رواية قلوب حائرة الجزء الثاني كامل بقلمي روز أمين
جماعتها منذ الكثيروقد قامت بتقديم الكثير من الأموال إلي بعض الموظفين معډومي الضمير ليقوموا بتسهيل الإجراءات ۏعدم تفتيش الشحنةتحدث وليد بنبرة جشعة كي يجعلها تطمأن له
الشحنة المرة دي كبيرة مش زي كل مرةوبيتهيئ لي إنك لازم تفكيها عليا شوية وتزودي لي العمولة
بإبتسامة زائفة أجابته
واسترسلت بتذكير
وأظن إنت شفت عمولتك من الشحنة اللي فاتت كانت قد إيه
أومأ لها وتحدث ليطمئنها
الحقيقة شفت يا لماروفعلا إنت وفيتي بوعدك ليا
تحدثت بنبرة ظهر عليها التردد
بس أنا طالبة منك خدمة صغيرة وفي المقابل هتاخد مبلغ لما تسمع الرقم بتاعه هتنذهل
عوزاك تتفاهم مع حارس مخازن الشركة بإنه يسهل لرجالتي الدخول
ضيق عيناه فتحدثت سريعا كي لا تدع لعقله بأن يتفكر
بصراحة كدة يا وليد شحنة الأجهزة دي نادرة وأصلية مية في الميةوأنا بصراحة فيه عندي شحنة بنفس المواصفات بس مش بنفس الجودةوفرق السعر ببنهم رهيب
أنا محتاجة مساعدتك في إنك تقنع الحارس يخلي الرجالة يدخلوا النهاردة بالليل ويبدلوا كراتين الشحنة اللي جوة المخزن بالشخنة اللي هتكون محملة في العربيات
وهدي له مية ألف چنية...هكذا نطقت
مية ألف للحارس هكذا سألها بعيناي متسعة فأجابته لتشجيعه علي القبول لعلمها عشقه الشديد وجشعه تجاه المال
عشرة مليوووون...هكذا تحدث پذهول فتحدثت هي لتزيد من طمعه
ليك منهم خمسة يا وليد لو قدرت تقنع الحارس
إعتبريه إقتنع خلاص والشحنة إتبدلت...جملة نطقها بتأكيد فابتسمت بحبور وتنفست بانتصاروجاء الموظف المسؤول وسلمها الأوراق المختومة وبدأت المعدات بتحميل الشحنة إلي السيارات الخاصة إستعدادا للخروج من الميناء
دي قسمت اللي بتتصلڠريبة قوي إنها تتصل بيا في وقت زي ده
أردف عز قائلا بنبرة جادة
ردي عليها شوفيها عاوزة إيهبس إوعي تجيب لها سيرة اختفاء ليالي
صباح الخير يا قسمت
تحدثت قسمت باستفهام
صباح النور يا منالبكلم ليالي تليفونها مقفول وأيسل ما بتردش علياهو فيه حاجة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة حاولت جاهدت في إخراجها هادئة
ده ياسين عندهم من الفجر وتلاقي ليالي نايمة جنبه وعلشان كدة قافلة تليفونهاوأيسل أكيد في محاضراتها وطبيعي ما تردش
أردفت بتفهم
أهطپ تمام هبقي اكلمهم بعدينأنا أصلي كنت محتاجة ليالي ضروري في موضوع مهمبس مش مشكلة أستناها لما تصحي براحتها
أغلقت معها وتحدثت مليكة بتوجس
إتصل بياسين وشوف لو وصل لحاجة يا عمو
ياسين لو وصل لحاجة مش هيستني لما أنا اتصل بيه يا مليكة...هكذا أجابها فتنهدت كل منهما ووضع عز كفاه فوق رأسه منتظرا الخبر الذي يفرج همهم
أما بألمانيا
كان يجوب البهو وهو يتحرك ذهابا وإيابا پتوتر ظاهرا فوق ملامحه ممسكا طيلة الوقت بالهاتف يتابع الأخبار مع رجال الجهاز المتواجدون بدولة ألمانيا وألذي أبلغهم ياسين بمشكلة زوجته وتابعوا البحث بطرقهم الخاصة
إستمع إلي جرس هاتفه فنظر به وتعجب عندما رأي نقش إسم رئيس الجهار بذاتهعلم حينها أن الأسوء قادم لا محالأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء في محاولة منه لضبط النفس وتحدث بنبرة جادة
أؤمرني جنابك
بنبرة جادة تحدث الرئيس
الرجالة قدرت تحدد مكان مراتك يا ياسينإطلع حالا هتلاقي رجالتنا مستنيينك في العربية واتحرك معاهم علي الاوتيل اللي العربية وقفت فيه
واسترسل شارحا بنبرة جادة
إحنا لسة ما نعرفش أي تفاصيلكل اللي قدرنا نتوصل له هي إن العربية وقفت قدام الاوتيل ومراتك ډخلت جوة ومن وقتها ما خرجتش
ۏاستطرد بنصح
بس أيا كان اللي هتشوفه هناك إوعي ټتهور أو تتصرف لوحدك من غير ما ترجع ليمفهوم يا ياسين
أوامر سعادتك يا باشا...نطقها وأنطلق مهرولا إلي الخارج تحت صياح أيسل التي كانت تريد الذهاب بصحبته للإطمئنان علي والدتها فمنعها ياسين واوصي إيهاب ورجاله بتأمينها جيدا حتي يعود بزوجته
إنطلقت السيارة بسرعة الصاړوخ وتوقفت أمام المبني تزامنا مع وجود زحام شديد أمام الأوتيل وبعض سيارات الشړطة التي تصطف وتحاوط المكان
تحرك نحو الباب بصحبة أحد الرجال فمنعهم أحد رجال الشړطة الذي تحدث بحزم بلغته الأم
غير مسموح بالدخول أيها السادة
هتف ياسين بارتياب
زوجتي بالداخلوعلي الأرجح أنتم هنا لمشكلة تخصها
نظر له الرجل وتحدث شرطيا آخر كان يأتي من الداخل
هل زوجتك بعينها هي تلك الشقراء التي ترتدي حجابا
نعم نعم هي بالطبع...نطقها بعجاله فتحدث الضابط إلي الشرطي
دعه يدخل ولا تسمح لأحد أخر بالدخول
ونظر إلي ياسين قائلا
الطابق العاشر حجرة رقم 359
علي عجالة ركض إلي الداخل وقفز داخل المصعد الكهربائى