الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق(الفصل الثاني)

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
أخذت تحدق به پصدمه وهي لا تصدق... بأنه يجلس أمامها الان .. تغيرت ملامحه وأصبحت أكثر خشونه .. إنها لم تنسي ملامحه التي عشقتها يوما
صوت ذلك المدير الذي سيبدء معها المقابله ...قد أفاقها من شرودها وهي يتمتم انت تعرف الانسه .. ياهشام
فأخذ يطالعها هشام بحنين .. وهو يتأمل كل تفاصيل وجهها البرئ الذي لم يتغير الي اليوم .. فحبيبته التي أطفأها .. تقف اليوم أمامه ... فتنهد بأسي وهو يتذكر مافعله بها وخذلانه لها بسبب زواجه

وهتف بحنين انا وأنسه زهره معرفه قديمه يارامي
فأبتسم رامي بود وهو يتأمل ملامحهم ثم ألقي نظره علي أوراقها تقديرك العام جيد جدا... أمممممم ممتاز
وتابع بحديثه وهو لا يجد كلاما يتحدث به تقدري تتفضلي ياأنسه زهره .. وأكيد لو أتقبلتي في الوظيفه هنبلغك
لتسحب زهره اقدامها بضعف ... وهي هائمه في عالم أخر.. فكل مادار في تلك المقابله لم تسمع منه حرفا واحدا
وخرجت راكضه من الشركه وهي تتنفس بصعوبه .. ودموعها تنساب بغزاره علي وجهها .. وهي لا تصدق بأن القدر جمعها بهشام في تلك الفتره التي كانت لا بد فيها أن تأخذ خطوه بحياتها
اخذت تخرج هاتفها بيدين مرتعشة .. تبحث عن رقم صديقتها
وتضغط علي زر الاتصال بارتباك وما من لحظات حتي سمعت صوت صديقتها تهتف
لتنطق هي بصعوبه أنا قبلت هشام ياريم .. قبلته
وقف هشام سريعا وهو يسحب مفاتيح سيارته التي وضعها علي مكتب صديقته رامي .. زي ما أتفقنا أقبل زهره في الوظيفه .. أرجوك
فتنهد رامي بيأس وهو يخبره حاضر ياهشام .. مع أنك عارف أني مش بحب الوسايط .. بس عشان خاطرك أنت ياصديقي
وكاد أن يكمل رامي بحديثه ليعرف منه كم يوم سيقضيه هنا .. قبل رجوعه الي شرم الشيخ
ولكن أنصراف هشام السريع .. جعله يجلس علي كرسي مكتبه ثانية
ام هشام أخذ يسير في رواق الشركه يلتف حوله .. وهو يطالع وجه كل فتاه أمامه ... الي أن خرج من شركة صديقه يتنهد بيأس روحتي فين يازهره
أغمض عينيه وهو يحفر ملامحها في قلبه .. فقد عاد اليه الحنين الذي قټله ...
جلست علي فراشها بتعب وهي تتأمل ملامح صديقتها 
ليه شوفته النهارده ياريم .. ليه منستهوش
نظرت اليها ريم وهي ټلعن ذلك المسمي بهشام عشان هشام ده أنسان خسيس وزباله .. ما كنا صدقنا أنك نستيه
لتضحك زهره بيأس وهي تتذكر ان اليوم سوف تذهب مع والدتها وخطيبها الغامض الذي يعتبر عريس لقطه بالنسبه لوالدتها
بعد اللي حصل النهارده مفتكرش اني نسيته ياريم ..للاسف لسا بحبه
لتسقط تلك الكلمه علي مسمع والدتها وهي تدلف الي حجرة ابنتها قائله پغضب لسا بتحبي مين ياست زهره ..
تنهض ريم وهي تري والدة صديقتها .. متأمله وجه زهره الشاحب ياطنط .. زهره متقصدش حاجه
جلست نعمه بضيق وهي تتأمل أبنتها مش واحد شوفتيه في رحله وأتعرفتي عليه مره ولا أتنين وبعدين أتكلمتوا شويه علي الزفت اللي اسمه فيس ..تقومي تحبهولي 
فأخذت الصديقتان .. يتأملوا ملامح بعضهم ... فوالدتها لا تعلم الا نصف الحكايه
وتابعت والدتها حديثها وهي تنهض الحاجه مني أتصلت ولغت الميعاد بتاع النهارده .. عشان أخو خطيبك جيه فجأه ليهم
وخرجت والدتها وهي تسب وټلعن في غباء أبنتها ...
لټحتضنها صديقتها بعجز معلش يازهره .. طنط لما بتتعصب بتنسي نفسها ..
دمعت عين زهره وهي ټلعن ضعفها منذ عام عندما قصت علي والدتها نصف حكاية حبها لهشام .. ظنا منه انه سوف يأتي لخطبتها كام كان يخبرها ...
ونطقت پألم يارتني ما كنت ضعفت وحكيت ليها
جلست مني بجانب أولادها الاثنان وهي تضحك من قلبها لو تعرفوا أنا فرحانه النهارده ازاي ياولاد ... قلبي هيطير من الفرحه وانا شيفاكم جنبي
لتركض نحوهم نسرين .. كي تجلس علي أقدام أحدهما
فيضحك هشام انتي مالك بتتقلي كده ليه ..
ليبتسم شريف لمزحة اخيه وهو يتأمل ملامح أخته الغاضبه مش أنا لوحدي اللي قولت كده .. عشان تعرفي أنك بقيتي شبه الباندا
فوقفت هي بتذمر وهي تطالع والدتها شايفه ياماما ولادك بيتريقوا عليا أزاي
تأملتهم مني وهي تضحك بحنان .. بيهزروا معاكي ياعبيطه
فيدلف ممدوح اليهم وهو يهتف پغضب مصطنع بتزعلوا مراتي ليه .. وتابع بحديثه شايفه مش بقولك نسافر الامارات ونعيش هناك .. وانتي تقوليلي لاء
لتتغير ملامحها سريعا ...وهي تتأمل زوج أبنتها پصدمه تسافر فين ياممدوح .. أنت وعدتني ان بنتي مش هتبعد عني .. مش كفايه أخواتها كل واحد فيهم شاف حياته ونسيني
ونهضت من جانب اولادها ... وهي تتذكر زوجها الراحل قائله ياريتك كنت عايش لحد دلوقتي يامحمود
فنهض شريف خلفها ليحتضنها بأسف ياماما ياحببتي .. محدش هيبعد عنك ويسيبك
ليرمق هشام ملامح ممدوح بضيق ضيعت القاعده اه علينا .. وزعلت مرات عمك .. قوم صالحها
وما كان من ممدوح سوي أن أستجاب لطلبه دون أن يتفوه بكلمه .. فهو يعشق زوجة عمه التي يعتبرها أم ثانية
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات