الجزء الثاني رواية جديدة بقلم نونا المصري
تجاهك وحبيتك من اول مرة شفتك فيها ولو وافقتي تتجوزيني فأنا بوعدك اني هسعدك طول عمرك
فقالت مريم بعد ان استعادت رباطة جأشها خالد ارجوك متزعلش مني بس انا ماينفعش اتجوزك ابدا
خالد متتسرعيش يا مريم وفكري كويس وبعد كدا اديني جوابك
مريم المسألة مش محتاجة تفكير ابدا انا ما ينفعش اتجوزك نهائيا
فتنهدت مريم وقالت خالد انا بصراحة انا حامل
الفصل الثامن
شعر خالد وكأن احدهم القى عليه سهم قاټل اصاب قلبه عندما اخبرته مريم انها حامل فنظر اليها پصدمة وشل لسانه عن الكلام حيث لم يستطيع ان يتفوه بكلمة واحدة فقط نظر اليها بعيون مفتوحة على وسعها اما هي فتنتدت وقالت انا عارفه انك مصډوم دلوقتي بس قبل ما تفتكر اني بنت ڤاجرة هحكيلك حكايتي كلها
اخذت نفسا عميقا واردفت انا ما ينفعش اتجوزك يا خالد لأني متجوزه اساسا ايوا انا اتجوزت و والراجل اللي اتجوزته من تلات شهور تقريبا يبقى اب ابني اللي في بطني وانا سبت مصر من غير ما يطلقني تقدر تقول اني هربت منه بس حتى لو رحت اخر الدنيا ما ينفعش اتجوز حد تاني لاني لسه على ذمته فاهمني
نزلت دمعة ملتهبة من عيون مريم احرقت وجنتيها وقالت بنبرة حزينة ومين قالك اني مش بحبه اساسا انا عمري ما حبيت راجل غيره ومش هينفع احب حد تاني بعده
الظروف هي اللي جبرتني اهرب بعيد واسيبه بعد ما اتجوزني ليوم واحد بس
خالد بدهشة اتجوزك ليوم واحد بس !
فمسحت مريم دمعتها ونظرت اليه ثم اومت له برأسها وغمغمت ايوا انا هحكيلك على كل حاجة
وبالفعل بدأت تحكي لخالد قصتها مع ادهم وكيف تزوجته مقابل ان يعطيها المال لتنقذ اختها وكيف انتهى بها المطاف بالهرب من مصر ولكنها لم تذكر اسم ادهم ابدا بل اخبرته انها تزوجت رجل اعمل ولم تخبره ما هو اسمه فنظر اليها ثم امسك بيدها وقال انا اسف يا مريم لو كنت اعرف انك متجوزة وبتحبي جوزك للدرجة دي مكنتش سمحت لنفسي اني احبك ابدا ولا كنت فكرتك بالحزن اللي هربتي منه ارجوكي سامحيني
سحب خالد يده وغمغم بنبرة صوت مخڼوقة انسي كل حاجة قلتها لك النهاردة ومن اللحظة دي انا انا هبقى اخوكي الكبير وهفضل واقف جنبك وهساعدك وبالنسبة لمشاعري تجاهك هدفنها جوا قلبي ومش هبصلك غير انك اختي الصغيرة ودا وعد مني
فابتسم خالد پألم وقال احسن منك مظنش ان في انسانه احسن منك ضحت بنفسها علشان اختها بس عندي سؤال واحد هو الراجل اللي اتجوزك ليه ما طلقكيش بعد يعني هو قال انو هيتجوزك ليوم واحد علشان مش عايز يلمسك بالحرام يبقى ليه ما طلقكيش الصبح
بعد قوله ذاك شردت مريم بتفكيرها واخذت تفكر بكلام خالد ثم نظرت اليه وقالت لما الصبح جيه هو قالي انه عايز يخش الحمام ومش عايز يلاقيني في بيته بعد ما يخرج وبعدها
انا خدت الفلوس ورحت المستشفى على طول واكتشفت ان اختي ماټت ومعرفش ازاي الايام عدت عليا وبعدها مشفتوش لغاية دلوقتي
خالد طيب هو ما حولش يدور عليكي او يزورك في البيت
مريم بعد ما مرام ماټت انا مخرجتش من البيت ابدا ولا رحت شفته وكمان هو ما سألش عني خالص وبعدها قررت اسيب مصر وطلبت من الهام انها ترجعله الفلوس قبل ما نسافر بيوم ومن ساعتها معرفش عنه حاجة
خالد طيب وهتعملي ايه دلوقتي يعني عايزة تفضلي كدا لا معلقة ولا مطلقة ومش عايزة جوزك يعرف انك حامل
فقالت بشيء من العتب لو كان امري بيهمه كان دور عليا انا اعرف انو يقدر يلاقيني لو عايز بس معملش كدا اما بالنسبه لأبني فانا هقدر
اربيه لوحدي ومن غيره كمان
خالد بس كدا ما ينفعش انا اسف على اللي هقوله بس انتي هتظلمي ابنك لما تحرميه من بباه وكمان القانون بيقول انك لازم تقولي لجوزك انك حامل لان من حقه يعرف ان هيبقى عنده ابن
مريم ارجوك يا خالد بلاش تضغط عليا في الموضوع دا انا اتخذت قراري وهقدر اربي ابني لوحدي وزي ما قولتلك ان جوزي لو كان مهتم بيا ولو حتى شوية كان دور عليا
خالد بس انتي سافرتي من غير ما