رواية ترويض ملوك العشق الكاتبة لادو غنيم
منذ ساعة وقررت القدوم إلي هنا لتستشيار أحد الشيوخ في أمرها
وكانت الأستشارة من نصيب شيخ شائب يبلغ من الدهر السبعون كانت تجلس أمامه مثل العصفورة الجريحة تبكي بدون صوتوهي تفصح عما حدث بينها هي وحازم في الشقة
هو ده اللي حصل بس أقسملك بالله أني مكنتش مخططة لأني أعمل غلطة زي دية دأنا مبفوتش فرض إلا لما بصلية وبصوم بأنتظام وبستغفر في اليوم ألف مرة وحسة أن ربنا خلني أنا وهو نسيب بعض بسبب المعصية اللي عملناها
تنهد الشيخ بحزن وقال
أستعفر الله العظيم أكيد ده كان عقاپ من ربنا ليكم الجوازة متمتش لأنها كانت زي المياة الصافية الصالحة للشرب وبغلطتك أنتي والولد عكرته المياة وخلتوها مش نافعة للشرب
عارفه أن عقابنا عند ربنا الجلد أو الرجم بالحجارة
تنهد من جديد وقال
وأستغفر بالألاف علي قد ماتقدر وأهم حاجة أنك تتوبي عن اللي عملتية توبة نصوحة
بس أنا عمري ماكنت كده وربنا شاهد أني عمري ماعصيتة غير المرة دية معا الشخص اللي المفروض كان هيبقي جوازي كمان أيام
بصي يا بنتيالشاب مينفعش بغتلي بخطيبته والا حتي بمراته بعد كتب الكتاب الحظة الوحيدة اللي الشاب يقدر يختلي فيها بمراتي بتبقي بعد مايتم الزفاف قدام كل الناس ويوصلوها اهلها لبيت جوزها لحظتها فقط يقدر الشاب أنه يدخل عليهاويختلي بيها أنما طول ماهي في بيت ابوها وماتمش الزفاف فمش من حقة انه يغتلي بيها تحت اي ظرف من الظروف يابنتي
كان قلبها يعتصر من الحزن وبكائها يتدفق من عيناها البائسة بالحزن
ربنا كريم ورحمتة وأسعة للمتقين أبواب رحمتة مفتوحة للمستغفرين التأبين يابنتيربنا يهديكي ويصلح حالك ويحميكي من سوء نفسك
ويوسعك برحمتهنصيحتي ليكي التوبة النصوحة وكثرة الذكاة والأستغفار والصلاة بأنتظام والدعاء دايما لرب العالمين بالمغفرة يابنتي
لأن في فرق كبير مابين بنت ماشية في طريق الفاحشة برضاها وهي مستمتعه وبين بنت خانتها ثقتها في شاب اعتبرته جوزها بسبب اقتراب موعد الزواج ربنا عالم بالنية وبالقلوب
أنهي دعائة لها