الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه رائعه

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اخلصى 
حسام استغرب اوى بس راحله كان نازل فى اوتيل فى القاهرة هنا 
ومن كلام خالد كان واضح اوى انه عارف كل حاجة عن التفاصيل اللى بتحصل فى مكتب عمر وعارف قد ايه معاملة عمر لحسام وحشة وعارف اد ايه أن الشغل الهندسى فى المكتب قايم على حسام طلب منه أنه ينفصل عن مكتب عمر وهيساعده بكل الإمكانيات اللى محتاجها عشان يعمل لنفسه مكتب كويس تمام 
تمام 
بصى انا هحكيلك الحوار زى ما حاكاه حسام بالظبط 
أنا برده مش فاهم حضرتك عايز منى ايه بالظبط 
أنا كلامى واضح ومباشر جدا تسيب مكتب عمر وتشغل لوحدك 
أنا مش جاهز باللى يساعدنى أنى أعمل مكتب لوحدى 
هساعدك بكل اللى تحتاجه وكمان هجبلك حد يعلمك إدارة المكتب 
وحضرتك بتعمل كل ده ليه 
من الاخر عايز اسحب منه العقد وفى نفس الوقت عايزك انت تنفذه وعشان احسم المعادلة فلازم انت تنفصل لوحدك غير أن عندى أسباب تانية أفضل احتفظ بيها 
فى مشكلة تانية أهم 
اللى هى ايه 
لو حتي عملت المكتب محتاج مهندسين شاطرين يقدروا على مشاريع زى العقد بتاعكم الجروب اللى كان معايا عند عمر انا مجمعه فى سنين مش سهل ابدا تلاقى مهندسين شاطرين 
مفيش مشكلة خد الجروب بتاعك من عنده 
هيرضوا يسيبوه عشان خاطر حاجة مجهولة 
طبعا لما يكون ضعف المرتب وعقد محترم لفترة كويسة وكمان هم عارفين الفرق بين معاملتك ومعاملة عمر ليهم غير أن عقودهم مع عمر مفيهاش شرط جزائى عن فسخ العقد عقد واحد فيهم بس وانا مستعد ادفع الشرط الجزائى 
إيه ده كله ياخالد بيه انت كدة عايز تدمره ده عنده مشاريع شغالة وبشروط جزائية عالية هيتخرب بيته وسمعة مكتبه هتدمر 
وهو ده بالظبط اللى انا عايزه 
هو فى ايه بالظبط ليه كدة 
طيب انا هحكيلك وانت أحكم 
ومش عايزة اقولك بقى أما عرف الموضوع ده كان عامل أذاى وأول ما جه قاللى اللى يبيع مراته وشرفه وكرامته بالطريقة دى سهل اوى انه يبيع شريكه بأرخص تمن 
هو انتى مكنتيش قولتيله اصلا 
لا طبعا انتى اكدتى عليا محكيش لحد 
ووافق 
وافق ايه يابنتى الخبر فى ايدك 
وعمر 
اتخرب بيته يا عسل بصراحة خالد خد حقك تالت ومتلت 
وعمر عمل ايه مع حسام 
هيعمل ايه يعنى اټهجم عليه مكتبه وفضل يشتم وطلبوا البوليس وعملولو محضر 
وقفت هدى واتجهت للشرفة ووقفت أمامها تشاهد خالد يلعب مع أبناء خالته وسرحت فى خالد الآخر وما فعله من أجلها 
بتفكرى فى ايه 
فى اللى بيحصل 
تحبى اقولك رأييى وهو رأي محايد فكرى فيه براحتك 
خير
خالد معملش كل ده غير عشانك اكيد بيحبك اسمعه منه وشوفى أسبابه وبعدين احكمى براحتك 
أسمى كلامها ياهدى 
كانت هذه جملة الحاجة هدية والدتها التى كانت واقفة أمام الباب ويبدوا أنها سمعت جزء لا بأس به من الحديث 
نظرات هدى لوالدتها كانت تعذبها فابنتها الحبيبة حدث لها ما لا تطيقه امرأة ويكفيها ما كان فهى من اجبرتها على الزواج الأول وايضا الزواج الثانى ومنعتها أن تنفصل عن عمر حين قررت 
آن لها الأوان أن تعيش وتختار بقلبها حتى لو أذاها 
ياجماعة انتو بتتكلموا كأنه واقف بيحاول عليا ده من يوم المزرعة محاولش حتى يشوفنى أو
يتكلم معايا خلاص الحكاية ماټت مع ابنى اللى ماټ واندفنت معاه 
مين قال كدة 
يعنى إيه ياماما 
جالى انا مرة قبل كدة وحكالى على كل حاجة كل اللى مقولتيهوش هو قاله وطلب منى أنى اساعده عشان تسامحيه 
يعنى انتى عرفتى كل حاجة 
كان لازم انتى اللى تحكيلى ياهدى انا أمك 
خفت تزعلى منى ياماما 
وهزعل منك ليه يابنتى هو بمزاجك كل اللى حصل 
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها 
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت 
يتبع
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها 
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت 
اعتدلت لتنظر لها باندهاش وتسائل ردت عليها
أه هو تحت ومستنيكى 
التفتت لمنى مرة أخرى قالت لها
والله ما أعرف حاجة ده حتى مشفتهوش من أيام عملية أبوه من 8 سنين 
ردت الأم إيه ياهدى هى ملهاش دعوة انا متابعاكى من فترة وعارفة أن حالتك النفسية اتحسنت شوية بعد ما عرفتى اللى حصل لابنك وأنا اللى حددت الوقت ده يلا بقى البسى وحصلينى 
خرجوا وتركوها هائمة على وجهها غاضبة من اجبارها بهذه الطريقة لا تعلم أن كان عليها الموافقة على الحديث معه مصاحب لكل ذلك أن داخلها لمحة فرح لا تعلم مصدرها 
دخلت هدى من باب الشقة ووقفت بمقابلته فقد كان باب الصالون مواجه لباب الشقة وقفت تتأمله كانت جلسة رجل واثق أكثر منه مغرور مسندا ظهره للكرسى ويضع قدم فوق الأخرى وفى يده تيليفونه يعبث به 
لم تكن تعلم لماذا تقف هكذا لتتأمله يجب أن تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر 
ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة 
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت 
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها وكأن كل منهما يشكى ما حدث له 
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث أولا 
ليه حكيت لما ما اللى حصل 
أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى لأن أمك هى مفتاحك ياهدى 
مفتاحى 
أيوة مفتاحك فكرى كدة هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه تبقى مفتاحك ولا لأ 
عايز تفهمنى انك عارفنى كويس 
أنتى شايفة ايه 
شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه 
منكرش انا اتغيرت كتير اوى بس أتمنى انك تساعدينى أنى ارجع خالد القديم بمميزات الجديد 
أنا 
أيوة انتى ومفيش أى حد تانى يقدر عشان كدة انا هنا 
أه انت قدرت تقنع أمى لقيتها بتقوللى اسمعي اللى جاى يقوله 
والدتك قدرت توصل للى جوايا 
وانت عندك كلام ممكن يخلينى حتى أقبل منك كلام 
يكفينى اوى انك وافقتى تقعدى معايا وتسمعينى 
كنت فين من يوم المزرعة 
حبيت اسيبك وقت عشان تستوعبى
حزنك عليه 
بدأت عيناها تلمع لمجرد ذكر سيرته
ليه سيبته ېموت 
اعتدل فى جلسته اقترب منها لمعت عيناه بالدموع هو الأخر وقال 
والله العظيم ما كنت بسببه لحظة كنت بحبه بجد و كنت عارف ان هو الرباط الوحيد اللى هيرجعك ليا فى يوم من الايام وكنت ناوى فعلا اعمل كدة حتى ليان مسمحتلهاش تقربله ابدا كنت خاېف تعمل فيه زى ما كانت بتعمل فيا مرات أبويا 
