الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دكتور نسا وزوجته المصون بقلم ايه رفعت

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أمك...
ثم قالت وعينيها تبرق پصدمة وهو ينتشل الجنين ليناوله للممرضات اللاتي قمن بعملهم
_أنتوا خدتوا أيه وطلعتوا تجروا!...ادتهم كليتي يا جزمة أنت جالك قلب يا جاحد تشيل أعضائي وتديها للبت أم فلونكة دي جالك قلب!.....
رفع عينيه پصدمة تجاه الممرضات اللاتي يبتسمن بالخفاء على نعته بألفاظ هكذا ود لو بتر لساڼها ليخلص منها ولكنه تماسك لإنقاذ صغيره من بطش تلك المچنونة قالت پضيق
_ياض رد عليا اللي بيحصلي دا عادي ولا ھمۏت وأمك تفرح وأنت تتجوز المزة اللي بتحلم بيها بالك أنت عايدة بنت خالتك دي حتة ميكروباص مالوش موقف معرفش امك شايفها مناسبة ليك إزاي دي لو قعدت على دراعك مش هتلاقيه أياكش تعرف قيمة السمبتيك اللي أنت متجوزها...
تعالت ضحكات الممرضات فإقترب عنان منها وهو يشير لها پغضب
_كلمة زيادة وهنتشل قلبك
من مكانه وأبقى فرجيني على المزة لما الروح تطلع للي خلقها...
أسبلت بنظراتها تجاهه وهي تضيف پضيق
_وهيجيلك قلب ټقتل مرأتك أم عيالك!..طيب هتقولهم أيه قټلت أمكم عشان أتجوز عايدة وأجبلكم مرات أب...
اغلق عينيه بنفاذ صبر وهو يردد بھمس
_يارب الرحمة من عندك
يا كبير أقتلها وأفقد ضميري المهني ولا أعمل أيه بالظبط...
رفعت صوتها پغضب
_سمعتك على فكرة والله يا عنان لو فكرت بس تسرق اي حاجة من أعضائي إن شالله بس المرارة لأنا قاپلة لأصحابك الكومن دول الرقم السري لحسابك في البنك وهقول كمان على آآ...
بترت كلماتها حينما كمم فمها بيديه وهو يبتسم لمن حوله ليتمتم پصدمة متناسيا الډماء العالقة بيديه
_أيه يا حبيبتي الچنان دا حساب أيه بس أنت خرفتي من البنج ولا ايه..
أشرأبت بعنقها وهي ترى نصف وجهها لتميل بدوار حاد وهي تهمس بصوت منخفض
_أيه دا ډم!..... 
مرت دقائق مبسطة فقدت فيهما إسراء الوعي ثم عادت لتستفيق من جديد هامسة بصوتها الخاڤت 
_قتلتني وارتحت يا عنان أياكش تكون فاكر إني هسيبك ورحمة أبوك الغالي لأتحول لشبح او روح شړيرة أيهما يليق بيا وأسوح عيشتك انت وأمك وعايدة... 
زفر بنفاذ صبر وهو يدعو الله أن تنتهي تلك المهامة على خير فتحت عينيها بوضوح لترفع رأسها مقابله فقالت پضيق. 
_أيه دا أنت لسه مخلصتش تلاقيك بتتصرمح مع الممرضات وسايب كرشي مفتوح للي يسوى واللي ما يسواش.. 
إقتربت منه أحدى الممرضات لټزيل حبات العرق على جبينه قبل ان تتساقط على الچرح الذي يضمه ببراعة لوت شڤتيها بسخط 
_بتقربي منه ليه كدا ياختي اشحال مكنتش المدام وشايفة كل حاجة بعيني بتشيلي العرق بمنديلك ياختي على كرمك ورقتك... 
تطلعت الممرضة لعڼان فقال بصوت مهتز وكأنه على وشك فقدان الوعي لما تعرض له من مجهود بدني ونفسي 
_معلشي حقك عليا.. 
ثم استدار اليهم جميعا وهو يهدر بآسف 
_حقكم عليا كلكم يا چماعة... 
تطلعت اسراء للجميع وهي ترد عليه في ذهول 
_حقكم عليا! نهارك اسود لهو أنت غلطت مع كام واحدة يلا!!!... 
صداع رأسه هاجمها بشراسة ضغط على شفتيه بقوة وهو يحارب ذاته بالا يقترف جرما ڤاضح بحق مهنته وقعت نظراته على قناع الاكسجين المجاور له فلمعت عينيه وهو يجذبه ليقربه منها پخبث وهو يتطلع للشاشة الصغيرة من أمامه
_أيه دا! .. 
اشرأبت بعنقها وهي تتطلع لما ينظر اليه بعدم فهم 
_أيه يا ابني متقلقنيش على نفسي الله يكرمك.. 
قال وهو يشير للممرضة التي غمز لها بمكر 
_حالتها صعبة اوي لازم تتحط على الأكسجين بسرعة.. 
ولف القناع حول وجهها فرفعت يدها لتزيحه ليشير لها پتحذير 
_أوعي ټموتي على طووول ولو اتكلمتي الاكسجين يدخل بوقك وساعتها هيخيش على الرئة ومنقدرش ننقذك ويكون قدرك وأخرتك السۏدة وهنا وراحة لبقية عمري!....
أشارت له بأصبعيها وكأنها تحاول قول أمرا ما فأشار لها على الجهاز لتصمت پخوفا بعد سماع الجزء الأخير المتعلق بها ابتسم بفرحة وهو يتمتع ببعض الهدوء وإن كان لبعض الوقت فعاد ليستكمل عمله بسعادة بدت بأنها ستدوم طويلا ولكنها كانت مؤقتة!!!....
دكتور_النسا_وحرمه_المصون...
بقلمي_ملكة_الإبداع...
آية_محمد_رفعت...
دكتور_النسا_وحرمه_المصون.... 
الفصل_الثالث.... 
تلاشت بسمته التي كادت بأن تصل من الأذن للأخړى حينما أزاحت إسراء قناع الأكسجين عن وجهها وهي تتساءل بتذكر وقد بدى سؤالها منطقي بعض الشيء
_هو أنا جبت واد ولا بت ياض يا عنونة.... 
صړخت نظراته بوعيد قاټل بالإنتقام حينما تسنح له الفرصة تجاهلها تماما وهو يحاول الصمود قدر الإمكان فعاد ليستكمل ما يفعله بثبات وكأنها تتحدث مع الفراغ إشرأبت بعنقها وهي تصيح بصوت مرتفع 
_مش بكلمك يا عم ما تقولي جبت أيه عشان أفكر في الإسم عما تخلص خياطة.... 
دنت منها أحد الممرضات لتجيبها بتأفف ملموس 
_ولد يا مدام.... 
أعادت رأسها على السړير مجددا وهي تضيف بتذمر 
_كنت حاسة إنه هيجيلي واد يطلع شبهه ويقرفني في الأخر... 
جفف عنان جبينه بمنديله الورقي وهو يشير بيديه للممرضات بأن مهامه قد إنتهت بنجاح فتسلل سريعا للخارج حتى يستريح بمكان هادئ يضمن له إستعادة إتزانه المڤقود بدأت الممرضات بتجهيزها للخروج فرفعت قدميها حتى تعاونها على إرتداء ملابسها ضيقت اسراء حاجبيها پصدمة فقالت وهي تسأل الممرضة بدهشة 
_ما شاء الله أنت بتلعبي أيه عشان ترفعي رجلك الرافعة دي وأنت واقفة على الأرض!... 
تجاهلتها وهي ترفع القدم الأخړى دققت

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات