مش هسيب حقي الحلقة الاولى بقلم زهرة الربيع
مش تتكلمي في حاجه ...طب وحقك يااستاذه .
جوري بثبات مش عاوزه حاجه ...غير اني اكون مرتاحه .
مازن پغضب بعد التحقيق ...نتكلم في الموضوع ده.
........................................
استيقظ من نومه علي صوت بكاء الصغير فتحرك من فراشه بعض الخطوات نحو فراش صغيره في نفس الغرفه وهو يبحث بعينه عنها حوله ولكنه لم يجدها.
اخذ الصغير ېصرخ مره ثانيه فحاول سليم تهدئته وايقافه عن البكاء ليقول له بقله حيله خلاص اهدي ...تعالي ندور علي ماما.
تحرك خارجا من الغرفه وهو مازال يحمل الصغير في يده حتي نزل بعض الدرجات نحو الأسفل وهو يستمع إلى صوت ضحكات والدته وساره وبيسان اخته وايضا صوت شخص اخر.
ميساء سيلو! يااااه ليك وحشه والله ....بجد وحشتني.
نظرت له ساره بااستغراب فااقترب منها بعدم اهتمام ووضع الصغير بين ذراعيها ليقول مش عارف بيعيط ليه....شكله جعان.
رات والده سليم نظراتها اليه فقالت بحنان قومي يابنتي اكليه ...شكله جعان فعلا.
ساره وهي تقف من جلستها وتنظر لسليم الذي اسرع نحو تلك الفتاه التي نطق إسمها بسعاده وهي تكاد ټحرق المكان حولها من اشتعالها بالغيره ... اسرعت نحو الدرج لتصعد غرفتها كي ترضع صغيرها وهي تتاكل من شده غيرتها.
اقتربت نحو غرفة المعيشه ولكنها لم تجد احد بها سوي والده سليم التي تجلس ساندرا علي قدمها وتلاعبها بحب .
اقتربت ساره منها لتسائل بهدوء ماما ...سليم فين !
والده سليم وهي منشغله مع ساندرا خرج الجنينه بره ياحبيبتي هو والبنات .
خرجت ساره من باب المنزل إلي الحديقه الصغيره وهي تبحث عنهم بنظرها حتي توقفت مكانها فجاه عندما رأت سليم وتلك الفتاه وحدهم وهي تقترب من سليم بشده .
حاولت الاقتراب اليهم مره اخري ولكنها توقفت مكانها پصدمه عندما استمعت إلى حديثهم..فرجعت بعض الخطوات للخلف وهي تشعر بالبرود تجتاح جميع اطراف جسدها.
خرجت بيسان الي الحديقه وهي تستغرب من ما حدث ...جلست بجوار سليم بشرود لينظر هو لها بقلق ويقول بيسان ...مالك في اي
حركت راسها بنفي ثم قالت بتسأل هي ساره كانت بټعيط ليه ...وطلعت علي فوق علي طول وحتي مردتش عليا .
سليم بقلق وهو يقف من جلسته هي ساره
كانت هنا .
بيسان بجديه ايوه ..هي خرجت قدامي من هنا وانا جايه .
نظرت ميساء الي سليم بضحكه خبيثه لتقول تفتكر سمعتنا.
بيسان بعدم فهم هو في اي ...انا مش فاهمه!
تحرك سليم بخطوات شبه راكضه نحو الداخل ثم صعد الدرج في سرعه حتي وصل امام باب الغرفه وهو يستمع إلى صوت بكائها....فقام بفتح الباب بهدوء ودخل إليها.
........................................
اقترب حازم من مكتبه وجلس عليه بهدوء وهو ينظر لمحمود بااطمئنان ليقول له محمود معلش مكنش ينفع حد غير مدام جوري يدخل التحقيق ....لان طبعا مازن شاهد.
محمود بتفهم وهو ينقل نظره بين حازم وجوري ويقول حازم انا فاهم ومقدر الكلام ده ...متزعلش من انفعال مازن وفهد ...هما كانو عاوزين يكونو مع جوري بس.
جوري بهدوء حصل خير ...مفيش حاجة حصلت... بس ممكن افهم هنبدا امتي!
حازم وهو ينظر لكاتب التحقيق بجواره ثم ضغط علي احد الازرار الكهربائيه ليظهر ذلك العسكري الذي يقف امام باب المكتب
دخل العسكري المكتب بهدوء وقال بعد ان ادي التحيه تمام يافندم المتهمين بره زي ما حضرتك امرت.
حازم وهو يهز راسه بالموافقه ثم اعاد نظره الي جوري وقال بجديه جاهزه يامدام جوري ...نبدا التحقيق.
جوري بصوت قلق ايوه ...اا جاهزه.
حازم للعسكري بثبات دخل المتهمين الثلاثه.
بعد قليل كان يقف كل من احمد وخالد وعلي امام حازم في المكتب ليقول خالد للكاتب بجواره ابدا التحقيق ياابني .
اخذ حازم يمليه بعض الكلمات عن لحظه القبض عليهم بواستطه ثم وجه اول سؤال الي جوري وقال مدام جوري ...دول المتهمين بقضيه اغتصابك ولا لا
جوري وهي تنظر لهم بغل وكره ايوه هما .
حازم بجديه طيب ممكن تحكي عن حاډثه الخطڤ تمت ازاي !
جوري وهي تنظر لخالد بۏجع ثم اشارت عليه بيدها لتقول ده اللي خطڤني .....يوم عزاء بابا .....كنت في اوضتي واتفاجئت بيه ....وبعدين رش عليا اسبراي ..ومحستش بحاجه بعدها ..غير وانا بفوق ولقيت نفسي في مكان مهجور.
حازم موجه كلامه لخالد اي رائيك ف الكلام المنسوب اليك!
خالد ببرود محصلش ...انا معرفش المدام جوري تقصد ايه بكلامها.
جوري پغضب وهي تقف من جلستها انت كداب وحيوان ....قول الحقيقه بقااا.
محمود وهو يحاول تهدئه جوري اهدي يا جوري ...واقعدي.
جوري وهي تنظر لحازم ومحمود بحزن كداب والله كداااب.
حازم وهو ينظر إلى خالد طيب بالنسبه اننا قبضنا عليكم وهي موجوده معاكم .
خالد بنفس بروده هي اللي كانت موجوده معانا باارادتها.
في تلك اللحظة لم تستطع جوري الصمود اكتر فتحركت نحو خالد ونزرت له بااحتقار ثم رفعت يدها عاليا وصفعت خالد پعنف ...صدمت الجميع بفعلتها .
فاسرع محمود اليها وهو يمنعها من صفعه مره اخري ليجلسها مره اخري ...استمر التحقيق ثانيتا واستمر ايضا النفي من خالد واحمد وعلي....لكي يصبح موقف جوري في القضيه سئ.
...................................................
دخل الغرفه وهو ينظر لها بااستغراب عندما وجدها تخرج ملابسها من خزنه الملابس وتضعها بحقيبتها الموضوعه اعلي الفراش.
تحرك نحوها ببطئ حتي وصل امامها واحاطها بيدها لكي يمنعها من الحركه ثم قال ساره ....اي اللي بتعمليه ده ...وانتي بټعيطي كده ليه!
لم تهتم هي بحديثه فاابعدت يده عنها پعنف ثم اغلقت حقيبتها واتجهت نحو صغيرها كي تحمله ولكن منعها سليم من ذلك عندما مسكها من ذراعها بشدة وهو يقول انا بكلمك علي فكره ...فهميني في ايه !
ساره وهي تحمل حقيبتها وتضعها ارضا مفيش حاجه...انا هروح عند بابا فتره كده.
سليم پغضب وهو يمنعها من الحركه فجاه كده ....في اي اتكلمي ...قولي يمكن انتي فاهمه غلط
ساره پغضب مماثل وهي تقترب من صغيرها ثم حملته بين يديها واخذت تجر حقيبتها خلفها لتتوقف قليلا قبل ان تخطو خطوة اخيره وتخرج من الغرفه وتقول سليم .....انا راحه عند اهلي وهستني ورقه طلاقي.
سليم پصدمه نعم !!
ساره پبكاء طلقني .
خرجت ساره من الغرفه وتركته مصډوما مما حدث معه ...تهاوي علي الارض الرخاميه وهو ينظر لظلها بشرود حتي فرت دمعه هاربه من عينيه.
...........................................................
الفصل الرابع والعشرون
بعد مرور يومان علي عوده جوري إلي منزلها وفرحه كل من امل وتولين بها ...مازالت هي جالسه في غرفتها وكأنها في وادي بعيد.
خرج فهد من الحمام وهو يرتدي بنطلون قطني منزلي وتيشرت اسود ثم توجه نحو المرأة وهو يمشط شعره ويتابع شرودها عبر المراه.
انتهي من تصفيف شعره وتحرك نحو الفراش وتسطح بجوارها وهو مازال ينظر لها ثم قال بهدوء مالك !
نظرت له باابتسامه صغيره وقالت مفيش حاجه ..عادي .
