الخميس 12 ديسمبر 2024

الجزء الثاني رواية جديدة بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 31 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


اليه بطرف عينها ولكنها لم تقل اي شيء لمدة خمس ثواني وبعدها تنهدت وقالت وهغير من ايه اساسا مفيش حد يستاهل اني اغير عليه 
رفع ادهم حاجبه واراد ان يقول شيئا ولكن صوت قرع الباب اسكته فالټفت وقال تفضل 
ففتح الباب ودخل كل من خالد وكمال ومعهما الهام التي ركضت نحو مريم بسرعة وعانقتها قائلة ازيك يا حبيبتي 

فابتسمت مريم وقالت الحمد لله 
اما ادهم فتغيرت ملامح وجهه إلى الانزعاج عندما رأى خالد الذي سأل ايه الاخبار يا مريم 
مريم كلها تمام والحمد لله من شوية الدكتور كان هنا وقال ان حالة ادهم الصغير مستقرة وقال اننا نقدر نخرجه من المستشفى بعد تلات أيام 
ابتسم خالد وغمغم طب الحمد الله 
اما كمال فقال حمد لله على سلامته يا مريم 
مريم الله يسلمك يا استاذ كمال 
فنظر ادهم الى كمال وقال
كمال انا عايز اكلمك برا 
أومأ
كمال برأسه واردف اوك 
ثم خرجا من الغرفة وسأله ايه اللي بيحصل يا ادهم امبارح مقدرتش اسألك لان الوضع مكنش بيسمح بس مقدرتش انام طول الليل وانا بفكر في الحكاية دي هو انت اتجوزت مريم بجد !
فتنهد ادهم وقال ايوا وابنها يبقى ابني 
كمال طيب ليه محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا وبعدين انت ازاي وافقت ان ابنك يبعد عنك كل المدة دي 
فتنفس ادهم بعمق واردف الحكاية معقدة يا كمال انا مكنتش اعرف ان عندي ابن لحد امبارح 
كمال يعني ايه هي خبت عليك حملها ولا ايه وازاي قدرت تخبي الحمل وهي مراتك 
ادهم انا طلقتها من اربع سنين 
فعقد كمال حاحبيه وقال استنى استنى انت عايز تفهمني انك اتجوزت مريم وبعد كدا طلقتها وهي خبت عليك
حكاية حملها لغاية ما اكتشفت دا امبارح ! 
فتنهد ادهم ولم يقل اي شيء بل اكتفى بهز رأسه دليلا على نعم اما كمال فسأله بس ليه عملت كدا 
ادهم دي حكاية طويلة وانا هحكيلك على كل حاجة لما نبقى وحدنا بس دلوقتي عايزك تجهز كل الاوراق الازمه علشان مريم وادهم يرجعوا مصر معايا 
كمال هما هيرجعوا ! 
ادهم امال عايزني اسيب ابني يفضل في البلد الاجنبية وميعرفش هو مين 
كمال طيب ومريم رأيها ايه في الموضوع دا
ادهم هتجوزها 
فسأله كمال بانفعال هتتجوزها مرة تانية بجد
ادهم اساسا انا مكنتش ناوي اطلقها ابدا بس الظروف اجبرتني اني اعمل كدا 
نظر كمال اليه مطولا ثم قال بتحبها يا ادهم
فنظر ادهم اليه ثم اشاح بنظره وقال بصوت حزين اكتر من روحي يا كمال عمري ما حبيت حد زيها ومش هتقدر تتخيلش انا تعذبت قد ايه وهي بعيدة عني وخصوصا بعد ما طلقتها حسيت ان روحي طلعت مني لما سبتها 
كمال طيب وهي بتحبك كمان ولا ايه 
ادهم على الاغلب لأ انا اذيتها اوي وجرحت مشاعرها كتير ومظنش انها بتحبني اساسا هي وافقت تتجوزني من زمان لان الظروف اجبرتها تعمل كدا زي ما حصل المرة دي كمان يعني لو مكنتش هددتها اني هبعدها عن ابنها ماكنتش وافقت ابدا بس هفضل وراها لغاية ما تحبني زي ما بحبها والايام هتثبت كلامي 
كمال طيب وهتعمل ايه مع العيلة دي هتبقى صدمة كبيرة بالنسبة لهم 
ادهم مش صدمة وانما مفاجأة بص بما ان موضوع الشغل اللي جينا هنا علشانه مكتملش يبقى انا عايزك ترجع مصر وتقول للكل ايه اللي حصل واكيد ماما هتفرح اوي لما تعرف ان عندها حفيد 
كمال طيب انا هعمل كل اللي انت عايزه بس عايزك توعدني الاول انك مش هتخبي عني اي حاجة بعد كدا ماشي 
فابتسم ادهم ثم ربت على كتف كمال بخفة وقال خلاص مش هخبي عليك اي حاجة بعد كدا ابدا بس الاول عايزك تبعتلي شنطة هدومي لاني زهقت وانا لابس نفس الهدوم من امبارح 
كمال حاضر هكلم محمود وهو هيبعتها 
ادهم تمام يلا خلينا نرجع لاني بصراحة مش مستريح لصاحبك اللي اسمه خالد نجم دا ابدا 
قال ذلك ثم عاد الى غرفة ابنه قبل كمال الذي تنهد بقلة حيلة ولحق به وعندما دخلا وجدا مريم جالسة بجانب ابنها بينما كانت الهام جالسة في الطرف الآخر من السرير اما خالد فكان مستندا بجسده على الحائط بالقرب من الهام رمقه بنظرة مرعبة ولكنه لم يقل اي شيء بل توجه نحو مريم ووقف بجانبها قائلا كنتوا بتتكلموا عن ايه 
فارادت مريم ان
تتحدث ولكن خالد سبقها بقوله هي حكتلنا انك اجبرتها علشان تتجوزك من تاني 
رفع ادهم حاجبه ونظر اليه ببطء ثم قال بهدوء ممېت اظن اني سألت مراتي مش حضرتك يبقى متدخلش 
فنهضت مريم وقالت لسه بدري على الكلام دا احنا لسه مكتبناش الكتاب يعني انا مش مراتك دلوقتي 
فابتسم ادهم بخبث واردف اولا واخيرا هتبقي مراتي يعني المسألة مسألة وقت مش اكتر يعني من دلوقتي انتي بتاعتي وممنوع حد يبصلك انتي سامعه 
قال ذلك ثم نظر إلى خالد وكأنه يوجه له تحذير بعدم الاقتراب منها اما هي فقالت بانزعاج ايه انتي بتاعتي دي هو انت فاكرني قطعة أرض
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 35 صفحات