الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 44 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

عقده وبعده استسلم اخيرا 
لكنه ثبت مكانه
سأل المأذون
واسم العريس
رد سيف بصوت حاد
رافي رافي حاتم 
صمت عم المكان وسكن اضطراب روح التي كانت تحارب دموعها وثبت رافي في مكانه بجانب باب الخروج
سيف راني مش رافي معلش توأم
العريس رافي يا حاتم مش راني كان علي طول رافي 

الكل مدهوش 
امسك سيف كفه تحت المنديل يضغطه بقوة يحثه علي تكرار كلمات المأذون وهو ينظر فقط لعيني سيف 
التي تتسم بالقوة والحدة حدة تمنعه من
حتي من التحرك رأي خوفه على ابنته رأي غضبه كأنه يعرف كل ما حدث بينهم 

حافظ عليها المرة دي فاهم

اقترب ممسكا يدها تحت نظراتها غير مصدقة وهو غير مصدق كان منذ دقائق سيخلص من حياته والان ردت اليه روحه 
لم يستطع حارب نفسه وتغلب علي خوفه واحتضنها بتملك رفعها تلك ذات القامة القصيرة يتنفسها 
ردت له روحه بعد ان احترق
استغلا المتيمين الفرصة وسحبها للخارج ما ان وقفت امامه حتي تحدث اخيرا
ايه ده
ردت عليه بكل براءة
ايه
استفزه ردها
اقترب منها اكثر
ايه الي انتي لبساه ده
ماله لبسي
هدر فيها غاضبا ولكن بنبرة غاضبة ليس بعلو الصوت
لبس انتي مسمية الزفت دا لبس
على صوته في الكلمة الاخيرة
فأجفلت بين يديه ثم ظلت تنظر له بأعين متسعة كالقطط 
تحولت نظرته الحادة الي اخرى لم ترها ابدا
ان لم يقتنص تلك اللمسة التي اصبحت حلاله ومن حقه الان سيموت حقا 
تحرك ببطء كأنها زجاج ېخاف ان يكسره 
حبها وعشقها عاش سنينا فب قلبه قدر هذه السنين الاف القرون 
تأوه من لذة قربها 
لم لا وهي حبيبته وزوجته لما لا وهي دنياه
ظل ساكنا ثانية والاخري دون فعل شئ
مرت الايام وتجهز منزل مالك لاستقبال العروس الفاتنة يفصلهم اسبوع فقط وتصبح في احضانه ولن يضطر للابتعاد عنها في اي وضع
اما رافي ظل كما هو مبتعد يخشى قربه منها 
جالس سيف بجانب حوره 
مش خلاص بقى
لا انازعلانة جدا يا سيف كل دا وماتحكيليش 
دا ابن اخوية وهي بنتي ليه كده
يا عمر سيف يا قمر انتي زمان ماكنش ينفع اقولك حاجة دلوقتي انتي طلبتي تفسير للي حصل فكان لازم تفهمي انا عملت كده ليه عمره
ما كان هبقرب من نفسه
طب ماه زي ما هو بعيد وهي اه شايفها اعده وحدها وسرحانه
لازم تقف جنبه يفوق الاول وبعدين تاخد حقها ري ما هي عايزة روح قوية وقادرة مايتخفش عليها هتعرف تربيه
انكمشت في حضنه
ههههه طبعا مش زي حور الهبلة 
اخرجها نن حضنه مكوبا وجهها
حور اوعي تقولي كده تاني انا وانتي روح واحدة مافيش رعل مابينا ابدا فاعمة انتي اطيب واجمل واروع واحدة في حياتي فاهمة
وانا بحبك اوي
اختطف 
هبعت روح لرافي وهرجعلك يا قلب سيف
واتجه لابنته وجدخا تجلس علي المرجيحة شارده
اقترب وجلس بجانبها وجذبها لحضنه
بتحبيه
اومأت وهي في حضنه
يبقى تقومي تروحيله دا جوزك وماتجيش الا وانتي فاهمة السبب الي كان باعده عنه هتتخضي الاول بس تقفي جانبه وبعد ما يبقي كويس ربيه براحتك
خرجت من حضنه 
يعني انت عارف السبب يا بابي
روحي اسأليه وماتحسسيهوش انك بتحققي معاه وباتي معاه بس فاهمة
قالها وقبل شعرها وذهب تاركها 
ذهبت سريعا مرتدة ملابسها متجهة لقصر معذبها
دخلت وجدتهم جالسين بالاسفل ما عداه
اهلا بالعروسة حبيبة خالو تعالي
قالها حاتم واحتضنها
رحبوا بها
فين رافي
فوق يا حبيبتي في اوضته
طب بعد اذنكم
