الجزء الثاني رواية جديدة بقلم نونا المصري
انت في الصفحة 35 من 35 صفحات
بس عايزاك توعدني انك مش هتقوم من على السرير لغاية ما ارجعلك والا رجلك هتوجعك واحنا مش عايزين حيصل كدا اتفقنا
أومأ لها برأسه فابتسمت وامسكت باحدى الدمى واعطته ايها لكي يسلي نفسه بينما تذهب وتتفقد اين ذهب والده فتحت باب غرفتها ببطء كما لو كانت لصه اتت لكي تسرق ثم خرجت من الغرفة على رؤوس اصابع قدمها ومشت بخطوات خاڤتة واخذت تتلفت وهي تبحث عنه فتساءلت في نفسها هو فين يا ترى
اما هي فعادت للواء بسرعة ونظفت حلقها قائلة ل لا وهدور على مين عيني
رفع ادهم حاجبه وقال مش عارف
فاشاحت بنظرها
عنه ثم استجمعت افكارها المشتتة ونظرت إليه قائلة ادهم صحي روح اقعد جنبه وخلي بالك منه لغاية ما احضر العشا
مريم وليه عملت كدا احنا متعودين اننا ناكل اكل البيت لانه صحي اكتر
فكتف ادهم ذراعيه وقال موضحا ليه عملت كدا انا هقولك لان في وحده خاڤت اني اعمل لها حاجة زي ما تكون اتجوزت مچرم هربان من الحكومة وسجنت نفسها في أوضتها من اربع ساعات ونسيت
تنحنحت مريم واردفت على العموم انا هعديها المرة دي لانك لسه متعرفش نظامنا بس انت لازم تعرف اني ما بأكلش ابني اكل جاهز ابدا لان دا مش كويس لصحته
ادهم كويس اساسا انا كمان ما بكلش اكل جاهز ابدا بس بما ان حضرتك قفلتي على نفسك الاوضه من ساعة ما جينا هنا ومخرجتيش منها ابدا فهضطر اني استحمل الليلة دي
قالت ذلك ثم دخلت إلى المطبخ اما هو فابتسم وقال بصوت منخفض حاضر يا ست هانم من عينيا
ثم دخل إلى غرفتها حيث كان ابنه جالسا على السرير ويلعب بلعبته الالية التي كانت عبارة عن الرجل الحديدي ايرون مان فابتسم وسأله بصوت مفعم بالحيوية ازيك يا بطل
جلس ادهم بجانبه وقبله على رأسه قائلا كنت بستناك اما تصحى
فقال الصغير طيب ليه مكنتش بتستننى مع ماما في الاوضه
في تلك اللحظة لمعت فكرة خبيثة في رأس ادهم فرسم شبح ابتسامة على وجهه وامسك اللعبة قائلا انا كنت عايز اعمل كدا بس ماما منعتني وقالت اني لازم انام في حتة تانية لان الاوضه دي بتاعتك انت وهي
ادهم طبعا عايز انام جنبك يا حبيبي بس ماما قالت لأ
ادهم الصغير طب انا هقولها اني عايزك تنام معانا هنا
فاتسعت ابتسامة ادهم وعبث بشعر ابنه قائلا شاطر يا حبيبي اديك طالع لبباك ذكي وبتعرف تتصرف صح
في تلك اللحظة دخلت مريم الى الغرفة وقالت العشا جاهز
قالت ذلك ثم اقتربت من ابنها وارادت ان تحمله ولكن الطفل ابى ان تقترب منه فقال مش عايز
قطبت حاجبيها وسألته ليه يا حبيبي
نظر اليها وقال علشان انتي قلتي ان بابا ما ينفعش ينام جنبي النهاردة
فنظرت مريم الى ادهم الذي كانت الابتسمة الخبيثة واضحة على وجهه وضوح الشمس وسألته بدهشة قالت انت قولتله !
حرك ادهم كتفيه الى الاعلى ولم يعلق فتنهدت وقالت فاكر اني هسيبك تعمل اللي يريحك لانك استغليت النقطة دي
فاجابها بابتسمة صفراء هنشوف
اما الطفل فقال انا عايز بابا ينام جنبي هنا
فنظرت مريم الى ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم انت اللي كسبت