فى يوم جالى سفر فجأة لفرنسا لمدة يومين بس اضطربت اسيبه ولما لقيت الموضوع هيطول هناك بعت اجيبه قاللى أن كدة كدة ليان جاية فرنسا بس هتنزل 24 ساعة بس فى جينيف تمضى أوراق مشروع بيتعمل هناك وأهى تكون معاه وافقت وأما وصل فرنسا بعد يومين من خروجه من المملكة كان عنده التهاب رؤوى فضل فى المستشفى أسبوع عملت كل حاجة عشان اساعده جبتله دكاترة من كل أنحاء العالم بس للاسف كان ضعيف اوى ومتحملش 
حاولت تمالك نفسها قدر الإمكان كى لا تبكى لكنه هو سبقها ولم يستطع منع دموعه وعندما رأت دموعه تلمع على وجهه انسابت دموعها هى الأخرى دون بكاء لكنه تمالك نفسه وأكمل كلامه

مبقتش متخيل ولا متحمل فكرة ضياعه منى فضلت فترة حابس نفسى لحد ما وصلنى خبر دخول بابا المستشفى ولما رجعت عرفت ان الكل استغل مرضه وغيابى وضعف طلال فى الادارة وعملوا بلاوي فى المجموعة وأولهم عمى وابنه فيصل وليان ومرات أبويا كله كان عايز يلحق حتة من التورتة وده كان سبب تعب أبويا 
قټلت خالد القديم بضعفه وسلبيته وحولته للشخص اللى قدامك دلوقتى وفى السنين اللى فاتت رجعت كل حاجة اتسرقت ووقفت العيلة تانى لكن بقت كل حاجة فى ايدى وبقيت صاحب أكبر أسهم فى كل المشاريع وكلمتى هى الأولى 
وليه معرفتتيش بمۏت ابنى 
نويت اعمل كدة والله بس عرفت انك اتجوزتى وخلفتى وعايشة كويس تعمدت انى معرفش تفاصيل عن حياتك وفضلت بعيد عايش بذنبى لوحدى محبتش اهدم حياتك زى ما اتهدمت حياتى 
صمت قليلا ثم قال سامحينى ياهدى سامحينى عشان اقدر أعيش وأقدر اعوضك عن اللى فات 
تعوضنى انت متخيل أنى ده ممكن 
اعتدل فى جلسته وهو يقول بثقة 
مش بمزاجك 
أفندم 
براحة بس متبقيش حمقية كدة محدش هيقدر يعوضك عن كل اللى شوفتيه غيرى وانتى عارفة كدة كويس ولو رفضتى سواء ارتبطتى أو لا هفضل نقطة سودا جواكى ومش هتروح ابدا 
وكمان انا عارف ومتأكد أن مفيش حد غيرك هيرجعنى لنفسى تانى ولو ارتبطت بغيرك أو حتى مرتبطتش هتفضلى جوايا ومش هتسيبينى عشان كدة الحل الوحيد أن كل واحد فينا يداوي التانى ومش هتنازل عن كدة 
قبل أن ترد فوجئت بصرخات صادرة من خارج البيت وهى تعلم صاحبة الصرخات 
تركته وخرجت تجرى وهو خلفها وجدتهم يساعدون هيام فى النزول على سلالم بيتها فهى جارة والدتها فى السكن
إيه خلاص 
أه خلاص ياهدى الحقينى والنبى مبقتش متحملة 
ردت الأم عمالة اقولها لسة شوية داانتى بكرية مش راضية 
ياماما حرام عليكى دا من امبارح بتطلق انا هروح أجيب العربية وانتى ياهايدى كلمى جوزها يحصلنا على المستشفى 
بعدما تحركت تذكرت وجود خالد التفتت له كان يقف على باب المنزل يشاهد ما يحدث والغريب أنها وجدت خالد الصغير يمسك بيده 
تعالى ياخالد روح لخالتو هوايدا 
لأ انا هفضل هنا مع انكل خالد 
تطلعت لخالد الكبير فى تسائل فرد عليها 
أصل احنا أتعرفنا من فترة وعلى فكرة انا طلبت ايدك منه ووافق كمان ومستنيينك تخلصى العدة بس 
تطلعت لابنها وجدته يومئ بالموافقة 
التفتت الكبير وقالت وابوك هيوافق 
رد خالد بتحدى نفسى ميوافقش 
لم تكمل ابتسامتها فقد انتفضت من صړخة هيام وهى تقول يلا ياهدى 
طيب طيب خلاص أهو 
هرولت باتجاه السيارة وابتسامتها تملأ وجهها ابتسامة كانت تكفيه وتكفيها لتكون مجرد بداية لفرحة حقيقية تحياها فتاة ذات قلب أرهقته الحياة

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات