الإثنين 25 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 31 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

انفاسهم جالس يحتضنها اوعي تفكري ان دي اخر مرة لا حور بكرة هتخرجي لي وسليمة لان دا لو ماحصلش صمت يسترد انفاسه وهو يبكي كالطفل الذي فقد امه صدقيني هحصلك نفسي والله ماهستنى حاجة في المشفى الصباح الكل متجمع في حجرة حور لم يجدوها عندما دخلوا العملية بعد ساعتين وهي مختفية حاتم ويحيى ويوسف يكلمون الحرس يتصلون بسيف لكن لا يوجد رد لا كده كتير هيكونوا فين اهدا بس يا حاتم طالما سيف لم يكمل يحيى حديثه فوجدوا سيف يدخل من باب الحجرة حاملا حور في حضنه وهي تتشبث فيه بشدة لكن هو يستند على الحائط فقط وينظر اليها حانت اللحظة الحاسمة حملها حتى باب العمليات ثم انزلها علي الترولي هناك لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة لكن الان هامسا ارجعيلي اغلق باب غرفة العمليات بينما هو سقط أرضا يستند بظهره على الحائط والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها خمس ساعات مرت عليه كخمس سنوات لم يرفع عينيه الا عندما فتح الباب وخرج رامي وخلفه مرام الفصل 44 فتح باب غرفة العمليات هب الجميع واقفا خرج رامي وخلفه مرام وقف سيف عينيه تسأل وقلبه ينتظر الاجابة اخيرا تحدث رامي الحمدلله قدرنا نشيله وهتتحول حاليا للعناية وانشاء
الله تبقى كويسة بعد اذنكم بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم فرح الجميع احتضنوا بعضهم حتى منى لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها لقد طلبت سلبه روحه وياليت الجميع يعرف ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى وتدمروها وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى اغمض سيف عينيه وهدأت ملامحه المتشنجة لم يستطع احد الاقتراب منه مازالت مرام تقف مكانها تنظر له ولرد فعله لقد كان كالتائه الذي رد لامه لم يرها احد الى الان ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لها فقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف وهي ممددة على السرير ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة يلا يلا كله هيمشي ويرتاح علشان لما تفوق بكرة تلاقينا كلنا جنبها ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب اقترب من ابنه الواقف من الصباح فقط ينظر إليها وضع يده على كتفه فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه التي سالت كثيرا هذا الاسبوع سيف انا ربيت صح يا سيف انت قوي مش سيف الي يكلم امه كده وجد تشنج عضلاته اسفل يده ايوة يا سيف غارف انها غلطت بس دي امك وماتقدش تبعد عننا ولا تبعد حور حور بنتنا زي ماهي بنت عادل وألفت امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها والكل بعد كله مشغول هنا هي ماخرجتش الا انهاردا على ميعاد العملية حور ماحدش مايقدرش يحبها
فوق يا حبيبي خدت وقتك وحزنك واديناك مساحتك احترمناها بس دلوقتي خلاص حور هتبقى كويسة ورب ضارة نافعة ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها علشان تشوف مقدار حبك ليها علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة علشان هي تخرج من حزنها وتعرف ان الولاد مش كل حاجة يا ابني كانت في ثانية ممكن دموعه شكرا يا بابا ابتسم لابنه خليك بقى فضيت لك الجو انا ابتسم على كلام والده ذهب يأتي له بكوب من القهوة عندما عاد وجد مرام تجلس
بجانبها يراها من خلف الزجاج دلفت مرام جلست بجانبها تمسك يدها عارفة يا حور اول مرة ډخلتي عندنا كان ابيه يحيى شايلك فيها وحطوكي علي الكنبه وقتها قربت منك شفت ملامحك الي كانت رغم تعبك كانت حلوة اوييي ومريحة اتمنيت ابقى شبهك ولما فتحتي عيونك شفت لونهم وناديتي كلمة واحدة بس سيف وما قولتيش غيرها اتمنيت اشوف الراجل الي ملاك زيك حبه وعرفت حكايتك بس اول ماشفته ابتسمت للذكرى كان مدشدش وقتها ماحسيتش بحاجة ناحيته بس مع الوقت لقيت نفسي بحبه من حبه وعشقه ليكي عارفة اني عمره ماهطوله بس قلبي مش بإيدي بس خلاص هبعد حبه عني ويبقى ابيه وبس سالت دموعها ازالتها ليست هي من تبكي عارفة انه صعب بس انا قررت انا بحبك اوي يا حور وتركتها وخرجت وجدت سيف يجلس علي المقاعد ليس واقفا امام الزجاج جلست جانبه عم الصمت نهاه سيف قولتلها نظرت له باستغراب قولتلها ايه على الي دايما بشوفه في عيونك علشان كده عمري ما قربت منك ابتلعت ريقها بتلعثم اذا فهو يعرف بس عمري ما اتمنيت حاجة وحشة عارف بس قررت انهيه تبقي فقتي ودا كويس حور هي روحي انتي لسه صغيرة والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك يحبك اكتر انا قررت ابعد هسافر اكمل تعليمي بره اعملي الي يريحك يا مرام بس انتي بالنسبة لي اختي الصغيرة الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول هو ممكن اطلب منك طلب قولي نظرت له ممكن تحضني دا ملك حور ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي ابتسمت طول عمرك احترامي ليك بيكبر مش هقبل احب حد اقل منك تاني ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه وقلبها المټألم يرتاح خرج الي جنينة المشفى رآها جالسة شاردة على احد المقاعد اقترب وجلس جانبها شعرت به وارادت المغادرة خليكي يا مرام جلست مرة اخرى وجدته يتحدث بنبرة الم لما اتجوزت فرح كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال كنت بعشق ضحكتها همسها ريحتها حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا اتجوزنا عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي ولما عرفت انها حامل كان نفسي المس السما من ساعدتي بس مافيش حاجة كاملة الحمل كان خطړ على حياتها طلبت منها نجهص الطفل طلبت كتير حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه قالتلي دا حتة مني ومنك وهتحبه وكل ماتشم ريحته هتفتكرني ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها بس هي سابتني سميتها فرح علي اسمها وبقت هي حياتي ما بيتحملش الهوى عليها يوم حور فرح تاهت والي لقيتها حور وقالت كلام وجعني اني مهمل حسيت انها بتتهمني ماستحملتش الكلام ولما
شفت التقرير نسيت كل حاجة وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها ندمت بعدها اه ندمت بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها غيرك مش عارف يجيبها وكلامك وجعني اوي انا اسفة وتركته وغادرت ناوية علي الرحيل في الصباح تجمع الكل مرة اخرى جلست منى بعيدا اقترب منها سيف وجثى امامها انا الي المفروض اتأسف انا الي غلطت يا حبيبي ماتقوليش كده انتي تغلطي براحتك واحنا نستحمل قدر الجميع سيف وازداد احترامه وحبه في قلب عادل وألفت اللذان علما انه خير حبيب وزوج وابن مر شهران قضتهم حور في المشفى للتأكد من عدم عودة ذلك المړض اللعېن الكل حولها لم يتركها احد سيف يتابع اعماله من الهاتف او اللاب
توب لم يبتعد ثانية واحدة الكل يوم متجمع فهو ميعاد خروجها ليه ماجبتيش جين يا جوي جين في تدريب الكارتيه ماه كانت ناقصة حاتم خلاها ولد قوي يا حور صحك الجميع عليها الله بنتي وانا حر وانا مش عايزها فرفورة يعنى ايه فرفورة دي يا بابي يعني طرية يا مالك يعني تقعد ټعيط علي طول يعني حور فرفورة هي بټعيط علي طول وانا بسكتها لم ابنك يا يوسف بنتي مش فرفورة بنتي رقيقة بس بحبها ولما اكبر هتجوزها نروح سهر عسل جميل نعم يا روح ابوك جبت منين شهر العسل ده يوسف هعلقهولك الواد ده ضحكوا علي فراسة مالك وعلى غيرة يحيى نظر سيف لحور لم يجد نظرة الحزن التي كان يراها بل فرح سعادة فقط لقد ايقنت ان حب سيف يكفي لك لك وسارت بخطوات بطيئة متجهة اليه هههه علشان تعرف ان بنتك هي عايزاه تعالي هنا يا بنت ال وحملها ڠصبا عنها فأخذت تبكي مشيرة للدهاب الى مالك ذالك الطفل الذي
معاك في البيت اقترب والداها محتاجة حاجة يا قلب بابي سلامتك يا بابي خليكم معايا تعالوا واقعدوا عندي قبل حبينها انا مطمن عليكي مع سيف وقت ما نوحشك تعالي علي طول يا قلب مامي ودعاها وغادرا عائدين لقريتهم الهادئة مرام بتسلم عليكي يا حور الله يسلمها انا مش عارفة هي سافرت ليه ولا انا والله يا حور بس هي حابة تكمل بره ربنا يكرمها يا يوسف وصل الي القصر حملها وصعد الى غرفتهم وضعها علي الفراش هنزل اشوف حاجة تحت حابة اساعدك في حاجة تؤ قبل جبينها بحبك اوي منحته اعذب ابتسامة وانا كمان بحبك اوي بعد ساعة ترك لها الحرية لتتصرف كما تريد فقد كانت مريضة لم تدخل المنزل منذ شهرين لم يقترب منها ايضا خوفا من ايذائها حتى تشقى تماما صعد بعد ان اخذ حمامه بالاسفل وغير ملابسه ما ان فتح الباب حتى وقف مصدرما الفصل 45 الاخير الجزء الاول ما ان فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع تنهد بشوق جوفها هي اشتاقت لهم اوي لم تكن تسمع حديثه من كثرة شوقها إنما هي التي اقتربت هذه المرة بخبرة اكتسبتها من خير معلم حملها متوجها ناحية الفراش لا يعرفان كم مضى من الوقت وهما معا كل مايعرفانه انهما ابتعدا عندما خارت قواهما يا مامي عايزة اشوف عمتو يا قلب مامي عمتو راحت البيت مش في المستشفى وهي اكيد نامت لما تصحى نكلمها في التليفون كانت ستتذمر مرة
اخرى يا جين يا حبيبة بابي هوديكي بي لما تصحى يلا روحى لنانا اطاعته الصغيرة ذاهبة للاسفل مغلقة الباب خلفها جلست جوي علي الفراش بتعب إنها في شهرها الرابع جثى امامها يرفع قدميها ويضعهم على قدمه يزيل لها حذءها حاتم ماينفعش قبل حاتم قدميها ايه الي ماينفعش يا قلب حاتم ثم مددها علي الفراش وتمدد جانبها واضع رأسها على صدره قبل شعرها عارف اني قصرت جامد بس الحمدلله حور بقت بخير وحبيبي هيعذرني قبلت موضع قلبه بحبك يا حاتم جثى حاتم فوقها مردفا بعبث اخبار البيبي ايه همست مش عارفة يبقى لازم نعرف وسحبها في غرامه اللا نهائية وعالمه
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 52 صفحات