رواية ترويض ملوك العشق الكاتبة لادو غنيم
أنا لسه هروح البنك عشان اراجع القروض اللي كانت شركات السيوفي وخداها مننه وبعد كده هحصلكم
تمام بس ماتتأخرش
أمره جبران من ثم نظرا لوالدته وقال
من فضلك كنت عايزك تشتري النهاردة لبس لرؤيه بس من غير ماتخرج من القصر عشان رجليها
تبسمت السيدة الطيفة كريمان
حاضر يا حبيبي هجيب لها كل اللي محتجاه الحد عندها
بقولك يا هلال لو معندكيش شغل مهم تعالي معايا نروح نشترلها لبس.. انتي في نفس مقاش جسمها
رفعت حاجبيها بغرابة
بس استايل لبسنه مختلف يا طنطمتنسيش أنها محجبة وليها لبس مؤعين . ايه رئيك لو أبعت أجيب لها صادق و سولا عندهم تشكيلة لبس
تمام ابعتي هاتيهم يا حبيبتي
اوكي هكلمهم واحدد معاهم معاد علي بعد العصر
ذهبت هلال لتجري المكالمة.. اما ناهد فنظرت لكريمان وقالت بأستفهام
كنت بفكر أخد هلال عند الدكتور محي دكتور شاطر ولسه راجع من أمريكي ايه رئيكم
السيدة كريمان بأعتراض
تدخلت فاطيمة ببسمة
بالظبط كده بلاش تفتحي معاها موضوع.. البنت رقيقة جدا ونفسها تبقي ام وكلنا شوفنها بتنكسر أزي لما حد بيجيبلها سيرة الموضوع ده.. أنتي سيبي الموضوع علي ربنا وأن شاءالله هتبقي حامل
ماشي لما أشوف أخرت الحكاية دي ايه لأن الواحد أعصابة باظت بقالهم أربع سنين متجوزين ومجبوش حتت حفيد واحد لينا
رمقها رياض وهو يتناول فطوره وقال بجدية
بلاش تضغطي عليهم يا ناهد سبيهم بحريتهم وبلاش حد يدخل في تفاصيل حياتهم الخاصة هلال وعمران بيحبه بعض فبلاش نفتح عيونهم علي حاجات ممكن تكون السبب في ان علاقتهم تنتهي
اما جبران ففور أن وصلا لمكتبه وجلس علي المقعد فتح الاب توب وقام بتشغيل كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة نومه ليرا ما يحدث معا رؤيه .. فمنذ حاډثة البارحة وهو يشعر بالقلق عليها خوفا من يصل إليها شخص اخر يأذيها.. لذلك قرر مراقبتها لتكون تحت نظرة طوال مدة غيابه عن القصر..
.
وبعد الكثير من الوقت داخل حجرة نوم رؤيهوجدت هلال تدلف إليها ومعها سولا و الشاب صادقالذي فور أن رئته انتشلت الطرحه من علي التخت وغطة بها شعرها اما هلال فانتبهت وقالت باحراج
سوري يا رؤيه نسيت والله أخبط عالباب
نهضت ووقفت امامهما قائلة بربكه
حصل خير.. بس هما مين دول
تبسمت وقالت
أعرفك دول المساعدين بتوعي.. ديه سولا و ده صادق المسئولين عن قسم المحجبات.. جبتهم عشان يساعدوكي في أختيار البس ومعاهم كولكيشن حلو جدا للخروج و النوم واللي يعجبوكي أختاري منه اللي عايزاه وأعتبريه بتاعك! علي مروح أبلغ طنط كريمان أنهم وصلهعشان برن عليها مبتردش شكلها في بيت النحل اللي ورا القصر
ذهبت هلال وتركتها برفقة سولا و صادقالاذاني جلبي لها ممر حديدي مليئ بالثياب الخاصة بالمحجبات وايضا ملابس النوم
وبدأت سولا في مساعدتها في أختيار الملابس.. بينما هي لم تكن علي راحتها بسبب وجود ذلك الشاب الذي يحضر لها كل دقيقة شئ جديد ويضعه علي جسدها ليرا المقاس
وبعدما اختارو لها الكثير من ملابس الخروج
أمسكت سولا بثوب نوم بالون الأسود قصير وقالت
ده هيليق جدا علي لون بشرتك ايه رئيك
فور أن رئته تصبغت وجنتيها من الاحراج ونحنت بعيناها للأسفل بسبب وجود صادق وقالت
ممكن اختار اللبس ده لوحدي
أمسك صادق ثوب أخر بالون الزهري يفصح عن مفاتنها حينما ترتديه
والون ده هيبقي حلو جدا علي لون بشرتك ويظهرك ليدي
لم تجيبهما وظلت صامته وهي تشعر بالضيق بسبب عدم اهتمامهما من حديثها.. اما سولا فتلك الحظة أتها أتصال وقالت لرؤيه
بعتذر من حضرتك هرد علي المكالمه وهرجعلك علي طول
دلفت سولا للخارج وبذات الحظة عاد جبران إلي مكتبه بعدما أنتهي من الأجتماع ونزع سترته ووضعها علي عالقة الملابسوجلس علي مقعده وامسك بفنجان القهوة وليتناولهوفتح من جديد شاشة الاب ليرا عبرهما صادقة يقف أمام رؤيه ويمسك في يده الثوب الزهري قائلا
لو الون مش عجبك ممكن نشوف من نفس الموديل الون الأحمر أو البينك الاتنين هيليقوا جدا معا لون بشرتك
في تلك الحظة ضيق جبران عيناه مثل الصقور الغاضبه ووضع الفنجال من يده وأقترب أكثر من الشاشة
بينما هي كانت تشعر بالاحراج الممزوج بخجل أستولي علي كيانها.. مما جعلها تتنهد بعدما راحة وتقول
شكرا لذوق حضرتك بس مفيش داعي لتعبك في الأختيارات ممكن حضرتك تسبلي الهدوم وأنا هختار منها اللي يناسبني
تبسم صادق قائلا
واضح كده أن ذوقي معجبكيش.. اوكي ممكن أبعد شوية عن أختياري للانچيري وأختارلك ملابس للخروج.. ممكن تقومي توقفي