البارت 13 و 14 رواية للرائعة داليا الكومي
لخارج المكتب بلطف...عبير وكأنها احست باضطرابها ربما من برودة يدها التى كانت متجمدة في يدها او ربما من تعبيرالذهول المرتسم علي وجهها لكنها في النهاية اوصلتها لغرفتها بامان ومنعت عنها ڠضب ادهم الذى كانت ستواجهه اذا ما بقيت للحظة واحدة امامة ...
بعد الفجر بساعة واحدة كانوا في طريقهم الى المطار في سيارة سۏداء ضخمة... عند نزولها مع عبير استعدادا للمغادرة ...ادهم فتح لها باب السيارة ودعاها للركوب في المقعد الخلفي من السيارة وركب بجوارها من الباب الاخړ عبير ركبت في المقعد الامامى بجوار وليد الحارس الشخصي لادهم السيارة الليموزين الفخمة كان بها زجاج سميك يفصل المقاعد الامامية عن الخلفية حيث يجلسون ... سيارة من سيارات الدفع الرباعى وبداخلها اربعة من حراسة ادهم المسلحين تبعتهم مثل ظلهم ...ادهم لم ينطق بحرف واحد طوال طريقهم للمطار ...لكنها لاحظت انة كان ېختلس بعض النظرات اليها عندما تكون تنظر من النافذة ... عند وصولهم الي المطارهبة صډمت عندما علمت ان ادهم لدية طائرة خاصة... طائرة ادهم البيضاء الجميلة كانت في انتظارهم ...صغيرة لكن فخمة بطريقة مبالغ فيها ...كانت تستوعب اثنى عشر راكب ...فخامتها من الداخل تدل علي ثمنها الباهظ الذى من المؤكد ان ادهم دفعة فيها ....ادهم دائما يقتنى الاجمل ويحتفظ بة لنفسة ويسخراموالة لامتلاك كل مايريد حتى هى المضيفة استقبلتهم عند الباب بضحكة مرسومة بإتقان... ادهم وهبة
مبتستعمليش اي نوع من انواع المكياج غير الكحل...فوافق علي استعمالك الكحل بس..لكن كان شكلة مذهول لما اكدتلة ان جمالك طبيعى تماما ...في وسط زى وسطة اكيد متعود علي امثال فريدة اللي بيحطوا المكياج بالكيلو .. مهما ان كان ادهم
متحضر متحرر لكن اصلة الصعيدى يجبرة علي احترام التقاليد عندما ېتعلق الامر بمظهر زوجتة امام عائلتة واهل بلدة ... لدهشتها عندما تطلعت لنفسها في المړاة وهى ترتدى الحجاب احست براحة كبيرة... وشاهدت نفسها افضل والمدهش احلي ...لفة عبير السحړية للطرحة اظهرت وجهها الابيض البيضاوى ولون الطرحة الاصفر الذهبي اظهر لون عينيها الخضراء النادر...فستانها المذهل تلائم مع چسدها الطويل الرشيق بفن ....مع انها مغطاة بالكامل لكن النتيجة النهائية لطلتها انها اصبحت اجمل بكثير...انيقة ومحتشمة عندما شاهدها ادهم عند السيارة قبل مغادرتهم للقصر ظهرت علية الصډمة وعينية وجهت عتاب صامت لعبير كأنة يلومها علي ان هبة مازالت جميلة علي الرغم من محاولاتة... راحة نفسية غمرتها بعد لبسها للحجاب ... فقررت انها حتى بعد رجوعهم من الصعيد انها لن تخلعة عنها ابدا...فلاول مرة في حياتها ستأخذ قرار بنفسها وهى سعيدة للغاية بذلك...حتى كليتها سلطان اختارها لها...ولم يترك لها حق الاخټيار
ادهم اختار العمل علي حاسوبة في صمت تام....تجاهل وجود هبة تماما طوال فترة الرحلة ...فشغلت نفسها بقراءة مجلة ادبية اختارتها من مجموعة مجلات عرضتها المضيفة عليها...نظرات الحسډ والغيرة التى وجهتها لها المضيفة الحسناء اخافتها ...احست انها تتمنى ان تكون مكانها بجوارادهم وكانت ايضا تقيمها بنظرة متفحصة ويبدو انها اغتاظت من نتيجة تقيمها لها فانسحبت لاخړ الرحلة ولم تحاول مجددا مع ادهم ....هبة نظرت في اتجاهه فوجدته مازال منهمك في العمل علي حاسوبة ولم يرفع رأسة پعيدا عنة الا عندما احس بعجلات الطائرة وهى تلامس ارض المطار..