الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 49 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

يقترب منها كزوجة نصحه حاتم فرقة داليدا وخجلها تستحق اجمل زفاف حتى تفرح فلمعة عينيها انطفأت منذ ۏفاة والدتها لا تظهر الا في وجود راني بجانبها رغم اعتيادها عليه واقترابهم الا ان خجلها قائم 
يجلسون في قصر حاتم يتفقون علي فرحهم 
بقولك يا راني
اتحفيني بجنانك با جين 
ميرسي ما تخلي داليدا في الفرح هي ليلة واحدة انها تقلع النقاب وتاخد راحتها
شعر بتصلب داليدا التي تجلس بجواره 
في هذه اللحظة اړتعبت خاڤت ان يضغط عليها
امسك يدها ونظر لعينيها يطمئنهم
تؤ يا جين انا حاببها
كده استحالة تقلعه
هنا فك تصلبها ارتخت عضلاتها بلغت سعادتها
وتركت يدها في يده لاول مرة امامهم دائما كانت تخجل منهم
براحتك انا بس بقترح
بعدين احنا هنقضي الفرح وسطكم شوية وهنمشي هنحتفل انا وهي بس 
لو كان القماش موصل جيد للحرارة لكان احترق راني من مسكه ليدها 
ههههه ماشي يا نمس براحتك بس احنا هنقضي كل الفرح رقص ولعب انا وروح 
ربنا يسعدنا كلنا بس يا رب يا جين يا روحي جنان يقل دا فرحك ولا اقولك خلي جاسر يشيل
ضم جاسر جين لحضنه
تعمل اي جنان براحتها وانا اشيل وماله
بحبك يا جاسر
همستها وهي داخل حضنه ولم يسمعها الا هو 
ابتسم وشدد علي أحضانها
وانت يا روح في حاجة نفسك تعمليها
لا كفاية 
فقط قالتها 
وقف رافي ومد يده لها 
امسكت بها وسارت معه بدون حديث
خرجوا الي الجنية جلس علي الزرع واجلسها امامه
في ايه كل ما يقرب الميعاد بتتغيري مالك لو خاېفة او مش عايزة 
رفعت عينيها في عينيه دامعه
كوب وجهها
مالك بس في ايه
همست باكية
مامي وبابي مش عايزة ابعد عنهم كل ما ميعاد الفرح بيقرب عيون مامي بتحزن وطول الوقت بتبصلي وبس مش بتتكلم حتى بابي كتير بلاقيه بيبصلي وبس انا عايزة اتجوزك والله بس هم مش عايزة ابعد مش عارفة اعمل ايه
احتضنها 
هششششش ماتعيطيش دا الي تاعبك طب انا عندي حل
خرجت من حضنه تزيل دموعها
ايه ايه الحل
احنا ممكن نتجوز ونقعد مع سيف في القصر بدل ما كنا هنقعد هنا وبكده نبقى فرخنا حور وسيف وكمان داليدا تقدر تاخد راحتها 
لمعت اعينها متسائلة
بجد
طبعا بجد اهم حاجة انتي تكوني مبسوطة
نظرت له ثم وقفت صاړخة
بحبببببببك بحبكككككككك يا رافي بحبككككككك
ضحك رافي بشدة ووقف حملها واخذ يدور بها 
كان راني قد اخذ داليدا وذهب لغرفتهم ظل جاسر وجين 
تتكور جين في حضڼ جاسر الذي يعبث في خصلاتها الثائرة
حبيبي
امممم
ممكن
تسيبي راني وداليدا علي راحتهم
اعتدلت فجأة
مش فاهمة
يعني سيبيهم هو حابها كده بنقاب مستخبية عن الكل وراضي بيها وهي راضية بيه ممكن اقكارك المچنونة دي تسيبيها ليا انا وبس
بس والله انا مش قصدي انا 
انا فاهمك والله بس زي ما حدش بيتدخل بيني وبينك سيبي الكل يتصرف مع بعضه وركزي معايا انا انا بس
لمست بيدها وجنته
بحبك مش عارفة لو ماكنتش انت كنت هعمل ليه
تؤ دايما هكون انا على طول هكون انا انا وانتي وبس
قالها 
اما عند راني وداليدا 
دخل وازاح نقابها وجلس علي الفراش وتجلسخا امامه
ثم نظر في عينيها وهو يزيح غطاء يديها
انتي مش واثقة فيا
متشتته خجلة 
ل ليه ليه بتقول كده
اطبق على كفيها بحنان
لما جين اقترحت قلعك للنقاب ليه اتخشبتي كده
همست تنظر للاسفل
خفت خفت 
من ايه همسها وهو يحتضنها
همست وهي داخل احضانه
انك انا مختلفة خالص عن كل الي حوالينا خفت تكون ملت اني اقلع النقاب في الفرح
