الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انا السئ

انت في الصفحة 12 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


عمر لم يرى منها شئ سوى عينيها تحدث بعمليه وقال افتحى الكبوت شغلى العربيه 
ذهبت لتفعل وهو اتجه للفحص 
بعد دقائق اعتدل من على السيارة وواجهها قائلا انتى ازاى مشيتى بيها من المنوفيه لهنا انتى كان ممكن تموتى فيها 
اتسعت عينيها قائله ليه
عمر باستنكار ليه! هو الاسطى زكريا مافهمكيش الكوبلن بايظ ولازم يتغير حالا ده لو كان فرط منك على الطريق كنتى روحتى فيها 

شحب وجهها وقالت يا ساتر يارب طب وايه الحل 
عمر لازم يتغير دلوقتي حالا  
اسيل تمام اتوكل على الله  
عمر بس ده هياخد وقت  
اسيل ولا يهمك اتوكل على الله 
بدأ باذعان فى مباشرة عمله بحرفية وصبيه زيزو يساعده 
بعد مده كانت تقف بعصبيه ترى سيارتها مفككه وقالت ايه الى هببته ده فككتها لحته 
نظر لها پغضب انت بتتكلمى إزاى كده انا عرفتك الى فيها وقولتى اتوكل على الله  
اسيل بصوت لاذع انت ماقولتش انك هتفكك العربية كده  
وقف وفى يده رافع العجلات وقال اللهم اطولك ياروح امال فاكره هيتغير ازاى لازم نفك ونركب 
صړخت فيه پغضب تتصرف ماليش فيه مش ذنبى انك فاشل 
هدرت دون تفكير كالعادة بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل 
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع رقبتها بين ذراعيها 
تفاجئ تماما من تلك البنت المذعوره رفعت عينيها له پخوف لاول مرة وهو مندهش هل رفع يده على امرءه 
ولكن سرعان ما أدرك الخۏف القاطن فى عينيها وأدرك
شئ تسلط اللسان هذا
ماهو الا قناع للحمايه فقط 
لانت ملامحه قائلا حقك عليا ماتخافيش 
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن 
نزلت دموعها التى لم يلاحظها بسبب نقابها لكن شهقاتها تعالت فقال هو استغفرالله العظيم واتوب اليه ادخلى يا انسه ولا مدام اغسلى وشك جوا 
شهقت كطفله فى التاسعه وقالت
انسه 
ابتسم رغما عنه وقال حقك عليا يا انسه بس انتى ماشاءالله لسانك يعنى بطر باقى عباراته وهى تزداد شهقاتها فقال طب اهدى هو يوم صعب عليا وعليكى انتى مش اول زبون يدخلى النهاردة بردو ادخلى اغسلى وشك بس واهدى 
بطاعة غريبه قالت حاضر وذهبت حيث أشار لها وتركته ينظر لها باستغراب وراحه شعر بها بطاعتها له دون جدال كأنه ولى امرها مثلا 
تنهد بقوه وقد ادرك ان تلك القوه المزعومة منها ماهو الا ستار لبنت وحيده خائفه مذعوره من حياه لا ترحم 
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل 
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور
المياه بالداخل 
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها لكن عينيه رأته مميزا او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال اليوم طفله مذعوره حقا لقب يليق بها 
استغفر بسره سريعا بقوه منذ متى وهو يستبيح النظر للفتيات هكذا وليست اى فتاه انها فتاه منقبه يعنى تفرض على الكل عدم النظر لوجهها تحرمه عليهم ولا تمن عليهم به إذا هى مختاره لذلك بقوة لذا لا يجوز ات يرى ماتحجبه هى 
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل استغفر الله استغفر الله منذ متى انحرفت عمر 
خرج من شروده على هيئتها وهى تخرج من الداخل فنظر لها ولكن هذه المرة داخل عينيها الحزينه المذعوره كما شعر 
وهى هى ارتجفت لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا شعرت به عينيه تكتنفها برعاية 
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا ولا حد قريبك
اسيل ليه 
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
تسافرى دلوقتي 
اسيل لسه الوقت بدرى انا متعوده قاطعها قائلا الوقت اتأخر احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر 
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا ست طيبه وعندها بنت واحدة 
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها 
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت هى كذلك مدهوشه 
قال هو هاتى شنطتك وتعالى ورايا هى ست طيبة هى وبنتها وياستى اعتبرى نفسك في بنسيون 
ذهبت خلفه مطمئنة لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها 
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد ال مبارك تهبط على ارض مصر زفر بقوه من استعجال عمه للامر وانه لن ينتظر أكثر وسيولى الامر لاحد غيره اضطر هو للسفر ليأتى بها بنفسه 
تنهد بضيق وقال ااااه من هى المصرية ولسه ياترى ش إلى منتظرنى 
جلس داخل سيارته الفارهه وهو يعطى السائق العنوان الذى سبق واخذه من محاميه في مصر 
وصل بنفسه الى حى السيدة زينب وسط الشعب البسيط وولاد البلد الجدعان 
دلف داخل البنايه المنشوده وهو يصعد درجات السلم برزانه 
وقفت حبيبه على مدخل البيت قائله بتذكر لهاجر اوووبس نسيت العيش سوسن هتفرمنى هى مش طيقانى اصلا 
هاجر بتعب وحياة امك وانا لسه هرجع ده كله روحى لوحدك انا دماغى تعبانى بقالى فتره قاعده من الشغل وكنت اخدت على الانتخه وحبيتها الصراحه 
حبيبه هتندلى معايا امشى انجرى قدامى مش هروح لوحدي 
هاجر اووف طب استنى هطلع اغير الجزمه دى واجيب كوتشى واجى 
حبيبه عارفة لو اتاخرتى  
هاجر ماخلصنا خلاص الله اترزعى هنا 
صعدت سريعا وجدت رجل بجلباب ابيض يعطيها ظهره 
هاجر مين حضرتك 
استدار لها وردد بسم الله تبارك الله 
ماشاء الله 
رفعت حاجبها وقالت انت مين ياجدع انت وبتبحلق فيا كده ليه 
ابتسم باعجاب يريد أن يعرف من هذه ولكن ليبحث الاول عن تلك المچنونة ابنت عمه لا لتذهب ابنة عمه للچحيم ليعرف اولا من تلك الفاتنه لقد سحر بها سيتزوجها يقسم سيتزوجها لقد اعحبته وانتهى الامر 
رد بعيون تخترقها مين انتى 
هاجر انا الى بسأل انت مين وبتعمل
ايه هنا انت هترد على السؤال بسؤال 
جواد ماراح جاوب على شئ قبل ما تقولين مين انتى 
هاجر تصدق بالله قول لا إله إلا الله  
جواد بابتسامة تزداد اعجاب لا إله إلا الله  
هاجر انا جايه بقول شكل للبيع ونفسي في حد اطلع قرف اليوم على چتته انت مين وعايز مين انا
عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشى ولسه هروح اشترى عيش 
جواد عيش!
هاجر هاتقول انت مين ولا لأ  
جواد باعجاب بريد اقابل بنت اسما هاچر هاچر مجدى  
زوت مابين حاجبيها وقالت ليه انت تعرفها منين شكلك ولبسك مش من هنا اصلا  
جواد المعتوهه هى بتكون بنت عمى 
هاجر بصياح ردح من الاخر نعععععععم يابو طقيه وجلبيه انت مين دى الى معتوهه ده انت وقعت ولاحدش سمى عليك 
جاءت حبيبه بسرعه على صوت صياحها وقالت ايه يا بنت المجنونه ماسكه فى خناق الناس ليه على طول كده عامله مشاكل مين ده 
سألت ببلاهه وجواد يقف مشدوه تلك الفتاه تجذبه لها اكثر واكثر ردود افعالها رهيبه لم يرى مثلها قط 
تحدثت هاجر وقالت ده هدية من ربنا بعتهالى اطلع غلى طول اليوم فيه 
جذبتها حبيبه تحاول تهدئة چنونها فهى تعرفها جيدا وقالت استهدى بالله بس ثم مالت على اذنيها تكبر بهم الله اكبر الله اكبر استهدى بالله بس كدة يا شبح 
هاجر وهى تدفعها عنها انتى بتكبرى فى ودنى هو انا ملبوسه 
حبيبه انيل هو انت عملتلها ايه بس يا اخ 
جواد ولا شى بقول ودى اقابل المعتوهه الى اسما هاچر مچدى 
حبيبه لا انا مش هتكلم اضړبيه يا هاجر 
اتسعت عينيه وقال انتى هاچر!!بنت عمى!!!!
جاءت من على السلم من الاعلى والدتها ليلى تبدوا كانت تجلس هى وسوسن والدة حبيبه لدى والدة نيروز 
شحب وجه ليلى وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق الان 
خلص البارت 
رائيكوا وتوقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثامن
فوت قبل القراء بليز 
فى قصر الحوفى
خرج حسين غير راضى تماما لكن لا حيلة له كما قال جدها هى الان ببيت جدها اولى الناس بها حتى وإن كانت فى حضانه والدتها حسين يعلم تمام العلم ان الحوفى يقدر على الكثير لذا خرج مرغما غير مرتاح خصوصا مع نظرات حفيده هذا لا يعلم ما سر هذا الكره 
كانت تسير بتوتر فى بهو الفيلا تنتظر خروج حسين خائفه جدا من رد فعله ټضرب قبضه يدها باليد الاخرى وهى تزرع الارض ذهابا وايابا 
وجدت حسين يخرج من باب المكتب خلفه جدها وشاهين ركضت له قائله حسين حقك عليا سماح المره دى كمان 
حسين پغضب سماح على ايه ولا ايه 3ليالى برا البيت مافيش مكالمة تليفون واحدة 
جيسيكا والله فونى فصل ماهي دى بداية الحكايه هو ده السبب اللي دخلت عشانه هنا 
حسين دخولك هنا اصلا له حساب تاني عشان احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده لكن ايه ماعرفتيش تاخدى موبيل اى حد تكلمينى مانتى حافظه رقمي 
جيسيكا ماحدش رضى 
حسين بتهكم غاضب ليه ماتتكلمى من موبيل الدكتور على الى كل يوم رايحه جايه معاه وكل الجامعة بتقول كده 
جيسيكا انت بتشك فيا يا حسين 
حسين ده لا مكانه ولا وقته لازم تعرفى انك غلطتى ومش غلطه واحدة لا ده كتير اولهم لما سمحتى لنفسك تصاحبى ولد وانتى عارفة أنك تخصينى تانى حاجة رايحه جايه معاه عادى تالت حاجه تقبلى تيجي بيته رابع حاجة جيتى وقعدتى طب كنتى طمنينا عليكى ماتعرفيش قلقنا عليكى اد ايه 
جيسيكا بزهول واڼهيار حسين انت بتقول ايه انت شايفنى كده يا حسين بصاحب ولاد وبخون ثقتك وتربيتك انت مش عارف
حاجة مش عارف انى اتعرفت على على فى حاډثه سمحت اننا نبقى صحاب بعد ماعرفت انه ابن عمى وطيب ومن دمى كنت عايزة يبقى ليا اى اهل اى أهل ياحسين مش مجرد البنت اللي مالهاش غير خالتها
وبناتها وحسين الى بيدافع عنها من الكبير والصغير عشان مالهاش حد كانوا بيسكتوا عشان انا تبعك مش عشان ليا أهل وعزوه كان نفسي احس ان ليا حد من دمى قرابة عصب يتواصل معايا ويسلمنى لعريسى يوم فرحى وعلى طيب مش زيهم ده غير انه دافع عنى يعنى له دين فى رقبتى ياحسين يعنى مش بمشى اصاحب اى ولد حلو ولا عشان عاجبنى وخلاص انا لو عايزة اعمل كده كنت عملت من زمان وانت
نفسك ماكنتش هتعرف لكن انا مش كده ولا بالاخلاق دى ياحسين 
انهت حديثها پغضب لاذع اخرجت فيه مر سنوات وركضت مسرعه لغرفتها 
وهو يقف بزهول كيف تخبئ كل هذا داخلها وعن اى
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 62 صفحات