الخميس 12 ديسمبر 2024

يعنى ايه انا هعيش بين كل دول

انت في الصفحة 57 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الي هتشتري هدوم ليك وإلا مكنتش هوافق اجي معاكم عشان أنا عارف البنات لما يفكروا يعملوا شوبينج !
طالعته سرين بضيق وهي تشعر أنه يقصد بأنها هي من تقوم بتعطيلهم فتركت الفستان وقالت وهي تسير وتتخطاه 
_ طب يلا نشوف حاجة نشتريها لبراءة بسرعة عشان نروح وأنا آسفة على التعطيل .
وكزت براءة ذراع والدها بلوم فشعر هذا الأخير بالذنب وقال يستوقفها 

_ استني أنا مكنش قصدي وممكن تشتري الفستان ده لو عجبك .
كان يتحدث مشيرا إلى الفستان الذي كانت تقلبه قبل قليل فإلتفتت إليه قائلة 
_ شكرا مش عايزاه سعره غالي أصلا .
ثم واصلت سيرها وتبعتها براءة بينما وقف أدهم ونظر إلى الفستان الذي بدا أنه أعجبها ولكن بسببه تراجعت عن شراءه فكر قليلا قبل أنيدخل المحل مقررا إصلاح الأمر بينهما كما أقنعته براءة .
بينما في جهة أخرى من المجمع التجاري كانت بدور وإيلين تتبادلان أطراف الحديث وهما تنتقلان من محل إلى آخر بعد أن تركتا سرينوحدها رفقة أدهم وبراءة حتى تطرقت بدور إلى الحديث عن يامن والذي كان موضوعه مع دينا يشغل تفكيرها فقالت بحزن 
_ يامن صعبان عليا اوي يا إيلين انت مش شايفة حالته بقت ازاي لما دينا رفضته للمرة التانية .
نظرت إليها إيلين بملل قائلة 
_ البت دي غبية زيك هو في حد عاقل بيرفض النعمة مرتين 
هزت بدور رأسها توافق كلامها وعقبت 
_ فعلا انك تلاقي حد شاريك زي يامن دي نعمة بتتمناها كل البنا 
قطعت كلامها وهي تنتبه إلى جملتها الأولى فوقفت فجأة وصاحت وهي ترمق إيلين بغيظ 
_ قصدك ايه بانها غبية زيي يعني أنا غبية !
أومأت إيلين ببرود وأردفت متجاهلة نظرات بدور الغاضبة 
_ غبية طبعا بما انك شايفة ان رسلان أخوك مع انك انت برضه من جواك بتحبيه بس هتضيعيه بغباءك .
أشاحت بدور بوجهها بلامبالاة وتمتمت 
_ مش عارفة ليه كلكم مصرين ان إهتمامي بيه حب .
إستمعت إيلين إلى تمتمتها فقالت ببساطة 
_ لأنك غبية .
زفرت بدور بغيظ منها ثم سحبتها قائلة 
_ فكك مني دلوقتي وتعالي نروح العربية ونستنى أدهم والبنات هناك لأني تعبت .
رضخت إيلين لطلبها وسارت معها حتى وصلا إلى موقف السيارات ووقفا بجوار سيارة أدهم .
رفعت بدور هاتفها إلى أذنها لتتصل بشقيقها وتسأله عن مكانه لكنها أخفضته ثانية وهي تنظر إلى تلك السيدة التي تركب سيارة حمراءوتشغلها إستعدادا للرحيل .
أوقعت الهاتف وهي تنظر إلى السيارة التي إنطلقت من مكانها وهمست پصدمة 
_ ماما ! كانت تجلس على أريكة بقاعة الجلوس وجوارها والدها يحاول تهدئتها وهي تصيح بحلفان 
_ أنا مش بخرف والله ! أنا متأكدة اني شفتها معقول مش هعرف ماما 
نظر إليها جميع أفراد العائلة المتجمعين حولها بعدم تصديق وهتف أكرم بحيرة 
_ شفتيها ازاي يا بنتي وانت متأكدة انها ماټت واتدفنت خلاص 
همست بتعب وهي تضع رأسها بين كفيها 
_ مش عارفة !
أغمضت عينيها بتشتت وحاولت تهدئة نفسها وإقناعها بأنها تتوهم بالفعل فوالدتها متوفاة وهي متيقنة من ذلك .
فتحت عينيها ثانية عندما شعرت بأحد يجلس على يسارها فإلتفتت إليه لتجده رسلان .. نظر إليها هذا الأخير بإهتمام قائلا 
_ احكيلنا على التفاصيل .
أومأت بطاعة ثم بدأت بالحديث 
_ كنت واقفة مع إيلين جنب عربية أدهم وطلعت فوني عشان ارن عليه بس لاحظت ست شبه ماما اوي ولما ركزت فيها اكتر لقيت انها مامافعلا يعني مستحيل تبقى في ست شبهها للدرجادي ! أول ما شفتها فضلت مصډومة وما فوقتش غير لما لقيتها بتبعد بالعربية .. جريتوراها عشان الحقها بس معرفتش وقدرت بس احفظ رقم العربية ولونها طبعا !
إنتهت من كلامها وهي ترفع عينيها إلى الجميع لتجد ملامحهم تؤكد عدم تصديقهم لما تقول .. حولت بصرها إلى رسلان فوجدته ينظر إلىالفراغ بشرود وهمس دون أن يشعر 
_ شبهها 
رفع رأسه ليجد الجميع يتطلع إليه بترقب إلتفت إلى أكرم قائلا بجدية 
_ احنا لازم ندور عليها !
مط أكرم شفتيه بتفكير ثم أومأ برأسه وقال 
_ اعمل الي انت عايزه .
لمعت عينا بدور بأمل ونظرت إلى رسلان بإبتسامة إمتنان فإنحنى هذا الأخير على أذنها هامسا 
_ الحقيقة هتظهر قريب ..
قطبت حاجبيها بعدم فهم لمقصده لكنها لم تستطع أن تسأله بسبب وقوفه وإبتعاده متجها إلى الأعلى .. رمقت الجميع بنظرة سريعةإستطاعت من خلالها ملاحظة غياب يامن فتساءلت 
_ هو يامن فين 
أجاب عمها أحمد وهو يضع هاتفه على أذنه يتصل به 
_ مش عارف برن عليه من بدري بس هو قافل تلفونه .
أخفض هاتفه عندما لم يجد أي رد فأردف قبل أن يغادر القصر 
_ هروح اشوفه ممكن يكون قاعد برة .
تبعته بدور بعينيها لتلاحظ وجود سرين وإيلين في موقع بعيد عنهم قليلا وبجانبهم براءة .. إقتربت منهم وإعتذرت قائلة 
_ آسفة يا بنات انشغلت بحكاية ماما ونسي 
قاطعتها سرين وهي تربت على كتفها بإبتسامة 
_ مش مهم المهم اننا اتطمنا عليك .
ثم إلتفتت إلى إيلين وأردفت 
_ يلا نروح دلوقتي .
أومأت إيلين ثم إتجهت
 

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 97 صفحات