عيب عيب في حقي تبقي جنبي وتقولي خاېفة انا اتوجعت جامد لما قولتيها ماتكرريهاش تاني ابدا اوعي تخافي يا ليدة اوعي انا من ساعة ما شفتك وانا بحافظ عليكي وبحترمك اكتر بكتير يمكن من ما بحبك ايوة بحترمك بحترم تمسكك بمبدئك الي ماشية عليه بنلسط جامد لما بتحمري وبتتكسفي ولما بتترعشي بين ايديا كل ما قرب لك طالما بحبك وبحترمك عمري ما هجبرك علي حاجة عمري ويا ستي مش سيف قالك انه زي باباكي اشتيكني ليه وهو هيعلقني
بعيد الشړ يا حبيبي
ابتسم بوهن واحتضنها
ليدة والله بحبك افهمي انا اه بهزر وجرئ حتى ادام الكل بس بعاملك زي الماس بخاف كلمة تجرحك مني والله ليدة انا بحبك والله اوعى تخافي مني 
اخيرا خرجت من حضنه وكوبت وجهه بأنامل مرتعشة لاول مرة تحت أنظاره 
انا مش بخاف وانا جنبك ابدا والله النقاب بس موضوعه بس والله بس انا حاسة بأمان الدنيا وانا جنبك عمري ما خفت ولا هخاف منك تعرف
قبل كفها الذي ېلمس وجنته هامسا
تؤ مش عارف
تجرأت وردت له القبلة علي كف يده
تحت انظاره اللامعة
انا بحب دلعي وانت بتقولي يا ليدة بالدلع دا بس بحس اني طايرة فوق السحاب ولما بتبص في عيوني بحسني هغرق في بحر مشاعرك و 
وضع كفه علي فمها ويسند جبينه على جبينها
هامسا بشغف
ممكن ممكن تسكتي قلبي هيقف بجد كلامك حلو زيك استني ليوم الفرح وقولي الي انتي عايزاه ممكن
ابتسمت بخجل ودخلت في حضنه
احتضنها ونسطح علي الفراش هائما بتلك الخجولة التي بين يديه
الكل متجمع في قصر سيف 
تتحدث الفتيات بشأن الزفاف وبتم ترتيب الاشياء المهمة
لم تخير روح والديها بشأن ذلك القرار
حور الكبيرة تاركتهم جميعا حتي سيف الذي يتناقش مع يحيى في احدى مسائل العمل
وتجلس تحتصن ذاك الضغير نوح الذي يعشقها حرفيا ولم لا فهي تعتبره حفيدها لا تراه الا بهدية وقبلة وهو مشاكس جميل يحب الخول في حضنها وسط اغاظة سيف 
تجلس في التراس علي الارض وبجانبها نوح بألعابه التي تحتفظ بها وتعطي ظهرها لمن بالداخل
نونو حبيبي
نن ن غغع
يا لوحي عليك نوح
ودخل نوح في حضنها يبدو ان الأطفال تشعر بما في القلوب
احتضنته وتلقائيا سالت دموعها
هامسة
نوح انا زعلانة ومش عايزة اقول لسيف كل مرة ازعل واعيط وهو يستحمل خاېفة يزهق من كده والله بحبه بس روح هي روحي بنتي كانت زمان حلوة كده زيك وصغنونه وفي حضڼي دايما بس دلوقتي كبرت وهتتجوز وهنبعد عني انا مش انانية مش عايزاها تبعد عني ثم بكت بصوت منخفض
مش هشوفها لما احب كتير احيانابصحى من النوم واروح اتفرج عليها وهي نايمة ابوسها واغطيها وبعدين ارجع لسيف تاني انا مش عارفة اعمل ايه انا فرحانة والله فرحانة جدا انها هتتجوز بس بنتي بياخدوها مني نوح انا مش انانية انا بحبها والله ثم شددت على احتضان نوح الطفل الذي كان يربت كرد فعل تلقائي علي كتفها كأنه يطبطب عليها لم تشعر الا بمن يجلس خلفها ويحتضنها بتملك من الخلف ويسجنها هي نوح في حضنه 
هامسا بتحشرج في اذنها
انتي احلى واحدة واجمل واطيب واحدة في الدنيا يا قلب سيف
استكانت في حضنه دقيقة
ثم اقتربت منهم روح التي شهدت كل هذا الحور من البداية مع الجميع وجلست جانبهم امسكت كف حور وخي دموعها ټغرق وجهها 
نازالت في حضڼ سيف ونوح في حضنها لكن سيف خف قيده قليلا
رفعت وجهها تنظر لروح الباكية ورفعت يدها الحرة التي لا تحتضن بها نوح تزيل دموعها
بټعيطي ليه يا روحي انا مش زعلانة انا مبسوطة خالص حتي شوفي وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ حور
مامي انا ورافي قررنا
اننا هنعيش هنا معاكوا قررنا من يومين وكنا هنعملها مفاجأة بس الجميل مستعجل انا بحبك جدا يا مامي بحبك جدا 
