حور بقلم الكسندرا عزيز
يقترب منها كزوجة نصحه حاتم فرقة داليدا وخجلها تستحق اجمل زفاف حتى تفرح فلمعة عينيها انطفأت منذ ۏفاة والدتها لا تظهر الا في وجود راني بجانبها رغم اعتيادها عليه واقترابهم الا ان خجلها قائم
يجلسون في قصر حاتم يتفقون علي فرحهم
بقولك يا راني
اتحفيني بجنانك با جين
ميرسي ما تخلي داليدا في الفرح هي ليلة واحدة انها تقلع النقاب وتاخد راحتها
في هذه اللحظة اړتعبت خاڤت ان يضغط عليها
امسك يدها ونظر لعينيها يطمئنهم
تؤ يا جين انا حاببها
كده استحالة تقلعه
هنا فك تصلبها ارتخت عضلاتها بلغت سعادتها
وتركت يدها في يده لاول مرة امامهم دائما كانت تخجل منهم
براحتك انا بس بقترح
بعدين احنا هنقضي الفرح وسطكم شوية وهنمشي هنحتفل انا وهي بس
ههههه ماشي يا نمس براحتك بس احنا هنقضي كل الفرح رقص ولعب انا وروح
ربنا يسعدنا كلنا بس يا رب يا جين يا روحي جنان يقل دا فرحك ولا اقولك خلي جاسر يشيل
ضم جاسر جين لحضنه
تعمل اي جنان براحتها وانا اشيل وماله
بحبك يا جاسر
همستها وهي داخل حضنه ولم يسمعها الا هو
وانت يا روح في حاجة نفسك تعمليها
لا كفاية
فقط قالتها
وقف رافي ومد يده لها
امسكت بها وسارت معه بدون حديث
خرجوا الي الجنية جلس علي الزرع واجلسها امامه
في ايه كل ما يقرب الميعاد بتتغيري مالك لو خاېفة او مش عايزة
رفعت عينيها في عينيه دامعه
كوب وجهها
مالك بس في ايه
همست باكية
احتضنها
هششششش ماتعيطيش دا الي تاعبك طب انا عندي حل
خرجت من حضنه تزيل دموعها
ايه ايه الحل
احنا ممكن نتجوز ونقعد مع سيف في القصر بدل ما كنا هنقعد هنا وبكده نبقى فرخنا حور وسيف وكمان داليدا تقدر تاخد راحتها
بجد
طبعا بجد اهم حاجة انتي تكوني مبسوطة
نظرت له ثم وقفت صاړخة
بحبببببببك بحبكككككككك يا رافي بحبككككككك
ضحك رافي بشدة ووقف حملها واخذ يدور بها
كان راني قد اخذ داليدا وذهب لغرفتهم ظل جاسر وجين
تتكور جين في حضڼ جاسر الذي يعبث في خصلاتها الثائرة
حبيبي
امممم
ممكن
تسيبي راني وداليدا علي راحتهم
مش فاهمة
يعني سيبيهم هو حابها كده بنقاب مستخبية عن الكل وراضي بيها وهي راضية بيه ممكن اقكارك المچنونة دي تسيبيها ليا انا وبس
بس والله انا مش قصدي انا
انا فاهمك والله بس زي ما حدش بيتدخل بيني وبينك سيبي الكل يتصرف مع بعضه وركزي معايا انا انا بس
لمست بيدها وجنته
بحبك مش عارفة لو ماكنتش انت كنت هعمل ليه
تؤ دايما هكون انا على طول هكون انا انا وانتي وبس
قالها
اما عند راني وداليدا
دخل وازاح نقابها وجلس علي الفراش وتجلسخا امامه
ثم نظر في عينيها وهو يزيح غطاء يديها
انتي مش واثقة فيا
متشتته خجلة
ل ليه ليه بتقول كده
اطبق على كفيها بحنان
لما جين اقترحت قلعك للنقاب ليه اتخشبتي كده
همست تنظر للاسفل
خفت خفت
من ايه همسها وهو يحتضنها
همست وهي داخل احضانه
انك انا مختلفة خالص عن كل الي حوالينا خفت تكون ملت اني اقلع النقاب في الفرح
عيب عيب في حقي تبقي جنبي وتقولي خاېفة انا اتوجعت جامد لما قولتيها ماتكرريهاش تاني ابدا اوعي تخافي يا ليدة اوعي انا من ساعة ما شفتك وانا بحافظ عليكي وبحترمك اكتر بكتير يمكن من ما بحبك ايوة بحترمك بحترم تمسكك بمبدئك الي ماشية عليه بنلسط جامد لما بتحمري وبتتكسفي ولما بتترعشي بين ايديا كل ما قرب لك طالما بحبك وبحترمك عمري ما هجبرك علي حاجة عمري ويا ستي مش سيف قالك انه زي باباكي اشتيكني ليه وهو هيعلقني
