الجزء الأول قصة جميلة جدا بقلم ماجدة بغدادي
مع الموضوع
هو جاب فرش جديد
لا مفيش وقت احنا هنحاول نظبط شكل الأوضة مش عايزة أوصيكي اهتمي بالأوضة أوى عشان يعرف انك طيبة وهي اللي بتاعت مشاكل .
اوووووف .. طيب .
في السوق أثناء البحث في المحلات
أنا تعبت أوي يا نهى هو لازم فستان حلو أوي ما كفاية اوضته اللي وضبناها أنا معتش مستحملة كمان أقيس الفستان عشان هي اللي تلبسه .
اشتريه انتي يا نهى عشان خاطري .. وابقى يا ستي اكذبي وقولي اني كنت معاكي وابقي استغفري وهطلع حاجة لله عشان ربنا يقبل منك .
و هقيسه ازاي يعني !
قيسيه كده.. بكرشك الحلو الصغنن ده عشان يبقى شكله عرة عليها
بأه أنا ليا كرش طيب أنا هتصل عليها وأوديها تنقي وتقيس وتغير وخلي أحمد يعرف إنك اتخليتي عنه .
حلو أوي الفستان ده خشي عشان تقيسيه
لا بلاش ده
ليه ده جميل
ماهو عشان جميل .. حرام عليكي يا مفترية ارحميني انتي ايه معندكيش عرايس بلاستك .
لا عندي عرايس محشية قطن
هيهي ظريفة
ياللا بلاش دلع قدامي هنشتريه ده
اوووووف بأه .. طيب .
في البيت تجلس وحدها حولها المشتريات التي ابتاعتها مع نهى تشعر أنها ستجن
وتمسك الثوب بيدها وتفرده على صدرها وهي تنظر في المرآه
حلو أوي .. خسارة فيها أنا لو من الفستان اتقطع كده ولا تلبسنيش .. الحمد لله اني مش فستان .. أنا مقهورة .. بأه دي آخرتها يجيبلي ضرة قبل ما حتى يعرف اني بحبه .. ياللا مش مهم أنا أصلا و لا يهمني .. بس ولا يهمني ازاي دانا ھموت محروقة من غيظي دانا خلاص ريحت الشياط اللي طالعة من أعصابي خنقتني .. مش قادرة لازم انتقم .. هيحصل ايه لو قطهت وردتين م الفستان كده نزعت جزء مطرز من الفستان فتهدل جزء آخر اوبس .. كنت عايزة أشيل الوردتين بس .. ياللا نصيبها بأه .. أما أحاول أغطي الحتة اللى اتقطعت .. اجيب قلم فلوماستر أحمر .. ايوة هو أحسن حاجة أمسكت بقلم أحمر و جعلت تلون وتفسد أجزاء من الفستان ولكن قاطعها صوت نهى وهي قادمة فرمت القلم وغطت الثوب بغلافه وجلست كأنها لم تفعل شيئا
عمايلك السودا .. شكلك بقيتي تبعها وأنا سناني بدأت تاكلني و عايزة أعضك .
أنا عمايلي سودا !! الحق عليا قاعدة اشتريلك معايا لبس عشان اراضيكي .
يا حنينة ! دانتي جايبة للأعداء فستان الزفاف .
فكرتيني .. هاتيه أنا بصراحة مش ضمناكي .
خدي أهو بس خليكي فاكرة .. كسرتي قلبي ورجليا ومعدتي و مش مسامحاكي .
قلبي لما خليتيني اشتري لضرتي فستان فرحها ورجليا م اللف ع المحلات ومعدتي اللي معزمتيش عليها بساندويتش ينسيها الحب الضائع .
ههههههههههههههه يخربيت فقرك همك على بطنك .. أنا ماشية سلام .
في صباح يوم حفل الزفاف قامت من فراشها تجر قدميها فشلت في إبداء بسمتها ترغب في البكاء بشدة وتخشي من عدم قدرتها على المقاومة .. جلست في شرفة الغرفة بعدما ادعت أنها مصاپة بالبرد وطلبت كوبا من الينسون و ظلت متجهمة تنظر للفراغ حتى قطع خلوتها مع نفسها دخول نهى .
قاعدة .. هعمل ايه يعني
دانتي تعملي و تعملي .. متسيبيهاش تغيظك و قومي معايا .. أنا اتفقت مع بيوتي سنتر يبعت لنا متخصصة تعملنا ماسكات ومكياج .. لازم تبقي النهاردة زي الفل متشمتيهاش في كسرتك .
ماليش نفس .. يعني هيفيد بأيه أعو زيي زي أي حد ف الفرح و لا حد هياخد باله مني .
قومي يا شيخة بطلي اكتئاب بأه .. الست زمانها على وصول .
قامت تحت ضغط كلمات نهى تجر أقدامها .. راضية بما لاقته تقبل ما قسمه الله لها تخلت عن كل شيء موقنة أن الله يختار لها الأفضل وأن تعويضه لها سيفرحها ويرضيها ذهبت واستسلمت ليد المرأة التي تزينها بلا أدنى اعتراض وبين الحين والآخر تحاول أن تبث الابتسامات حولها بروحها المرحة ويعلم الله مقدار ما بقلبها من ألم .. زينتها المرأة و أصبحت لافتة للغاية جمالها أبرزته الزينة بلا تكلف و حان وقت ارتداء الثوب فوجدت يد نهى تدفع من يديها الثوب الذي كانت سترتديه وتعطيها ثوب آخر في غطاء كبير يشبه لحد كبير ثوب الزفاف الذي اشترتاه معا .. بل هو وليس غيره نظرت لها بتساؤل و دهشة وقلبها