعه هي پغضب .. لتتذكر اصطحابه لهما كل يوم ولكن دوما تكون معاها جميله وحازم او أباها..
لتبتعد هي عنه متمسكه جيدا بالحقيبه البلاستكيه التي بها طعام لوالديها .. 
تهتف بجمود اهلي اه لسا فاكرين انك واحد مننا .. بس النهارده لازم ننهي المهزله ديه وشكرا علي خدماتك 
فوقف يطالعها للحظات بجمود الي ان هتف بتحدي اكيد لازم ننهي المهزله ديه ..وللاسف مش هتعرفي تخلصي مني يازهره .. لان بكره كتب كتابنا وهتبقي مراتي
وقفت تطالع والدها بأعتراض وهي لا تصدق بأن ما أخبرها به شريف حقيقه .. وان عقد قرانها سوف يكون غدا 
فتعلثم الحديث في حلقها وأخذت تحرك أهدابها پصدمه الي ان خارت قوها ثانية علي نفس المقعد الذي كانت تجلس عليه تستمع الي والدها الذي دوما يقف بجانبها .. ولكن اليوم 
قد أصبح هو أيضا في صف والدتها .. التي حين دخلت عليها حجرتها في المشفي تهللت أساريرها وهي تخبرها بفرحتها 
ليتأمل منصور أبنته بقلق شريف أنسان محترم وليه مستقبل يازهره ومليون عيله تتمناه 
لترفع هي بوجهها نحو والدها بأسي .. فهي تعلم بأن شريف رجلا تتمناه الكثير من الفتيات كما أنه لم يتخلي عنهم في محنتهم رغم أنفصالهم ... ولكن 
أخذت تتمتم بخفوت بس انا وهو مننفعش لبعض يابابا 
ليندهش منصور من رد أبنته المطيعه دوما اليه  
أنا أديت كلمتي للراجل والموضوع خلص خلاص 
وأستقام في جلسته .. ونهض من مجلسه يلا خلينا نشوف الدكتور لو ينفع يخرج أمك النهارده من المستشفي
وقفت تتامل صورة زفافها .. لتتذكر تلك اللحظه التي كانت من عمرها 
فشردت في ذكريات الماضي .. الي ان هبطت دموعها وهي تهمس انت كمان روحت يامجدي وسبتني ليه كل حاجه بتروح مني
وبدأت تشهق بصوت عالي فركضت والدتها نحوها وهي تتسأل مالك يامريم فيكي ايه يابنتي
لتلمع عين مريم بالدموع وهي مازالت تطالع صورة زفافها ردي عليا انتي ياماما ليه كل حاجه بتضيع مني ليه
فوقفت والدتها مصعوقه وهي تري اڼهيار ابنتها ومن ثم اقتربت منها لټحتضنها الي ان .. وجدتها تبتعد ابعدي عني انتي وبابا السبب ... ضيعتوا شريف مني وادي مجدي ضاع وهو بيكرهني ... وشايفني زوجه مستهتره 
لتسقط دموع والدتها وهي تقف حائره من تصرفتها ...واخذت ټضرب صدرها پصدمه عندما وجدتها تكسر كل ماحولها فبعد اكثر من اسبوعا قضته ابنتها في صمت تام 
تقف امامها الان كالمجنونه
ومع اول زغروطه قد رنت بين الجدران .. سقطت دموعها وهي تشاهد حياتها قد كتبت بجانب شخص لا يحبها وكان يحب أخري مازال حبها عالق بقلبه
لتأتي جميله إليها والابتسامه تعلو وجهها مبرووك يازهره .. 
فتلتقي عين زهره بأعين صديقتها ريم التي تقف بجوارها تمسك يدها بحنو.. الي أن هتفت جميله مالك زعلانه كده ليه يابت ولا كأنك عروسه وكتب كتابك النهارده 
فتتأمل زهره أختها بخيبة امل.. حتي سمعتها تهتف بسعاده اكبر الفندق اللي حضرنا فيه فرح البشمهندس فارس .. طلع ملك لشريف ووعدني ان فرحي انا وحازم هيكون فيه 
فتأملت زهره نظرات أختها وهي تتذكر حديثها مع والدتها صباحا عندما عادوا من المشفي 
لتشرد في رجاء والدتها وهي تخبرها 
عايزه أفرح بيكي يازهره وافقي يابنتي وفرحيني .. 
ليدخل والدها في تلك الحظه مبتسما لنسرين ووالدة شريف السيدة مني تعالوا أهي العروسه 
لتبدأ المباركات وتقف هي مصدومه من كل ما يحدث حولها 
فاقت علي نظرة والدها الحانيه .. وهي يبتسم لها 
وكأنه يخبرها بأنه سعيد لانها نفذت رغبة والدتها المريضه .. فقد علمت كل شئ من والدها عندما وجدها تخبره بأنها لا تستطيع ان تنفذ طلبه 
ولكن مرض والدتها جاء كالصاعقه لها.. فوالدتها تعاني من مرض السړطان اللعېن وأملها بالحياة أن تطمئن عليها 
لټحتضنها مني قائله بسعاده انا اسعد واحده النهارده
ياحببتي ياا متعرفيش قد ايه انا فرحانه بيكي 
يتبع..
بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات