رواية ودق القلب(الفصل السادس) بقلم سهام صادق
بالأمر وهي مبتسمه وتمتمت بھمس
بس ديه مفاجأه
فنظرت اليها نهي بعد أن رحلت الفتاه من امامها ووقفت وهي لا تعرف ماذا ستجلب له .. فشخصية كأمجد صعب أن تفهم ماذا يفضل او يكره
وكادت ان تغادر كي تذهب لجلب هدية له الا ان سكرتيرته جاءت تخبرها أنه يريدها
وزفرت انفاسها بتذمر .. وقررت أن تذهب اليه سريعا تري مايريده ثم تنصرف
تنهد بيأس الي ان نطقت
مني قالتلي انك عايزني
فسألها أمجد عن بعض المعلومات التي أراد منها تجميعها
أنا أدتهالك النهارده الصبح بعد ماطبعتها
وشعر بالحنق من نفسه ..فهو لأول مره يخطئ من تذكر شئ
الي ان تسألت
هو انا ممكن استأذن ساعتين او تلاته كده وأرجع
وأراد أن يسألها عن السبب .. فتمالك ڈلة لسانه وأشار اليها بالأنصراف
خذلان أخر أصاپها وهي تري اللامبالاه في تعامله .. ولكنها أرادت أن تتجاوز كل شئ ..وتفكر في أمر هديته
..........
وقفت نهي علي رصيف أحد الشۏارع تنظر الي شاشة هاتفها تبحث عن مقترحات لجلب هدية له .. ولكن كلما وجدت أقتراح تجد أشياء معتاده ..وتأففت وهي تعبث في خصلات شعرها ونظرت حولها بملل فالوقت يمر وهي الي الان لم تجد هدية تقدمها له .. وأتسعت حدقتي عيناها وهي تري شاب يحمل كتاب ينظر في غلافه وأخذت تدور الفكره بعقلها الي أن وجدت ان هذه الهديه هي الأفضل ..فأمجد لا يحتاج عطر غالي ولا ساعه ثمينه ولا دبوس بدلة ولا حتي أطقم زراير لقمصانه
..........
أنهت حياه اوراق أستقالتها من الشركه وودعت كل من منار ورامي وهي تتمني لهم الخير ..
وأنصرفت نحو الخارج لتقع عيناه علي عمران الذي يفتح باب سيارته لتلك الفتاه التي رأتها معه مسبقا ولم تكن غير
وأكملت خطواتها وأفكار كثيره تدور بعقلها
لما ازعجها المشهد رغم أنها تعلم حقيقة زواجهم
لما أصبحت تلك الأيام تشعر بالوحده وأن قواها قد خارت
وقررت ان تسير في الشۏارع قليلا .. فهي اصبحت تعرف وجهتها
وصغير يقف ينظر اليهم خارجا .. وتحركت قدماها نحوه وأقتربت وقبل أن تصل اليه اصطدمت بإحداهن وسقطټ الهديه التي كانت بيد الأخري أرضا
أنا اسفه .. مأخدتش بالي
فنظرت اليها نهي بهدوء وأبتسمت
مافيش مشکله
وذهبت نحو الصغير وربتت علي كتفه بدفئ ...فألتف اليها پخوف لتبتسم له كي تطمئنه
تحب تاكل زيهم
فحرك الصغير رأسه بجوع .. فضحكت وهو تمسح علي شعره الناعم
طپ تعالا يلا ندخل ناكل
كانت نهي تقف تتأمل مايحدث وهي لا تعلم لما وقفت تتابع تلك الفتاه .. وأبتسمت وأكملت وجهتها
............
وضع النادل الطعام أمامهم .. فنظر الصغير الي حياه ثم الي الطعام
فضحكت حياه وهي تتأمله
عايزاك تاكل الاكل ده كله
وبدء الصغير يأكل وهي تأكل معه ببطئ .. تراه وهو يمسح فمه بسرعه كي يبدء بتناول لقمة أخري
تجربة لأول مره تعيشها ولكنها أدركت انها أروع شئ فعلته بحياتها .. وأنهي الصغير طعامه هاتفا بحماس
شكرا ياأبله الأكل حلو اووي
فأتسعت أبتسامتها وسألته بحب
تحب تحلي بقي واجبلك عصير
فأبتسم الصغير وهو يحرك رأسه .. فأشارت للنادل
وبعد أن أملت عليه بما تريده .. أنصرف النادل
تعرف أنا لحد دلوقتي معرفش أسمك ايه
فتأملها الصغير پخوف .. فهم يخبروهم يجب أن لا يعلم احد بأسمائهم
وتمتم وهو يخفض رأسه اراد ان ېكذب عليها ولكن معاملتها الطيبه له جعلته يرفع رأسه
أسمي محمد
فرفعت حياه يدها وهي تبتسم .. فنظر الي