اقترب منها اكثر واحاطها بذراعه ثم ضمھا اليه ليقول لها بحب ان شاء الله ربنا هيقف معاكي ...متقلقيش.
رفعت رأسها اليه وهي تقول بحزن مقلقش ازاي بس يافهد ...القضيه معقده ومعادها في المحكمه بعد بكره ومفيش في أيدي اي حاجه اثبت بيها اللي حصل.
فهد بحزن يحاول أن يخفيه عارف يا حبيبتي .. بس كلنا معاكي ....وتولين ومازن هيشهدوا باللي حصل .
جوري بخيبه امل لا يافهد ...مهما حصل انا مفيش معايا اللي يثبت كلامي ....انا مقدرتش اخد حقي منهم ....وهيطلعو بعد القضيه يكملو حياتهم عادي.
ضمھا فهد عليها بشده ليقول لها وهو يربت عليها نامي وارتاحي وأن شاء الله ربنا معانا ...ربنا كبير يا جوري...ورحمته كبيرة اوي.
جوري وهي تغمض عينها بشده يااارب خليك معايا ..
...............................................
انت ازاي سايب مراتك بره البيت لحد دلوقت قالتها والده سليم وهي غاضبه بشده .
حاول سليم الاقتراب منها لكي يتحدث معها ولكنها اشارت له بيهدها لكي توقفه عن الحركه ..ثم قالت له بحزم اتفضل روح هات مراتك واولادك ورجعهم البيت ....انا جايه مخصوص عشان ولادك وساره ...مش عشانك .
سليم بحزن ياامي ..انا مش عارف هي زعلانه من ايه...وبتصل بيها بقالي يومين ومش بترد ولا معبراني.
والدته بصړاخ يبقي تروحلها وتتكلم معاها ...اعرف منها حصل ايه
سليم بهدوء وهو يتحرك من امامها مغادرا المنزل حاضر ياامي ...هروحلها .
جلست الام بعد مغادرته علي الاريكه بتنهد وهي تقول بدعاء ربنا يهديك ياابني ويسعدك انت وساره .
لم ينتبها سليم او والدته لتلك العيون المراقبه لهم تستمع الي حديثهم وهي تشعر بالحقد اتجاه ساره بسبب حب الجميع لها.
ابتعدت عنهم بعض الشئ حتي انزوت في ممر بعيد عن غرفه المعيشة لتخرج هاتفها بريبه وهي تضغط على بعض الأرقام وانتظرت اجابه الطرف الآخر.
ميساء الو .....تمام نفذت .
........ وحصل ايه
ميساء بتوتر طلبت الطلاق ...وسابت البيت بقالها يومين ...بس ااا ...
........ بس ايه ....اتكلمي ياميساء..
ميساء بجديه مامت سليم ...قالتله يروح يكلمها ويرجعها البيت.
....... پغضب وسليم فين دلوقت يا ميساء!
ميساء بقلق سليم ااا ...خرج وتقريبا راح بيت اهل ساره .
....... بعصبيه ميساء .....اي حاجه تحصل بلغيني بيها ....وانا وعد مني انك انتي وسليم هترجعو لبعض ...يلا سسلام.
...............................................
تقف في المطبخ بجوار والدتها وهي ترتدي قميص منزلي قصير وتساعدها في اعداد الغداء
فنظرت والدتها لها بحذر وقالت ساندرا فين
ساره وهي منشغله بتقطيع الخضار الي شرائح بتتفرج علي كارتون بره مع رامي .
ضحكت والدتها بخفوت لتقول رامي ده عمره ماهيكبر ....طول عمره بيحب الكارتون ...بقا راجل وهيفتح بيت ولسه زي ماهو .
ابتسمت ساره ابتسامه صغيره لتقول
ربنا يسعده ويهديه ياماما ....
قطعت حديثها عندما سمعت صوت جرس المنزل لتقول وهي تنظر لوالدتها اي ده ...تفتكري بابا رجع بدري ولا حد تاني.
الام بااستغراب مش عارفه ..هروح اشوف ....خلصي انتي الرز اللي ع الڼار والسلطه .
ساره باايجاب تمام ...
خرجت والدتها وتركتها تفكر بشرود في ماحدث معها قبل بعض الايام .
فلاش_باك
خرجت الي حديقه المنزل بعد ان اخبرتها والده سليم انه بالخارج من بيسان اخته وميساء صديقتها السوريه التي تعيش بمصر منذ بدايه الحړب .
اقتربت بعض الخطوات ببطئ وهي تستمع الي بعض الهمس والضحك حتي ظهر لها سليم يجلس علي الاريكه وميساء تقترب عليه بجسدها ..حتي كادت