فقد قالت وصعدت له كل ما عرفوه انه يحبها وبشد لكنه يبتعد وكامت خطة من سيف وراني حتي يتحرك
لم تطوق الباب وانما دخلت وجدت الغرفة غارقة في الظلام وهو جالس في كرسي في الشرفة بنظر امامه فقط
اقتربت محتضنه اياه
قلب روح
ترك احتضانها ودخل الغرفة
جيتي مع مين
جيت مع الجارد
ثم اقتربت منه رادفة بنبرده حزينة
ليه ليه مش عايز تقرب مني
تهرب من عينيها واعطاها ظهره
لسه انتي لسه صغيرة 
ادارته لمواجهتها 
انا مش صغيرة لما بستني يوم كتب الكتاب ماكنتش صغيرة ولا ايه 
كنت هخسرك
قالها بهمس بالكاد سمعته
وانت هتقرب بس لما تحس
انك هتخسرني
مش هقدر صدقيني
ليه مش هتقدر فهمني انا بنوتة فاهم انا بنت والي بتحبه بقى جوزها فاهم المفررض تحس بيا وتقرب مني وتهتم بيا انت بعدت اكتر من الاول يا رافي
اغمض عينيه يستسيغ اسمه من بين اجمل ما رأت عينيه 
اقترب منه واضعة كفها علي وجنته
قولي ليه
توسلتها توسلت الإجابة بنبرتها
فتح عينيه ينظر لبريق عينيها الساحر ونظرة التوسل في عينيها
علشان شفت
حثته علي الحديث بأنعا وضعت كفها الاخر علي وجنته الاخرى
انا انا كنت في المدرسة طفل شفته شفته عنيا نفسي امحي كل المشاهد دي مش بقدر اغمض عنيا مش قادر مش بقدر انام 
مرر اصابعه علي وجنتها 
عايز اقرب منك بطريقة تريح نلر روحي وقلبي وخاېف المشاهد بتتعاد في عقلي وقلبي
دبحه وهو طفل صغير وانا خاېف اعمل فيكي كده خاېف من نفسي وعليكي خاېف
ما إن انعى حديثه حتي اسرعت للحمام دتخل غرفته تستفرغ ما في جوفها للحظات تخيلت المنظر فقط للحظات أما هو ماذا يشعر 
رآها تسرع للحمام جلس علي الارض واسند رأسه علي الفراس ونظر امامه بعينين خاويتين وفقط
انتهت في الداخل وخرجت كانت قد اخذت حماما واردت قميص له كان معلق في الداخل 
خرجت وجلست بجانبه رفعت يده ودخلت 
اه من رائحتها العذبة كلها تقطر ماء شعرها الطويل مبلل 
همست
انا عمري ما بخاف منك انا بحبك
يا رافي بحبك انا انهردا هبات معاك وفي حضنك انا استأذنت من بابي بابي بيآمن لي معاك انت جوزي فاهم جوزي وانا 
اسكتها بأن رفع ذقنها تنظر داخل عينيه رأت صراعات رهيبة يا الله حب وشغف وخوف لما عينيه جميلة الي هذا الحد
هتنامي هنا 
اومأت له بصمت 
ډفن رأسه بين خصلاتها المبللة هامسا
عارفة سيف وبابا وراني هم الي يعرفوا بس انا ضړبت الولد اوي 
وكسرته واتفصلت ورحت معاكوا المزرعة ماكنتش بنام سيف قالي هتنام انهردا وسابك معايا وانتي تعبتيني اوي كنتي طفلة حلوة اوي وكلامك احلى كل ما كنتي بتتعبي وتنامي كنت بصحيكي تقعدي معايا لحاد ما نمت انا لما زهقتي مني قولتيلي هات راسك مامي بتلعب في شعري وانام ونمت بسرعة وقتها كنت طفل ومش فاهم بس فهمت دلوقتي انتي من وقتها بالنسبة لي أمان وحضنك دوا كنت بخاف عليكي جدا منعتك توزعي بوساتك الي كانت مبتخلصش دي ولما كبرت وفهمت عرفت اني بحبك بعدت خفت خفت عليكي مني انتي تستاهلي حد احسن بكتير مش معقد زيي حد ابيض حد ليكي واحدك مش بتشاركك فيه مشاهد اه يا ما نفسي ماشوفهمش تاني لما كنتي هتتجوزي راني كنت موجوع اوي بس كنت متطمن عليكي بس روحي كانت موجوعة 
كل هذا الحديث وهو يبكي ودموعه تتساقط
خرجت من حضنه وهي الاخري باكية
كنت موجوعة اوي من تخليك عني بابي قالي راني بيحبك وعايز يتجوزك سكت وبس وقبلت بكل حاجة لحاد ما شفت عنيك يومها شفت عڈاب ما استحملتش لما بوستني قلت خلاص رجعلي بس لما بعدت اڼهارت بس روحي ردتلي لما كنت انت لما بابي داوي روحي وروحك ڠصب لنا جمعنا انا بخبك والله
