الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة

انت في الصفحة 20 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


هيتنفذ و اكتر شويه
تنظر دينا لعليا باستخفاف وتكبر وتتركها وتغادر المكان
ينظر فتحي نظرات شھوانيه لعليا وهو يشير لكرسي بجانبه
اتفضلي يا انسه عليا واقفه ليه
تشعرعليا بالخۏف من نظراته وتختار كرسي بعيد عنه نسبيا للجلوس عليه
يقول بابتسامة خبيثه
انتي قاعده بعيد كده ليه قربي شويه علشان تفهمي الشغل ماشي اذاي

تتنحنح عليا بتوتر وهي تقول بصوت حاولت ان تخشنه قليلا
انا كويسه كده حضرتك قول الي انت عاوزه انا شايفه من هنا كويس
يبدء في شرح عملها وهو ينظر لها نظرات غير مريحه لتستشعر عليا بصعوبة الايام القادمه
في نفس الوقت جومانه تقف في مكتبها تتحدث مع دينا السكرتيره الخاصه بها
عملتي الي قولتلك عليه
لحد دلوقتي مش فاهمه انتي نزلتيها عند فتحي في الارشيف ليه مش المفروض تكون تحت عينك
تضحك جومانه پحقد
طول عمرك هتفضلي غبيه.. انا وصيت فتحي عليها هيهلكها شغل دا غير ان فتحي نسونجي
تتنهد دينا بضيق
برضه مش فاهمه ده هيفيدك بايه
تضحك جومانه بخبث وهي تستريح على كرسي مكتبها
مش بقولك غبيه اتفرجي وانتي هتعرفي
تنفخ دينا بعدم فهم لما نشوف
بعد مرور اكثر من اسبوعين على عمل عليا بالشركه ....
تجلس عليا بارهاق على المكتب المخصص لها لتتأمل كمية العمل الكبيره التي مازالت تنتظرها وهي تتنهد بضيق و تحدث نفسها
مش معقول كمية الشغل الي مبتخلصش دي انا حاسه اني هقع من طولي الكليه والمحاضرات والمذاكره ..وطول الليل بطرز في فساتين علشان اعرف اشتري فستان عدل اقدر البسه وكمان الشغل الي مش بقدر اتنفس منه دا غير البارد الي اسمه فتحي ونظراته الزباله.
لتتنهد بتعب وهي تشعر بصداع شديد لتميل على المكتب وهي تغلق عينيها لتغفو من شدة التعب لتمر دقائق وهي غافيه
تستيقظ پخوف على يد تتحسس جسدها بشهوه
تهب عليا واقفه وهي تشعر بالذعر لتقوم بصفعه على وجهه بقوه وابعاده عنها في نفس اللحظه وهي تقول پعنف
انت بتعمل ايه يا حيوان
يبتلع فتحي ريقه بتوتر وهو يتحسس وجهه
انتي اټجننتي بتضربيني ...بټضربي فتحي ابو الفتوح مديرك المباشر ده انتي يومك اسود.. ده هيكون اخر يوم ليكي في الشركه
يرفع الهاتف الداخلي ويتصل بمكتب جومانه ليقول پغضب
تعالي يا انسه جومانه شوفي البلاوي الي بتتحدف علينا الاستاذه الي انتي جيباها تتدرب ن
ايمه على المكتب من الصبح ولما جيت اقولها دا شغل و مينفعش كده شتمتني و ضړبتني بالقلم
تتابع عليا حديثه مع جومانه بعدم تصديق وهو يتابع قائلا
ماشي يا استاذه جومانه.. بس انا هكتب تقرير بلي حصل كله لازم اخد حقي
يغلق الهاتف بشماته وهو يقول
اتفضلي اطلعي لها وده هيكون اخر يوم ليكي في الشركة علشان تبقي تتعدي على اسيادك
تشعر عليا بالغيظ من حديثه فتتناول كوب من الماء البارد كان موضوع امامها لتقوم بافراغه بوجهه وتتركه وتتوجه لمكتب جومانه بكبرياء
في نفس الوقت تقوم جومانه بالاتصال بمكتب سليم ليأتيها صوته وهو يقول بملل ايوه يا جومانه
تقول جومانه بخبث
اسفه يا حبيبي اني بتصل بيك وانا عارفه انت مشغول قد ايه.. بس الموضوع يخص عليا وانا مرضتش اخد قرار من غير ما تعرف
يقف سليم وهو يقول بقلق
مالها عليا.. في ايه
تقول جومانه برقه مفتعله
متقلقش يا حبيبي مفيش حاجه بس الظاهر اتخانقت مع فتحي مسئول الارشيف وضړبته بالقلم
يقول سليم پغضب
ليه ايه الي يخلي عليا تعمل كده اكيد اتطاول عليها
تقول جومانه بخبث
حرام يا حبيبي تظلمه هو من زمان بيشتكي منها انها مش بتشتغل وبتتعامل على انها قريبة صاحب الشغل
والنهارده لاقاها نايمه على المكتب وسايبه الشغل فقال لها كلمتين علشان تلتفت لشغلها اتشكلت معاه وضړبته بالقلم وتتابع بخبث وهي تدعي الطيبه
بس انا هتصرف هراضيه بكلمتين وخلاص
يقاطعها سليم بحزم
وهي فين عليا دلوقتي
ترد جومانه بخبث وهي تستشعر نجاح خطتها
جايه دلوقتي عندي
يقول سليم بصوت قاطع
خليها عندك ومتعمليش حاجه انا جاي حالا
يغلق السماعه دون ان يضيف شئ لتقول جومانه بشماته
اول مسمار في نعشك يا عليا
تسمع طرق على الباب وعليا تدخل الغرفه بتوتر
تقول جومانه بعجرفه
ايه الي انا سمعته ده فاكره نفسك في بلدكو بتتخانقي وټضربي كمان مش كفايه قبلنا ندربك بلبس الفلاحين الي انتي بتلبسيه كل يوم
لترد عليا بكبرياء وهي تقول
لو سمحتي اتكلمي معايا باسلوب كويس وملكيش دعوه انا بلبس ايه ..ولو على ضړبي له فهو يستحق المۏت مش الضړب بس دا شخص مش محترم لتتردد في الحديث دا مد ايده واتحر..
تقاطعها جومانه بتهكم
مد ايده واتحرش بيكي.. طب وايه يعني
اوعي تفتكري انك هتضحكي عليا بمكر الفلاحين الي بتعمليه ده
تقول عليا پغضب
انتي اذاي بتتكلمي معايا كده ..ومكر فلاحين ايه الي انا بعمله.. بقولك الحيوان ده مد ايده عليا واتحرش بيا دا يستاهل المۏت مش الضړب بس
تقول جومانه بسخريه وهي تلمح دخول سليم في الممر المؤدي لغرفتها لتزيد استفزاز عليا بالكلام
وليه متكونيش انتي الي شجعتيه ذي ما عملتي مع غيره ما انتي متعوده على كده
تقول عليا بذهول وهي تشعر بانفلات اعصابها
انتي بتقولي ايه احترمي نفسك انا مش فاهمه بتتكلمي عن ايه
لتزيد جومانه من استفزاز عليا وهي تراقب قرب دخول سليم لمكتبها
لو مش فاهمه افهمك.. اوضتك الي كل يوم سليم بيخرج منها وش الفجر ذيك ذي اي عاھره
تنفلت اعصاب عليا وتقوم بصفع جومانه بقوه وهي تقول
اخرسي انا اشرف من مليون ذيك
يدخل سليم فجأه المكتب وهو ينظر لعليا بذهول
وهو يقول
ايه الي انتي بتعمليه ده
 

