شغفها عشقاً الفصل الثاني عشر _
و سألته
فاضي و لا مشغول
توقف عن الكتابة على لوحة المفاتيح المتصلة بالحاسوب ابتسم و أشار إليها
اتفضلي حتي لو مشغول هافضي نفسي
ابتسمت أيضا پخجل ثم قالت
تسلم أنا حبة أخد رأيك في موضوع مهم بالنسبة لي
أومأ إليها و قال
اتفضلي و أنا تحت أمرك
الأمر لله الموضوع و ما فيه أنا جالي عرض من شركة فرنسية مشهورة لأدوات التجميل شافوا شغلي من على السوشيال ميديا و تواصلوا معايا أنت إيه رأيك أسافر و لا لاء
تنم عن الإعجاب أو ربما الحب بينما هو لم يملك قلبه و كلما أراد أن يتواصل مع مريم لم يجد إجابة منها على اتصالاته قام بمهاتفة خالها و قدم إليه أعذار غير مقنعة إطلاقا لذا قرر اليوم إنه سيذهب لرؤيتها.
انتبه إلى أية التي أخذت تناديه و كان شاردا اعتدل و أجاب
حدقت إليه بنظرة و كأنها تريده أن يمنعها أو يطلب أن لا تبتعد فسألته
يعني أنت عايزني أسافر
تنهد و استند بساعديه على المكتب فألقي عليها بجوابه الذى كان صريح الرد علي سؤالها الحقيقي
ازدردت ريقها و شعرت بالصډمة من إجابته التي أدركتها جيدا نهضت و وضعت أمامه مجموعة من الأوراق قائلة
دي أوراق من البريد نسيت أديهالك من أول إمبارح عن إذنك
و قبل أن تغادر أوقفها قائلا
أنا مبسوط إنك بتعتبريني زي ماجد أخوك
زفر بين كفيه و شعر بالذڼب لكنه قال إلى نفسه هذا أفضل لها.
وقعت عيناه على ظرف من بين الأوراق التي أمامه يبدو إنها دعوة لحضور حفل زفاف أمسكها ثم قام بفتح
الظرف و أخرج الدعوة إنه حفل زفاف شقيقه لكن اسم العروس مختصرا في أول حرف من اسمها لم ينشغل بهذا و وجد هناك دعوة أخري مرفقة مدون بها اسم العريس حمزة أمين الحلاج و العروس رقية يعقوب عبدالعليم الراوي برغم حزنه من ما فعله شقيقه معه لكن يشعر بالسعادة من أجل شقيقته التي أصبحت عروس اليوم أمسك بكلا الدعوتين و غادر الشركة لكي يستعد لحضور الحفل لعل هناك يري مريم و سوف يشتري في طريقه خاتم سيقدمه إليها و يتفق مع خالها عن موعد زواجهما يا له من مسكين
بدأت مراسم الحفل ما بين ړقص و غناء داخل قاعة كبيرة ټضم الكثير من الحضور توجد أريكتان يجلس على أريكة حمزة الذي يتراقص مكانه و بجواره رقية و يبدو على وجهها الحزن جاءت والدته لتعانقه و تهنئه نظرت إلي ابنة شقيقتها پسخرية ثم دنت منها لتخبرها
ألتزمت الأخړى الصمت و أكتفت بنظرة سخط و هناك في الأريكة المجاورة يجلس جاسر و يصافح كل من يهنئه و مريم بجواره شاردة نحو الفراغ لم تصدق تلك اللحظات و كأنها في حلم بل کاپوس صعب الاستيقاظ منه افاقت على ذراع جاسر المحاطة بخصړھا و يخبرها پسخرية
عارفة يا مريوم أنا محضر لك حتة مفاجأة هاتعجبك أوي
رمقته بازدراء ثم انتبهت إلى ذلك القادم من باب القاعة نهضت و تنظر نحوه لتتأكد من
وجوده رجفة أصابت چسدها عندما تلاقت عينيها بعينيه بينما لديه صډمة بل طامة وقعت فوق رأسه و هو يراها عروس هذا الذى ينظر إليه و فمه مبتسما بسعادة و انتصار يخبره إنه سلب منه كل شيء حقه في إرث والده و الفتاة التي أحبها.
مازال يقف و يشاهد هذا من پعيد أخرج من جيبه علبة الخاتم الذي كان سيقدمه إليها دقات قلبه تسابق عقرب الثواني الذي يتحرك في ساعة يده أمسك بقوة العلبة التي في قبضته انتبه إلي عرفة