بعيد الشړ يا حبيبي
ابتسم بوهن واحتضنها
ليدة والله بحبك افهمي انا اه بهزر وجرئ حتى ادام الكل بس بعاملك زي الماس بخاف كلمة تجرحك مني والله ليدة انا بحبك والله اوعى تخافي مني
اخيرا خرجت من حضنه وكوبت وجهه بأنامل مرتعشة لاول مرة تحت أنظاره
انا مش بخاف وانا جنبك ابدا والله النقاب بس موضوعه بس والله بس انا حاسة بأمان الدنيا وانا جنبك عمري ما خفت ولا هخاف منك تعرف
قبل كفها الذي ېلمس وجنته هامسا
تؤ مش عارف
تجرأت وردت له القبلة علي كف يده
تحت انظاره اللامعة
انا بحب دلعي وانت بتقولي يا ليدة بالدلع دا بس بحس اني طايرة فوق السحاب ولما بتبص في عيوني بحسني هغرق في بحر مشاعرك و
وضع كفه علي فمها ويسند جبينه على جبينها
هامسا بشغف
ممكن ممكن تسكتي قلبي هيقف بجد كلامك حلو زيك استني ليوم الفرح وقولي الي انتي عايزاه ممكن
ابتسمت بخجل ودخلت في حضنه
احتضنها ونسطح علي الفراش هائما بتلك الخجولة التي بين يديه
الكل متجمع في قصر سيف
تتحدث الفتيات بشأن الزفاف وبتم ترتيب الاشياء المهمة
لم تخير روح والديها بشأن ذلك القرار
حور الكبيرة تاركتهم جميعا حتي سيف الذي يتناقش مع يحيى في احدى مسائل العمل
وتجلس تحتصن ذاك الضغير نوح الذي يعشقها حرفيا ولم لا فهي تعتبره حفيدها لا تراه الا بهدية وقبلة وهو مشاكس جميل يحب الخول في حضنها وسط اغاظة سيف
تجلس في التراس علي الارض وبجانبها نوح بألعابه التي تحتفظ بها وتعطي ظهرها لمن بالداخل
نونو حبيبي
نن ن غغع
يا لوحي عليك نوح
ودخل نوح في حضنها يبدو ان الأطفال تشعر بما في القلوب
احتضنته وتلقائيا سالت دموعها
هامسة
نوح انا زعلانة ومش عايزة اقول لسيف كل مرة ازعل واعيط وهو يستحمل خاېفة يزهق من كده والله بحبه بس روح هي روحي بنتي كانت زمان حلوة كده زيك وصغنونه وفي حضڼي دايما بس دلوقتي كبرت وهتتجوز وهنبعد عني انا مش انانية مش عايزاها تبعد عني ثم بكت بصوت منخفض
مش هشوفها لما احب كتير احيانابصحى من النوم واروح اتفرج عليها وهي نايمة ابوسها واغطيها وبعدين ارجع لسيف تاني انا مش عارفة اعمل ايه انا فرحانة والله فرحانة جدا انها هتتجوز بس بنتي بياخدوها مني نوح انا مش انانية انا بحبها والله ثم شددت على احتضان نوح الطفل الذي كان يربت كرد فعل تلقائي علي كتفها كأنه يطبطب عليها لم تشعر الا بمن يجلس خلفها ويحتضنها بتملك من الخلف ويسجنها هي نوح في حضنه
هامسا بتحشرج في اذنها
انتي احلى واحدة واجمل واطيب واحدة في الدنيا يا قلب سيف
استكانت في حضنه دقيقة
ثم اقتربت منهم روح التي شهدت كل هذا الحور من البداية مع الجميع وجلست جانبهم امسكت كف حور وخي دموعها ټغرق وجهها
نازالت في حضڼ سيف ونوح في حضنها لكن سيف خف قيده قليلا
رفعت وجهها تنظر لروح الباكية ورفعت يدها الحرة التي لا تحتضن بها نوح تزيل دموعها
بټعيطي ليه يا روحي انا مش زعلانة انا مبسوطة خالص حتي شوفي وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ حور
مامي انا ورافي قررنا
اننا هنعيش هنا معاكوا قررنا من يومين وكنا هنعملها مفاجأة بس الجميل مستعجل انا بحبك جدا يا مامي بحبك جدا
رفعت حور نظرها لرافي الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح
هنا ابتسمت حور ابتسامة لن تنساها روح تيقنت روح الان حتى ان لم تكن من صلبهم لكن هي ابنتهم فوق كل شئ شعور الراحة في اعين حور كأن جبل هموم ازيح عن قلبها
هنا اخيرا تململ نوح فكان قد نام
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور
ويبدوا انه سيستيقظ فتح عينيه ورأي حور امامه ابتسم بطفولية وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
هتف سيف غيظا من ذلك الداهية الصغير طفل من يقال عنه طفل انه ذكي ويفهم ويغيظ سيف باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك تعالى
ليه يا سيف سيبه في حضڼي شوية هو نايم
ح
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس ومش العيل ده سيبه لمالك وحور مش كفاسة مشاركني في عيونك كمان هيخطفوا حضنك ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك بعد حالة الحزن وحمل مالك ابنه الذي تذمر غي البداية لكن استكان في حضڼ حور والدته
همس سيف لحور
حسابا فوق يا حور ثم اخذها في حضنه
سكتت حور لاول مرة يقول لها هكذا ونبرته جدية وبشدة
امسك رافي يد روح بوبت علينا ثم دخلت في حضنه تردد عبارات الشكر لأنه وافق
جاسر مع جين
سيف بيحب حور اوي
جدا يا جاسر برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت بس سيف وحور حاجة تانية حبهم عشق ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف
كوب وجهها
حبيبي انا هحبك حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين فاهمة مش هحبك زي حد هحبك علي اساس انك بنتي روحي قبل مراتي فاهمة
دخلت في حضنه وكفى
لمح راني عيون داليدا الباكية امسك يدها وادخلها الي الداخل ورفع نقابها وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
داليدا ليخ البكا دا حبيبتي
هنا اجهشت في البكاء
ماما ماما وحشتني ماما
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين ينفطر قلبه بشده ويحمد الله علي نعمة وجود والديه وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
ريم
انكمشت في حضنه بشدة
ابتسم يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا
قومي روحي عندها واحضنيها قومي
قامت بدون كلام ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ سيف انتزعتها من حضنه بدون حديث واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا حور ربنا يخليكي ليا
وبالفعل كانت حور تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
ذهب الجميع وصعد سيف وحور لحجرتهم
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور جدا ليه ماتكلمتيش معايا انا ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها ليه ياحور يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
سيف انت بتتكلم جد
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك فاهمة عمري انا بعشقك تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا حور فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة فاهمة
وحان موعد الزفاف
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف مثلما اخبرت سيف من قبل لن تجعله يراها الا عند هبوطهم
والان حانت اللحظة الحاسمة وطرق