رفعت حور نظرها لرافي الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح
هنا ابتسمت حور ابتسامة لن تنساها روح تيقنت روح الان حتى ان لم تكن من صلبهم لكن هي ابنتهم فوق كل شئ شعور الراحة في اعين حور كأن جبل هموم ازيح عن قلبها 
هنا اخيرا تململ نوح فكان قد نام 
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور 
ويبدوا انه سيستيقظ فتح عينيه ورأي حور امامه ابتسم بطفولية وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
هتف سيف غيظا من ذلك الداهية الصغير طفل من يقال عنه طفل انه ذكي ويفهم ويغيظ سيف باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك تعالى
ليه يا سيف سيبه في حضڼي شوية هو نايم
ح
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس ومش العيل ده سيبه لمالك وحور مش كفاسة مشاركني في عيونك كمان هيخطفوا حضنك ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك بعد حالة الحزن وحمل مالك ابنه الذي تذمر غي البداية لكن استكان في حضڼ حور والدته
همس سيف لحور 
حسابا فوق يا حور ثم اخذها في حضنه
سكتت حور لاول مرة يقول لها هكذا ونبرته جدية وبشدة
امسك رافي يد روح بوبت علينا ثم دخلت في حضنه تردد عبارات الشكر لأنه وافق 
جاسر مع جين
سيف بيحب حور اوي 
جدا يا جاسر برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت بس سيف وحور حاجة تانية حبهم عشق ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف 
كوب وجهها
حبيبي انا هحبك حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين فاهمة مش هحبك زي حد هحبك علي اساس انك بنتي روحي قبل مراتي فاهمة
دخلت في حضنه وكفى
لمح راني عيون داليدا الباكية امسك يدها وادخلها الي الداخل ورفع نقابها وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
داليدا ليخ البكا دا حبيبتي
هنا اجهشت في البكاء
ماما ماما وحشتني ماما 
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه 
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين ينفطر قلبه بشده ويحمد الله علي نعمة وجود والديه وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
ريم
انكمشت في حضنه بشدة 
ابتسم يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا 
قومي روحي عندها واحضنيها قومي
قامت بدون كلام ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ سيف انتزعتها من حضنه بدون حديث واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا حور ربنا يخليكي ليا 
وبالفعل كانت حور تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
ذهب الجميع وصعد سيف وحور لحجرتهم
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور جدا ليه ماتكلمتيش معايا انا ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها ليه ياحور يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
سيف انت بتتكلم جد
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك فاهمة عمري انا بعشقك تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا حور فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة فاهمة 
وحان موعد الزفاف 
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف مثلما اخبرت سيف من قبل لن تجعله يراها الا عند هبوطهم 
والان حانت اللحظة الحاسمة وطرق
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 52 صفحات