وانا بعشقك والله بعشقك ما تسيبينيش 
عمري ما هسيبك عمري
ازالت دموعه بأصابعها
انا علي فكرة صغيرة وفي فترة مراهقة فاهم حبني والا هحب حد تاني انا
قالتها بأسلوب مرح وقامت وقفت وقف أمامها
اه زي ما كنتي زمان الي عايزاه يعمل حاجة تديه بوسة صح
قالها پغضب طفيف
جرت بسرعة تضحك 
كنت بهزر والله
جرى خلفها وصوت ضحكاتهم يعلو لاول مرة هكذا
كانت جوي وحاتم وراني وجين صعدوا للاطمئنان عليهم 
ما ان سمعوا قهقهاتهم حتى فرحت قلوبهم وتركوهم وهبطوا السلم مرة اخرى 
انا مبسوطة اوي يا حاتم مبسوطة اوي
قبل حاتم رأسها علي طول دايما
اتجهت لراني واحتضنته وهي تبكي
شكرا اوي انك عملت كده علشان اخوك يرجع تاني ضحكته وحشتني
دا توأمي يا ماما توأمي 
سحبها حاتم من احضانه
يلا هش منك ليها 
سحب زوجته صاعدا لغرفته 
اقترب راني من جين
جين ةل واحد واخد مراته في اوضة واحنا زي العوانس اعدين كده
والله يا حبيبي تغالي نشوفلنا اتنين نأجرهم
جين مش انتي اختي الكبيرة
اماءت له
بس انتي مچنونة تعالي تعالي انهردا هنام معاكي في حضنك يا جين ماه مش كل واحد ينام في حضڼ حبيبته وانا انام وحدي حضنك حلو يا جين وانا هنام فيه انهردا
وكالعادة افترشوا أمام التلفاز يشاهدون فيلما مرعبا وامامهم العديد من التسالي وناموا في احضان بعض
الأخوة حلوة اوي حافظوا علي اخواتكم مهما كان وحبوا
بعض 
أما في الاعلي تعبت من الجري والضحك فارتمت علي الفراش كان يقف ينظر لها فقط
مش هتنام
قالت وهي تفرد ذراعها
ليه لابسة كده
قال وهو يشير علي قميصه القصير الذي يظهرها 
هدومي اتبلت في الحمام فأخدت شاور عادي اوضة جوزي وهدومه وانا حرة عندك مانع
ثم شدته تجاهها فوقع علي الفراش ونامت علي صدره
ماتلبسيش كده تاني لحاد ما اروح للدكتور وابقى كويس
قبلت
وجنته
حاضر انا بردانه 
قومي البسي اي حاجة من هدومي هدوم كاملة يا روح فاهمة
علت ضخكات روح وارتدت من ملابسه مزيلة هيأتها المثرة
حلو كده
جدا تعالي ننام سيف راضي انتي متأكدة
اه راضي 
نامت في حضنه واصابعها تعبث في خصلاته ختى غفا 
قربها منه يطمئنه هكذا فالحبيبة والزوجة سكن وامان وليس علاقة تنتهي بالفراش
ما هنتوش عليا كتبته ونزلته رغم حالتي ما حبتش اعلقكم في الاحداث 
شكرا لكل الي دعالي وحاول يتواصل معايا شكرا جدا وبحبكوا جدا
مش عارفة
هنزل تاني ولا لأ بس اعتقد الفصل حلو وريحكم حور بقلم DOCTORITA 14
الفصل 14
جاء الموعد المنتظر موعد زفاف مالك وحور الصغيرة 
فرحة تتسع الان ستظل في حضنه سوف يفوز بالجائزة التي طالما جاهد للحصول عليها يحبها بل يعشقها غرام طفولة عارم واليوم سيتوج بزفاف باهر
ذهب رافي لطبيب اخر ولكن هذه المرة كانت معه زوجته روح الصغيرة الهائجة المحبة بدأ بالتحسن لان امامه هدف وهو روح روحه التي جملت ايامه البائسة يوميا ينام على صوتها بعد اخذ علاجه 
اصبح ينام بشكل جيد والمشاهد أصبحت لا تؤرقه ككقبل كان يحتاج فقط لدافع وقلبها بجانبه والادوية 
في قصر سيف 
سيف سيف 
تنادي عليه وهي في غرفة الملابس وهو بالغرفة 
نعم يا روحي
وتقدم الي الداخل ولكنه تسمر محله
تعالي
تصلب مكانه هذه الفاتنة رغم العمر الا انها تزداد جمالا وفتنه
اقترب منها ببطء 
حلو صح
تسأله هكذا تسأله
اقترب
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 52 صفحات