رواية جديدة بقلم نونا المصري الجزء الأول
تنظر الى الضابط وتهز له برأسها لكي يبعد الغطاء عن الچثة وعندما فعل ذلك ونظرت إلى چثة امها التي تحول وجهها الى اللون الأبيض المائل الى الازرق بكت بكاء شديد واخذت تصرخ قائلة لاااااااااااااء دي مش ماما ماما لسه عايشة !
ثم اڼهارت على الارض وهي تبكي بحړقة شديدة
تسارع في الاحداث
مرت ثلاثة ايام على مۏت السيدة سعاد عاشت مريم واختها مرام خلالها اسوء ايام حياتهن لان امهن قد ټوفيت ولم يتبقى لهن اي احد سوى بعضهن وبعدما انتهى العزاء لم تخلع مريم الاسود حزنا على امها ولم تعد تذهب لكي تبحث عن عمل في الشركات فقط استمرت بالعمل في المقهى واصبح كل همها جمع المال للاعتناء باختها مرام التي سائت حالة قلبها بعد مۏت امها حيث انها تعاني من قصورا في القلب منذ ولادتها واي مجهود صغير قد يتعبها
دعونا نذهب الى منزل كبير اشبه بالقصر كان يخص عائلة من اشهر العائلات في القاهرة وهي عائلة السيوفي فكانت الحديقة الأمامية كبيرة وجميلة جدا خضراء ومزينة بالورود يتوسطها طريق اسفلتية رفيعة تمتد من البوابة الرئيسية الى باب المنزل الكبير اما في الداخل فكان كل شيء يدل على رفاهية المكان بداية من المدخل الواسع الى غرف المعيشة الفاخرة وغرفة المائدة الطويلة والمطبخ الراقي الذي في الطابق الاول
ادهم انا مليش دعوة بالكلام دا يا كمال كل اللي بيهمني دلوقتي ان الصفقة طارت ودي كانت اهم صفقة في الشهر دا
كمال طيب هنعمل ايه دلوقتي
فتنهد ادهم وقال من بكرا تدي المبرمج دا تعويض نهاية الخدمة وترفده وبعدما ترفده عايزك تجيبلي مبرمجين جدد من تحت الارض انت سامع ومش مهم يكون عندهم خبرة او لاء المهم يكونوا بيفهموا في البرمجة ومعاهم شهادة جامعية
ادهم كمال مش عايز اللي حصل النهاردة يتكرر تاني
كمال متقلقش يا ابن عمتي كل حاجة هتبقى تمام ان شاء الله
ادهم هنشوف يلا سلام دلوقتي
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وجلس على الكرسي بتعابير وجه منزعجة وتساءل بانزعاج هو انا لازم اعمل كل حاجة بنفسي !
في تلك اللحظة سمع صوت طرق خفيف على باب الغرفة فقال بصوته الوقار انا مش قلت مش عايز حد يزعجني عايزين إيه !
بصوت مرتجف ك كوثر هانم بعتتني علشان اقولك ان العشا جاهز يا فندم
فتنهد ادهم ثم نهض من مكانه وقال طيب يا وفاء اطلعي انتي دلوقتي
وفاء ح حاضر يا بيه
قالت ذلك ثم خرجت اما هو فأخذ نفسا عميقا وعاد الى جموده وبروده الممېت الذي يقهر الجميع وبعدها خرج من غرفته ونزل الى الأسفل حيث كان افراد عائلته مجتمعين حول مائدة العشاء كانت أمه السيدة كوثر جالسة على رأس الطاولة بينما كان شقيقه معاذ جالسا بجانب امه من الجهة اليسرى وبجانبه زوجته سلوى اما في جهة اليمين فكانت اخته رغد وكان الجميع ينتظرونه لكي ينزل فتوجه نحوهم وجلس ما بين امه واخته قائلا مساء الخير
رد الجميع عليه ب مساء النور ثم بدأوا يتناولن العشاء واثناء ذلك سألته السيدة
كوثر مالك يا ادهم يا ابني في حاجة حصلت
رد عليها قائلا مفيش شوية مشاكل في الشغل
فقال معاذ وان شاء الله كل حاجة بقت تمام
فنظر اليه وقال متقلقش كلو هيبقى زي الفل ان شاء الله
السيدة كوثر انا مش عارفه انت
ليه مسمعتش كلام ابوك الله يرحمه ورحت اسست الشركة دي يعني لو سمعت كلامه كنت هتبقى دكتور قد الدنيا دلوقتي زيه وزي اخوك الصغير
فتنعد ادهم واردف من فضلك