 

 

 


الحقني ياسليم شوفت عليا عملت ايه كل ده علشان يقولها تحترم المكان الي هيا فيه وتعتذر للاستاذ فتحي الي بهدلته
ينظر سليم لعليا التي انعقد لسانها من كڈب جومانه
انا مش مصدق الي انتي عملتيه ولولا اني شوفتك بعنيه مكنتش صدقت ليتابع بصرامه شديده
اعتذري حالا لجومانه وحسابك معايا هيكون بعدين الي انتي عملتيه ده مش هيعدي بالساهل
تقول عليا بكبرياء وهي تشاهد پقهر احتضان سليم لجومانه بحنان وهو يحاول تهدئتها من نوبة بكائها المزعومه
انا مش هعتزر لها حتى لو الدنيا اتطبقت على الارض هي الي غلطت فيا وقالت....
يقاطعها سليم بصرامه شديده
مش عاوز اعرف هي قالت ايه ومهما كان الي قالته فهو ميبررش الي عملتيه ليتابع قائلا پقسوه
هتعتذري يا عليا و مش بس لجومانه هتعتذري لفتحي كمان
انا كرامة اقل عامل عندي من كرامتي انا شخصيا والقرابه الي ما بينا متعطكيش حق انك تهينيهم بالشكل ده
ترفع عليا رأسها بكبرياء وهي تقول
مستحيل اني اعتذر انا مغلطتش في حد ولو حياتي متوقفه على اعتذاري مش هعتذر
ينتفض عرق في صدغ سليم من شدة محاولته التحكم في نفسه وهو يقول بصرامه
هتعتذري يا عليا والا تتفضلي بره الشركه خالص انا معنديش مكان لحد اخلاقه بالشكل ده
تنظر عليا له بعدم تصديق وهي تشعر بهطول دموعها عندما سمعت حديثه السئ عن اخلاقها
انا اخلاقي احسن منك ومن الحيزبونه الي انت حاضنها ومن فتحي المتحرش القذر الي انت واقف تدافع عنه وان كان على الشركه بتاعتك فانا الي ميشرفنيش اني اتدرب فيها لتتركه واقف بذهول يستوعب معنى كلامها وهي تجري سريعا لخارج الشركه لا ترى امامها من شدة هطول دموعها
يناديها سليم بصوت متوتر
استني ياعليا رايحه فين تحرش
 

 

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 65 صفحات